آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

أخبار وتقارير


الثوري يحيي الحراك والمقاومة على الصمود امام محاولات الاقصاء والتمزيق ومواجهة النزوع الشمولي والصوت الواحد

الخميس - 18 أكتوبر 2018 - 01:55 م بتوقيت عدن

الثوري يحيي الحراك والمقاومة على الصمود امام محاولات الاقصاء والتمزيق ومواجهة النزوع الشمولي والصوت الواحد

عدن (عدن الغد) خاص:

اصدر مجلس الحراك الثوري بالعاصمة عدن بيانا صادرا عن اجتماعه التنظيمي الموسَّع .
فيما يلي نصه :
تحت شعار (( على طريق انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي لمجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب واستقلاله )) وفي خضم الاجتماعات التنظيمية الموسَّعة لإعادة ترتيب الأوضاع التنظيمية لهيئات المجلس في المحافظات والمديريات، والتي بدأت باجتماع حضرموت، ثم اجتماع لحج، واجتماع سقطرى، بعد نجاح الدورة الثانية الموسَّعة للمجلس لإعادة الأوضاع التنظيمية لهيئاته العُليا، التي انعقدت في 21 يوليو 2018 م ، والتي أقرَّت الخطَّة التنظيمية الواسعة والشاملة لإعادة ترتيب الأوضاع التنظيمية لمجالس المحافظات والمديريات وهيئاتها القيادية ..

وبالتزامن مع احتفال شعب الجنوب ومكونات الحراك والمقاومة الجنوبية بالذكرى ال 55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.. والذي بدأت مواكبه الشعبية في التحرُّك من كُلِّ محافظات الجنوب إلى عدن منذ صباح اليوم للمشاركة في الاحتفال..

عُقد صباح يوم السبت 13 أكتوبر 2018 م في قاعة قصر العرب في المُعلَّا الاجتماع التنظيمي الموسَّع لمجلس الحراك الثوري في العاصمة عدن بحضور 127 عضواً يمثلون مديريات عدن.. برئاسة الدكتور عيدروس محسن اليهري رئيس المكتب التنفيذي الأعلى للمجلس..

وقد اُفتتح الاجتماع بآياتٍ من القرآن الكريم..

ثم قراءة الفاتحة على روح شهيد الجنوب والحراك الجنوبي وشهيد المجلس المناضل الوطني الجنوبي البارز الأستاذ الدكتور صالح يحيى سعيد رئيس المجلس، وعلى روحي شهيدي المجلس عُمر سعيد الصبيحي وحُريز الحالمي، وأرواح جميع شهداء الجنوب..

ثم ردَّد المجتمعون النشيد الوطني الجنوبي ..

وواصل الاجتماع سير أعماله، فأُلقيت كلماتٌ لرئيس المجلس الأُستاذ فؤاد راشد.. المسافر خارج الجنوب في جولة عملية ضمن أعمال المجلس ونشاطاته الخارجية ..قرأها القاضي أنيس جمعان، وكلمة لرئيس المكتب التنفيذي رئيس الاجتماع الدكتور عيدروس محسن اليهري، وكلمة لرئيس اللجنة المكلَّفة بالإشراف على ترتيب الوضع التنظيمي للمجلس في العاصمة عدن الدكتور زيد قاسم ثابت ..

وقد عبَّرت الكلمات عن
التحيات الحارة لجميع قياديي المجلس الصامدين في مواقفهم، والمحافظين على تماسُك المجلس وترابط هيئاته..

وشكرت الجميع على الحرص على الحضور لإنجاح الاجتماع..

وحيَّت الكلمات شعب الجنوب الصابر والصامد أمام صور التنكيل والتعذيب، وسياسة التجويع والتركيع، والمتمسِّك بخياراته وأهدافه المعلنة..

كما حيَّت الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية على الصمود أمام محاولات التهميش والإقصاء والإضعاف والإحباط والتمزيق والاحتواء، ومواجهة محاولات النزوع الشمولي وفرض الكيان الواحد والصوت الواحد وتقويض التعدُّد والتنوع ..

واستعرضت الكلمات التطورات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وكيف ينبغي التعامل معها..

ودعت مكونات الحراك الجنوبي ونخبه إلى التواصل وتنسبق الجهود وتحديد الآليات المناسبة للتعامل مع التطورات والمتغيرات والمستجدَّات والتحالفات الجديدة بما يخدم قضية الجنوب واستحقاقاته..

