آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

ملفات وتحقيقات


تقرير:أرشيف اليمن الالكتروني اكبر مبادرة لتوثيق التراث الثقافي والفكري اليمني

الثلاثاء - 16 أكتوبر 2018 - 01:40 م بتوقيت عدن

تقرير:أرشيف اليمن الالكتروني اكبر مبادرة لتوثيق التراث الثقافي والفكري اليمني

عدن (عدن الغد)خاص:

 

إن كنت من المهتمين بالتراث اليمني والاطلاع عل النتاج الفكري والثقافي اليمني في كافة المراحل الثقافية، لاشك انك واجهت العديد من الصعوبات للعثور على كتابك المنشود، قد تقضي سنين كاملة في البحث عن كتاب ما في شتى المعارض الدولية والمحافل الثقافية وتبؤ كل محاولاتك تلك بالفشل وذلك لان النسخ القديمة اما تهالكت او أصبحت في طي النسيان.

 

ومن هذا المنبثق وجدت فكرة رقمنة المعرفة لحفظ الكتب القديمة والدراسات الهامة لرموز الفكر اليمني من الضياع والاندثار عبرتحويل الكتب الورقية إلى كتب الكترونية.

 

 

 

 

 

ومن هذا المنطلق وجد مشروع أرشيف اليمن ليكون  اكبر مشروع لرقمنة المعرفة يشمل كل الكتابات الأكاديمية أو العلمية والأدبية وكذلك الدراسات والوثائق والصحف والمخطوطات أو النقوش اليمنية.

 

 

 

قامت صحيفة عدن الغد بإلقاء الضوء عن قرب على هذا المشروع ،كيف بداً وما الهدف منه وما هي الفائدة من الأرشيف، كل هذا وغيره سنطلع عليه في التقرير التالي:

 

تقرير عبد اللطيف سالمين

 

 

 

أعلن ناشطون يمنيون على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك عما أسموه اكبر مشروع لرقمنة المعرفة في اليمن وهو مبادرة شبابية ثقافية غير ربحية.

 

تأسس ارشيف اليمن في فبراير على يد الشاب لؤي أمين وبمساهمة من شباب يمنيين آخرين يجمعهم الاهتمام بالشأن الثقافي اليمني.

 

 

 

الهدف من المشروع.

 

يهدف المشروع كما يعرفه مؤسسوه إلى نشر وتوثيق النتاج الفكري والثقافي اليمني وبناء اكبر منصة تنشر أعمال الكتاب اليمنيين وتقوم بتوثيق التراث الفكري اليمني وبقية الأعمال التي تتعلق باليمن على شبكة الانترنت.

 

وتتطلع الشبكة إلى إتاحة فرص نشر بديلة مجانية ومفتوحة للكتاب والمبدعين اليمنيين الشباب لنشر أعمالهم وضمان وصولها إلى اكبر شريحة من القراء.

 

 

 

مميزات الأرشيف

 

 

 

كما ويعمل القائمون في المشروع على تطوير المعجم اليمني وهو أول معجم الكتروني يوثق للهجات واللغات اليمنية، بالإضافة إلى موسوعة أدبية يمنية وفيلم وثائقي عن الأغنية اليمنية.

 

كما قد سبق لهم تطوير لوحة مفاتيح للكتابة بحروف المسند وهي الأولى على الانترنت.

 

وفي تصريح حصري لـ"عدن الغد"  قال الباحث الشاب محمد عطبوش: اشعر بحسرة عندما أجد الكثير من الكتب والدراسات اليمنية الهامة مهملة على أرصفة الشوارع، حيث ان اغلب هذه الكتب قديمة صدرت عن دور نشر لم يعد لها وجود وستضيع بمجرد ضياع أخر نسخها الورقية.

 

وأضاف عطبوش:

 

حتى الكتب الحديثة أحيانا يتعذر من الباحث الوصول إليها، خاصة مع تقاعس دور النشر عن طبع المزيد من الطبعات بسبب ضعف سوق الكتب في العالم العربي مما يزيد الصعوبة على الباحث في إيجاد المراجع التي يحتاجها ومن هنا أهمية هذا المشروع.

 

آلية عمل المشروع.

 

 

 

يقتصر عمل القائمين على المشروع في الوقت الحالي على جمع الكتب اليمنية النادرة وتحويلها إلى كتب الكترونية كمرحلة أولى قبل التوجه إلى توثيق جميع المخطوطات النادرة والنقوش اليمنية القديمة وإتاحتها للقراءة والترجمة تفاعليا.

 

 

 

وفي السياق أعلن القائمون على المشروع عن فتح باب التطوع والدعم بكافة أنواعه ، وعلى سعيهم للتعاون والتنسيق مع جميع الجهات والأفراد والجامعات ودور النشر اليمنية لتوفير اكبر قدر ممكن من المواد في مدة قصيرة.

 

 

 

جهود حثيثة شبابية يشكر عليها القائمون على هذا المشروع، لما يحمل بين طياته

 

وهذا نموذج لما يمكن ان يقوم به شباب اليمن في رفد الثقافة ونتاج الفكر العربي إن أتيحت لهم اقل الإمكانيات وهي رسالة أن الحرب وان طال ظلامها فأن الشباب هم شعلة التنوير الخالدة التي لا تنطفئ ولا يجب عليها أبداً ذلك.