مثل نجاح فعالية جماهيرية دعا لها الحراك الجنوبي في جنوب اليمن مفاجئة للكثير من المتابعين عقب حالة من الضعف والشتات التي تعرضت لها هذه الحركة منذ انتهاء الحرب الاخيرة .
وظل الحراك الجنوبي هو القوة الجماهيرية الاولى في جنوب اليمن منذ انطلاقته الاولى في العام 2007 لكن ظهور كيانات سياسية اخرى مدعومة دوليا لعل ابرزها المجلس الانتقالي الجنوبي وقوى حزب المؤتمرالشعبي العام والسلفيين دفعت الحراك الى التراجع بشكل كبير.
ومنذ انتهاء الحرب ظل الحراك الجنوبي يعاني ضعفا في حضوره الجماهيري والشعبي حتى تمكن يوم الـ 14 من اكتوبر من الحشد مجددا وتسجيل حضور سياسي وجماهيري كبير.
ويعزو كثيرون الضعف الذي اصاب الحراك الى مشكلته الازلية في شتات مكوناته وغياب أي دعم دولي حقيقي له.
وتمكن المجلس الانتقالي الذي شكله مسئولون عزلوا عن الحكومة الشرعية التي يقودها هادي من سحب البساط من تحت اقدام المجلس الانتقالي لكن سرعان ما التقط الحراك الجنوبي انفاسه مجددا وتمكن من تسجيل حضور جديد وقوي.
ويقف على راس مكونات الحراك العائدة الى الساحة السياسية مكون حسن باعوم والمجلس الثوري وغيرها من المكونات الاخرى .
وتعارض هذه المكونات على حد سواء الحكومة الشرعية والتحالف وترى انها ادوات احتلال لجنوب اليمن حد وصفها.
ومن شأن تدهور الاوضاع جنوبا وتزايد الغضب الجماهيري من التحالف والحكومة بسبب غياب المعالجات الحقيقية ان يكسب الحراك مؤيدين جدد.