وحثَّت الجميع على التعامل الإيجابي مع دعوة مجلس الحراك الثوري إلى الحوار المنهجي لتحقيق توافق جنوبي حقيقي وشامل، والتوصُّل إلى القيادة الجنوبية الائتلافية الموحَّدة بتمثيل جنوبي واسع ومتوازن، وبآلية المؤتمر الجنوبي العام والجامع..

ووجَّهت الكلمات دعوةًَ خاصَّةً لقيادات المجلس لمواصلة مسار العملية الواسعة لترتيب الأوضاع التنظيمية لمجالس بقية المحافظات وتفعيلها ..

واستعرضت تاريخ تأسيس المجلس، وما تعرَّض له من محاولات هدمٍ، ومؤامراتٍ لحرفه عن مساره، بدءاً باعتقال قياداته، والتنكيل بهم.. مروراً باختراقه، ومحاولة خلخلته واحتوائه وتشظيه وانقسامه، وانتهاءً بمحاولة تقويض بنيانه التنظيمي وطمسه.. لكنَّه ظلَّ شامخاً، وسقطت كُلُّ مؤمرات قوى الاحتلال اليمني.. وأنَّ أخطر المحاولات هي تلك التي تعرَّض لها المجلس من داخله ممَّنْ عددناهم رفاقاً ..

مُشيرةً إلى تاريخ المجلس المُشرِّف، إذ واكب الثورة السلمية منذ بداياتها، وتحمَّل مسؤولية التعبير خيارات شعب الجنوب واستحقاقاته وأهدافه السياسية المُعلنة، ولم يُفرِّط .. ولن يُفرِّط بذلك، ولن يتراجع عن ذلك ..

وإلى انفتاحه على مكونات الحراك الأُخرى، ودوره في ترسيخ قيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي، واستمرار حرصه على ذلك قولاً وعملاً..

وجدَّدت موقف المجلس وحرصه على نسج علاقات متوازنة مع كُلِّ الأطراف الجنوبية، ومجانبة خطاب التخوين والتشكيك بالآخر الجنوبي..


وقدَّم عددٌ من القياديين المشاركين مداخلاتٍ وملاحظاتٍ ومقترحاتٍ تناغمت مع تلك الكلمات، وعبَّرت عن المسؤولية التاريخية والوطنية الجنوبيةوالأخلاقية للمجلس في الظروف الاستثنائية التي يمرُّ بها الجنوب سواءٌ في ما يتعلَّق بمواقف المجلس ونشاطه، أو في علاقاته بالأطراف والجهات ذات الصلة..

وانتقل الاجتماع إلى الجانب التنظيمي لانتخاب هيئة رئاسة المجلس في العاصمة عدن، إذ قُدِّمت قائمة تضمَّنت مقترحاتٍ بالرشحين لقوام هيئة رئاسة المجلس في المحافظة، وشغل المهام القيادية، وعرضهم فرادى، وطلب التزكية والتصويت ..

وقد كانت نتائج الاجتماع على النحو الآتي :

في الجانب السياسي :

أولاً: يُحيِّي الاجتماع شعب الجنوب الأبي على ثباته وصموده وتمسُّكه بخياراته وأهدافه السياسية المعلنة،وعلى صبره وتحمُّله سياسة التجويع والتركيع، والإذلال، وجميع صور الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ما زالت مستمرَّةً ضدَّه، بأساليب متنوعة تتجلَّى في افتعال الانفلات الأمني، وانتشار عملية القتل الجماعي والاغتيالات الفردية والاختطافات، والترويع والتجويع والعبث بخدمات الكهرباء والمياه والنظافة والصحَّة والإغاثة والفساد والإفساد، وقطع المرتبات والارتفاع الجنوني في الاسعار وانهيار القيمة الشرائية للعملة ..

ويُؤكِّد الاجتماع حقِّ شعب الجنوب في التعبير عن رفض تلك السياسة، وعن خياراته واستحقاقاته وأهدافه السياسية بشتَّى صور التعبير السلمي والمدني والحضاري، الذي تمرَّس عليه الحراك الجنوبي، الذي كان السباق والأنموذج الذي حاول الاقتداء به الربيع العربي..
والحذر من اختراقات القوى المعادية لتجيير التحرُّك الشعبي، وحرف مساره، لخلق الفوضى والفتنة بين الجنوبيين والدفع بالمخترقين لإحداث أعمال التخريب والفوضى ..

