آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-03:03م

أخبار وتقارير


صحفي جنوبي : تراجع الانتقالي عن السيطرة على المؤسسات ووقف التصعيد قرار يخدم قضية الجنوب وخطاب هادي عميق

الإثنين - 15 أكتوبر 2018 - 02:37 ص بتوقيت عدن

صحفي جنوبي : تراجع الانتقالي عن السيطرة على المؤسسات ووقف التصعيد قرار يخدم قضية الجنوب وخطاب هادي عميق

عدن (عدن الغد ) خاص :

قال الصحفي الجنوبي سالم لعور إن تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفع درجات التصعيد وتأجيج الأوضاع عامة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب جاء في مصلحة الجنوب والقضية الجنوبية ، ولعل القدر الالهي كان طوق نجاة للمجلس الانتقالي وللقضية الجنوبية وللشرعية والتحالف العربي ككل ، ومثل صفعة قوية لقوى الانقلاب الحوثية المتمردة ، ولحركة الأخوان المسلمين وذراعها حزب الإصلاح ولمشاريع إيران وقطر وحزب الله الداعمة والممولة للقوى الحوثية المتمردة على الشرعية اليمنية ، والقوى السالبة ضمن قوام الشرعية والتي تقاعست طوال فترة ٤ سنوات منذ اندلاع الحرب ولم تحرر شبرا واحدا في الجبهات الوهمية التي تخضع لتبعيتها ، والتي غضت الطرف عن واجباتها الوطنية في محاربة الانقلابيين ، والتي تبدي مواقف متناقضة ظاهرها مع الشرعية والتحالف العربي وباطنها صفقات سرية مع قادة الميليشيات  الحوثية الانقلابية المتمردة ، وتقف مواقف رجعية في المناطق الرمادية المعتمة كانها تريد ان تبقى حية في حال انتصار الشرعية المسنودة من التحالف العربي أو استماتة وبقاء الحوثيين في السلطة ان حدثت تسويات او متغيرات لإبقاء المناطق الشمالية تحت سيطرة القوى الانقلابية المتمردة .

وأكد الصحفي الجنوبي سالم لعور أن خطاب الرئيس هادي أتسم بالعقلانية والمنطقية وان تأففت منه أطراف أو قوى ترى أحقيتها في تحقيق مكاسب سياسية من منطلق سيطرتها على الأرض ، أو محاولة خروجها على شرعية الرئيس هادي ، مشيرا أن خطاب الرئيس هادي يحمل دلالات عميقة لم تستوعبها الأطراف المتنازعة ، ولم تقرأ سطور الخطاب وما بين سطوره وما وراء السطور وإلا لأدركت كل الأطراف صوابية هذا الخطاب ، وأن الرئيس هادي القاسم المشترك لكل الأطراف وخاصة التي عانت كثيرا من الظلم والتهميش والإقصاء خلال الفترات الزمنية المنصرمة وتكررت بين ثنايا خطاب الرئيس هادي عبارات الجنوب والمناطق الوسطى وشمال الشمال ورمزية ما يحمله خطاب الرئيس هادي إشارات أنه بسقوط المركزية وإعطاء الصلاحيات لنظام الإقاليم والدولة الاتحادية ستتحقق أماني الجميع ، وأن أي مشاريع تتعارض مع مظلة الجوار الأقليمي والمجتمع الدولي لا تستطيع منفردة تحقيق أي نجاحات تذكر في حل مشكلاتها على الإطلاق .

وقال الصحفي سالم لعور أن الرئيس هادي حينما قال " لن اسمح على الإطلاق باقتتال الجنوبيين فيما بينهم، وما يجري في صنعاء لن يتكرر في الجنوب " فيها إشارة أن ما حدث في صنعاء من انقلاب على الشرعية ، لم يجلب لليمن ولليمنيين في كل محافظات الجمهورية إلا هذا الواقع المأساوي الذي دفع ثمنه كل أبناء الشعب شمالا وجنوبا ، ودمر الوطن وبناه التحتية واقتصاده ، ولم ينتج عنه إلا القتل والتشريد والدمار وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدماتية والمعيشية والأمنية التي أثرت على حياة الناس وحولت حياتهم إلى جحيم ، فالرئيس هادي يلمح أنه لن يسمح بأن يحصل في الجنوب ما حصل في الشمال لانقلاب الحوثيين على شرعية الرئيس هادي ، والنتيجة هي رفض الأقليم والعالم لهذا التمرد والتي تبدو نتائجه الكارثية واضحة للعيان ، وكان مصيره الفشل والسقوط والرفض الشعبي والأقليمي والدولي بعد ان تم تصنيف الميليشيات الحوثية خارجة عن القانون ولم يعترف بها أحد ، وهو ما يؤكد ان أي خروج عن الشرعية في المناطق الجنوبية سيعامل نفس التصنيف لخروج ميليشيات الحوثيين وانقلابها على الرئيس هادي وعلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ، ويؤكد خطاب الرئيس أنه بالإمكان انتزاع الحقوق ليس بمنطق القوة أو السلاح أو التمرد عن المظلة الجامعة لكل المقهورين جنوبا وفي المناطق الوسطى وشمال الشمال والتي رزحت تحت القوى الظلامية والكهنوتية وحكم العائلة والفرد سنوات طوال ، ولكن يمكنها انتزاع حقوقها تحت مظلة الأقليم والتحالف العربي بمعناه الواسع وليس الضيق الغامض في وضوح الأهداف والرؤى .

ويرى الصحفي الجنوبي سالم لعور أن ما أقدم عليه الانتقالي خطوة في الاتجاه الصحيح فوتت الفرصة على من كانوا يحلمون باقتتال جنوبي - جنوبي ، واستغرب من عقلية بعض الناشطين والمثقفين والاعلاميين والحقوقيين ونخب السياسية والمجتمعية والعامة من الناس الذين تذمروا من هذا القرار ورأوا فيه الجانب السودادي والمظلم ، رغم ما يحمله من جوانب مضيئة تحمل في طياتها الأمل في تفاهمات تفضي إلى استقرار الأوضاع ، ومواصلة مسيرة النضال والثورة لإنها الخطر الأكبر على كل اليمنيين في الشمال وتحديدا على الجنوبيين الذين تنفسوا الصعداء في عهد الرئيس هادي والذي بفضله بعد الله ومن ثم دول التحالف العربي تم طرد القوات الغازية والتي احتلت الجنوب بترساناتها العسكرية أمد طويل من الزمان ، واختتم تصريحه بقوله تمعنوا ما تحمله هذه السطور المقتضبة من خطاب الرئيس هادي وإجماع الدول الخمس على تأييدها لمسعاه مهما حاولت وسائل الإعلام الصفراء التابعة للانقلابيين وأعوانهم من تشويه الحقائق بتسريباتها البعيدة عن الواقع .

قال الرئيس هادي في خطابه الأخير :

" إن المركزية المقيتة التي كانت في صنعاء هي من شطرت ومزقت اليمن شماله وجنوبه ، وهذه المركزية لن أسمح بعودتها وأكرر لن أسمح بعودتها، وأننا اتفقنا في الحوار الوطني على بناء اليمن الجديد من ستة أقاليم وأننا نسير على هذا الطريق هذا الطريق هو العادل لأبناء الجنوب ولأبناء المناطق الوسطى ولأبناء شمال الشمال، وأننا لن نتراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وهذا الكلام اتفقت أنا مع الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي والرئيس الصيني ورئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسي، الدول الخمس تؤيد مخرجات الحوار الوطني وتؤيد رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي" .