يعيش الفارس "العدني" الواعد قاسم سامي شرف . . حالة من الأحباط ، نتيجة عم اكتراث اصحاب القرار في اتحاد الفروسية ، لوضعه وما يقدمه في مسابقات الخيل ، التي شارك فيها وانتزع اعجاب الجميع ، بما تحقق له من نتائج أكثر من رائعة رغم سنه الصغير تفوقه على الجميع .
في تسجيل صوتي استلمته من اسرة الفارس الواعد قاسم سامي شرف ، ادركت كيف يكون ، وجع الموهوبين الذين ينظرون كيف تحتضن الاوطان شبابها بحب وعناية ودعم .. وكيف يكون حال من ينتمون إلى بلادي "اليمن" خصوصا حينما تغيب الضمائر وتجد قيادات الإتحادات ، تصر على اهوائها وفقا لمناطقية مقيتة عرفناه على مر سنوات طويلة ، منذ الوحدة في العام 90م.
ليس من المنصف ولا من الانسانية ، ان يبقى الشاب الواعد والذي يمتلك كل خيوط فنيات ومهارات ركوب الخيل ومنافسة الاخرين ، بعيدا عن سلطات القرار خصوصا في اتحاد الفروسية الذي يتجاهلة ، ولا يقوم بدروه ولو بأبلاغ وزارة الشباب بوضعية مهمة تقدم الشكل الجميل للموهبة اليمنية في مسارات الفروسية وفي سن مبكر .. قيادة الفروسية التي تواجدت قبل ايام في عدن للسفر واستلام مخصصات من وزارة الشباب الشعرية التي تتخذ من عدن موطنا .. لا تهتم لامر الفارس "قاسم سامي شرف" لأنه في الأخير عدني من الجنوب .. ولهؤلاء رأي في هذه
الجزئية منذ سنوات طويلة لا يستطيع احد الظهور لاظهار شيئا مختلف.
بحص صوت الفارس الواعد واسرته مع اتحاد الفروسية ، وفقا لمشهد ما يقدمه في بطولات اقيمت في الاردن .. حتى ان سفارة بلادنا في الاردن كرمته برع خاص في مبنى السفارة بحضور السفير علي احمد العمراني والشيخ محمد بن ناجي القادر، تقيرا لحضوره بل وتفوقه وتحقيقه المركز الاول في بطولة شعبان الدولية المؤهلة لنهائي المجموعة السابعةلقفز الحواجز.
لمسة طيبة لسفير لآمست روح الفارس الواعد .. لكن يبقى الور المهم على اتحاد الفروسية ثم وزارة الشباب ووزيره الرائع نايف البكري " أبا جهاد" .. نحن أمام حالة طيبة وخامة
متميزة تمتلك كل شيء لتقم صورة للرياضة اليمنية في مجال الفروسية .. ومن العيب ان نبقى بعيدا عنها .. هذا الفارس لديه اليوم دعوة للمشاركة في بطولة دولية في الامارات ، لكنه لا يستطيع الذهاب لعدم قرته على الحصول على فيزا الدخول إلى الإمارات ، وفقا للقوانين المتبعه .. بينما اصدقاءه قد تم الحجز لهم برفقة خيولهم ..هل هذه وضعية ملائمة لمن يقفون على دفة القرار في اتحاد الفروسية .. إلا إذا هم مصممون على تجاهل الإمر وكأنه لا يعنيهم دام الفارس الذي نتحدث عنه من عدن .
مؤلمة رسالة أسرة "قاسم" الصوتية التي تسلمتها ، وتحمل معاني الأحباط والتذمر وحالة اللامعقول في التجاهل المتعمد الذي واجه إنجازات ولدهم الصغير الذي يتباهى بوطنه ويرفع علمه هناك ، بينما هنا من لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم .. هي رسالة نرفعها للوزير نايف البكري ، رجل المواقف الطيبة برفقة الرياضيين .. هناك فارس واعد يقدم الوان التألق وقد أصبح يفكر مملكة الاردن الشقيقة في ظل حالة الصمت المريب من قبل منسوبي القرار في
إتحاد الفروسية .. نحن نتأمل فيه خيرا معالي الوزير .. كي تعيد للفارس قاسم شرف قليلا من معنوياته ، لانه يتباهى بوطنه ومحب له ويريد أن يبقى في مشاركاته القادمة "يمنيا"