ثانيا: يُحيِّي الاجتماع المقاومة الجنوبية التي تصدَّت لتحالف المحتلَّين اليمنيين القدماء للجنوب والغزاة الجدد الذين حاولوا ترسيخ الاحتلال وتجديده بوجهه الجديد المهجَّن، والتي نجحت، بإسناد التحالف العربي في تحرير أغلب محافظات الجنوب ومناطقه وتحقيق الانتصار الذي يُعدُّ انتصاراً للعرب قبل أن يكون انتصاراً للجنوب، ونحيِّي استمرارها في الشراكة مع التحالف العربي بالقتال في كل جبهاته. وفي مهمة تأمين الجنوب والدفاع عنه، على الرغم ممَّا تعرَّضت له من صور الاختراق والخلخلة والتمزيق والإقصاء والتهميش والتجاهل واغتيال عددٍ كبيرٍ من قادتها وأبطالها، والتي نعتب على التحالف العربي على سكوته وصمته إزاء ذلك.

ثالثاً : يُحيِّي الاجتماع مكونات الحراك الجنوبي الثابتة على مواقفها ومبادئها وأهدافها، والصامدة ضدَّ محاولات الإضعاف والإحباط والإقصاء والتهميش والتجاهل والإحتواء لتقويض التنوع والتعدُّد وفرض الكيان الواحد والصوت الواحد، وتكريس النزوع الشمولي الخطير.. ويجدد الاجتماع الدعوة لتلك المكونات إلى الاستجابة والتفاعل مع دعوة مجلس الحراك الثوري من خلال لجنة الحوار التي أعلنها المجلس، للتواصل والتنسيق والحوار، والعمل المشترك لتحقيق توافق جنوبي حقيقي وصناعة القيادة الجنوبية الائتلافية الحقيقية، التي تتأسَّس بمشاركة جنوبية واسعة(سياسية ووطنية واجتماعية) وتمثيل متوازن لكل الطيف الجنوبي، وبآلية المؤتمر الجنوبي العام والجامع الذي لا يستثني أحداً لتضطلع بمهام تمثيل الجنوب وقيادة مسيرة نضاله لاستكمال تحرير الجنوب، وتحقيق استقلاله، واستعادة سيادته وهويته، وبناء دولته الفدرالية على كامل أراضيه، بحدودها المعروفة دوليَّاً وإقليمياً قبل وحدة الغدر والمكر في 22مايو 1990م ..

رابعاً: يُؤكِّد الاجتماع أنَّ مجلس الحراك الثوري كان وما زال يمدُّ يده لكُلِّ الاتجاهات الجنوبية بما فيها تلك التي ما زالت مواقفها ورؤاها وأهدافها تتباين مع مواقف المجلس ورؤاه وأهدافه..والجهات التي ما زالت مواقفها مضطربةً أو غامضةً بسبب حساسية وضعها وعلاقاتها، لنسج علاقات تنسيق وتعاون وتقارب، وعمل مشترك يخدم شعب الجنوب وقضيته واستحقاقاته وأهدافه .. ويدعو الاجتماع جميع أحرار الجنوب وأخياره إلى نبذ ثقافة التخوين والتشكيك التي تؤدِّي إلى التباعد والتمترس وتصاعد التوترُّ والصراع بين الجنوبيين ..

خامساً : يُؤكد الاجتماع على استمرار الشراكة بين الجنوب والتحالف العربي .. ولكنّه في الوقت نفسه يعتب على التحالف العربي على سكوته وصمته على معاناة شعب الجنوب وعلى معاملة مقاومته وحراكه، ويدعو دوله إلى إعادة النظر، ومراجعة المواقف، والوفاء مع شريكه الحقيقي والمخلص، وإنقاذه ممَّا يتعرَّض له من ضيمٍ وقهرٍ وتنكيلٍ وتعذيبٍ وقتلٍ وإرهابٍ وعبثٍ في معيشته وخدماته ونهب ثرواته وتدمير مؤسَّساته وتعطيل منافذه البرية والبحرية، والجيوية، والسكوت أمام تحكُّم القوى اليمنية المتنفذة ببعضها ونهب إيراداتها ..

سادساً : يدعو الاجتماع مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول الكبرى إلى التدخُّل لإنقاذ شعب الجنوب من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وتفهُّم قضية الجنوب واستحقاقاته، وما تعرَّض له من احتلالٍ يمنيٍّ وحشيٍّ متخلَّفٍ وهمجيٍّ وتدميري، بعد أن نجح في استدراج ساسته بغدرٍ واحتيال، ٍ إلى وحدةٍ غير متكافئة تحوَّلت إلى حربٍ واحتلالٍ.. وأنَّ تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتأمين باب المندب، وحماية مصالح الدول في المنطقة مرهون باحترام إرادة الجنوب واستحقاقاته وأهدافه المعلنة، ومساعدته في تحقيقها ..

سابعاً: يُؤكد الاجتماع أنَّ أي تسويات سياسية قادمة تحاول تجاهل استحقاقات الجنوب وخياراته وأهدافه المعلنة التي قدَّم من أجلها التضحيات الغالية على امتداد مسيرة نضاله السلمي، وفي حرب صيف 2015 م التي فُرضت عليه فتصدَّى لها، وأفشل أهدافها، لن تمرّ ولن تنطلي عليه وعلى مقاومته وحراكه ..

ثامناً : نُحذِّر الجهات والقوى التي تُحاول أن تتحكَّم بتوجيه بوصلة الأحداث في الجنوب، وتخلط الأوراق، وتتسبَّب بما يحدث في الجنوب وللجنوب من بركان شعب الجنوب، الذي سينفجر من دون ريب بعد أن نفد صبره، وبلغ السيل الزُبى، وأنَّه لن يرحم، وأنَّ رهان تلك الجهات والقوى على أنَّ شعبنا لا يملك طليعة موحَّدة تُحرِّكه، وأنها نجحت في عدم تحقيق ذلك رهان خاسر، لأن ذلك لن يدوم ..

تاسعاً : نؤكِّد أنَّ خلاص الجنوب، وإنقاذه مما يتعرَّض له، وما يُخطَّط له بالمكشوف بأيدي مكونات الحراك الجنوبي ومنظماته المدنية والنقابية وشخصياته الوطنية والسياسية والاجتماعية الاعتبارية، وجميع أحراره وأخياره، ولذلك فإنَّنا ندعوها إلى التواصل والتنسيق والحوار والعمل الوطني الجنوبي المشترك لتحقيق توافق جنوبي حقيقي، بالبدء بتشكيل تنسيقية أو تحالف تلك القوى، والعمل على صناعة القيادة الائتلافية، التي تُمثِّل كُل الطيف السياسي والاجتماعي والوطني الجنوبي لإدارة نضال الجنوب لاستكمال التحرير وتحقيق الاستقلال، وتحافظ على التنوع وترشِّده وترعاه، وتوقيع ميثاق شرف جنوبي، وذلك باآلية المؤتمر الجنوبي الجامع ..

في الجانب التنظيمي :

أولاً: يسجِّل الاجتماع التنظيمي الموسَّع لمجلس الحراك الثوري في العاصمة عدن العرفان الجميل، والتقدير العالي والجزيل لرئيس المجلس السابق المناضل الجنوبي البارز الشهيد الأُستاذ الدكتور صالح يحيى سعيد، لثبات موقفه الصلب مع إرادة شعب الجنوب الأبي وحراكه ومقاومته، والخيارات والاستحقاقات والأهداف السياسية المعلنة، المتمثِّلة في استكمال تحرير الجنوب وتحقيق استقلاله، واستعادة سيادته على أرضه، واستعادة هويته، وبناء دولته الفدرالية الحُرة والمستقلَّة على كامل أراضيه، بحدودها المعروفة والمعترف بها دوليا وإقليمياً قبل وحدة المكر والغدر ..
ولجهوده المضنية في الحفاظ على تماسُك منْ ثبتوا من قيادات الهيئات العليا للمجلس، وقيادات هيئات المحافظات والمديريات والمراكز والأحياء على المواقف والرؤى والمبادئ والثوابت الجنوبية المثبَّتة في وثائق المجلس وأدبياته، ولم ينجذبور للمغريات والمصالح الذاتية الضيِّقة، ولم ينزلقوا إلى بؤرة النزوع الشمولي والإقصائي، والكيان الأوحد الذي يجمع المتنافرين والمتناقضين في المواقف والرؤى والأهداف والمبادئ والعلاقات والارتباطات..
والذي سيتفجَّر من داخله، ويُعيدنا إلى مربَّع تجربة الماضي ومحطاته المؤسف والمؤلمة ومآلاتها ..
وحرصه على التواصل مع ناضلي المجلس على امتداد الجنوب على الصمود والثبات أمام الرياح العاتية التي تعرَّض لها المجلس، كغيره من مكونات الحراك الأُخرى، لتقويض بنيانه التنظيمي وخلخلته من داخله لتقسيمه وتشظيه وتمزيقه وإضعافه واحتوائه بجذب عددٍ من أعضائه الذين انخدعوا بالمغريات المادية والشعارات البرَّاقة الزائفة، وانجرَّوا وراء أولئك الذين اخترقوا المجلس وتسلَّقوا إلى مواقع قيادية، ووظفوه لمصالحهم الضيِّقه، وأغراض أحزابهم الشمولية التي يحلمون بعودتها، فذهب هؤلاء مع أولئك إلى بؤرة الحنين لماضي النزوع الشمولي والكيان الواحد الذي يلغي التنوع ويقوِّضه ويحتويه، ليجد هؤلاء المنخدعون أنفسهم أمام تهميش آخر في معمعةٍ ومتاهةٍ أخرى..
فأبى شهيدنا إلَّا أن يحافظ على المجلس، ويلملم أوراقه النظيفة، ويرفده بدماء جديدة من عمق الحراك كانت تتوارى وتتحاشى الانضواء في المجلس لوجود أولئك المخترقين، وظلَّ شهيدنا كالطود الشامخ، لم تهزّه محاولات الترغيب والترهيب، ووقف معه عددٌ مِمَّنْ استشعروا الخطر مثله من مؤسِّسي المجلس وأخياره وأحرارة يواصلون إعادة البناء التنظيمي للمجلس في ظروفٍ صعبةٍ هيمن فيها الإحباط وهول الصدمة حتَّى استشهاده في 20 يناير 2018 م ..

ثانياً : يسجل مجلس الحراك الثوري في العاصمة عدن الشكر الجزيل لرئيس المجلس فؤاد راشد، الذي كان في طليعة الصامدين مع الشهيد، والذي أبى إلَّا أن يسير على خُطى الشهيد، ويواصل المسار بثباتٍ وإصرار في الحفاظ على تماسك المجلس، وعلى مواقفه ورؤاه وخياراته وأهدافه المعلنة، وآليات عمله ونشاطه وعلاقاته الحكيمة المُتَّزنة والمتوازنة مع قوى الحراك الجنوبي المتناغمة مع مجلسنا، ومع الآخر الجنوبي، لاسيما المؤمَّل فيهم لجذبهم للانحياز لقضية شعب الجنوب وخياراته واستحقاقاته وأهدافه المعلنة ..
كما نحيِّيه على روحه النضالية بحرصه على التواصل والحوار مع المنقطعين من قياديِّي المجلس وإقناعهم للعودة للعمل في مجلسهم، والإسهام في إعادة بنائه، وإعادة مكانته وهيبته وفاعليته، وتشكيل لجنة الحوار الخاصة، مع قوى الحراك وأحراره، واتي من أولويات أهدافها ومهامها التواصل والحوار مع قياديِّي المجلس المنقطعين والمحبطين والمصدومين مِمَّا تعرَّض له المجلس من هدم وتقويض.. وعلى جُرأته وشجاعته في الانفتاحه لرفد المجلس بدماء جديدة تُعزِّزه وتقوي بنيانه وتضاعف فاعليته..

ثالثاً : يحيِّي الاجتماع قياديِّي المجلس المنقطعين الذين تفاعلوا مع نداءات ودعوات المجلس، وتجاوبوا مع لجنة الحوار واقتنعوا بالعودة إلى مجلسهم من دون تحفُّظٍ أو شروطٍ تعبيراً عن الوفاء لرئيس المجلس الشهيد الأستاذ الدكتور صالح يحيى سعيد، وتعبيراً عن المسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية، واستشعاراً للمخاطر المُحدقة بالجنوب من قوى الاحتلال اليمني المتربِّصة، ونحيِّي جهودهم في الإسهام في إعادة بناء المجاس وتفعيله ..

رابعاً : يُشيد الاجتماع بجهود اللجنة المكلَّفة بإعادة ترتيب الوضع التنظيمي للمجلس في العاصمة عدن ومجالس مديرياتها، والتي أثمرت ترتيب الأوضاع التنظيمية في مجالس المديريات وتغطية أبرز المهام القيادية الشاغرة فيها والإعداد لإنجاح الاجتماع التنظيمي الموسَّع لمجلس العاصمة عدن ..

خامساً : يُشيد الاجتماع بمستوى الانتخاب لهيئة رئاسة المجلس في العاصمة عدن، ولآلية الديمقراطية، بعرض المرشَّحين في القائمة المعدَّة فُرادى، وطلب التزكية والتصويت، الذي كان بالإجماع..
وقد راعى اختيار المرشَّحين للقائمة المراوحة بين قياديِّي المجلس المؤسِّسين والناشطين الجدد من الحراك والمقاومة، وراعى معايير الكفاءة والمهنية والخبرة، والسمعة، والقدرة على التحرُّك والعمل والفاعلية والتأثير، كما راعى التوازن بين الفئات والأجيال، والمديريات والمناطق ..

وقد كانت نتيجة انتخاب هيئة رئاسة المجلس في العاصمة عدن على النحو الآتي :

1- العميد حسن عبد الله اليزيدي .. رئيساً

2- أنور أحمد عبد الله ..
نائباً ..

3- كمال صلاح الديني..
نائباً ثانياً ..

4- العميد جمال عبد الرب الحاصل .. أمين السرِّ..

5- عَمْرُ الزغبري ..
مساعد أمين السرِّ..

6- محمد طه الكعبي..
رئيس المكتب التنفيذي.
7- القاضي أنيس جمعان. رئيس الهيئة الاستشارية.
8- فضل عبد الرب طالب. رئيس مجلس مديرية البريقا ..

9- المهندس حسين سعيد بن حترس العيسائي ..
رئيس مجلس مديرية المنصورة ..

10- ليلى محسن الكثيري. رئيسة مجلس مديرية دار سعد ..

11- فهمي ناصر الصهيبي رئيس مجلس مديرية الشيخ عثمان ..

12- فضل زيد عطية ..
رئيس مجلس مديرية خور مكسر ..

13- محمد عبد الخالق .. رئيس مجلس كريتر ..

14- خلدون خالد السباعي ..
رئيس مجلس مديرية المعلَّا ..

15- وضاح محمد حمود الشعبي.. رئيس مجلس مديرية التواهي ..

سادساً : يُكلِّف الاجتماع هيئة رئاسة المجلس المنتخبة بسرعة استكمال ملء شواغر بقية الهيئات القيادية في المحافظة، وهي :
- مجلس المحافظة..
- الهيئة الاستشارية..
- المكتب التنفيذي ..
- هيئة الرقابة والتفتيش،
واستكمال ملء شواغر الهيئات المقايلة في المديريات.. وذلك بالتنسيق مع اللجنة المكلَّفة التي لن تنتهِ مهمتها إلَّا باستكمال بناء هيئات المحافظة وهيئات المديريات ..

كما يكلِّف الاجتماع كُلَّ الهيئات القيادية بالانضباط في عقد اجتماعاتها الدورية الشهرية ..

سابعاً : يوصي الاجتماع قيادة المجلس بحثِّ اللجنة المكلَّفة، برئاسة الدكتور زيد قاسم، بإعداد الكتاب الخاص بالشهيد الأستاذ الدكتور صالح يحيى، والإعداد للتأبينية السنوية بتسريع العمل، ومضاعفة الجهود لإنجاز المهمتين.. ويهيب بالداعمين لدعم اللجنة لتمكينها من الإنجاز في الوقت المناسب، والإعداد للتأبين اللَّائق بالشهيد ..


- الرحمة لشهداء الجنوب

- الحرية لأسرى الجنوب.

-الشفاء لجرحى الجنوب.
- العزَّة والاستقلال لشعب الجنوب..

والله الموفِّق إلى السداد.

صادر في عدن..
الاثنين ، 15 أكتوبر، 2018م ..