آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-06:39م

أخبار وتقارير


قال إن قيادة المجلس الانتقالي تملك قدرة على التعاطي مع الأمور.. الخبجي: بيان 3 أكتوبر يعتبر خارطة عمل للانتقالي لا يمكن التراجع عنه

الإثنين - 15 أكتوبر 2018 - 12:24 ص بتوقيت عدن

قال إن قيادة المجلس الانتقالي تملك قدرة على التعاطي مع الأمور.. الخبجي: بيان 3 أكتوبر يعتبر خارطة عمل للانتقالي لا يمكن التراجع عنه

عدن((عدن الغد)) خاص:

قال الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي انه في حياة الشعوب محطات عديدة والشعوب الحية هي من تنتصر بالوعي وتحمي مكتسباتها التي يتربص بها الخصوم.

واضاف: فالسياسة مصالح وأخذ وعطاء ومتغيرة ليس ثابتة غالباً وليس كل ما يرغب الانسان فيه يمكن تحقيقه بشكل عاجل، فالرغبة شيء والواقع والمحيط شيء آخر والغاية تتعدد الطرق لبلوغها.

ولفت الخبجي انه وفي السياسة أيضا محطات هبوط وصعود تتأرجح ضمن المتغيرات، لكن الثابت هي الثوابت الوطنية، فالجنوب اليوم لم يعد ذاك الجنوب ما قبل 2015، ومكتسباته الوطنية كثيرة، وبيده أوراق متعددة، والواقع تغير ولا يمكن العودة به الى النقطة التي يتوهمها الواهمين.

وتابع: وعظمة الشعوب الواعية تكمن في تقدير الموقف وإدراك المتغيرات وخطورة المرحلة التي تمر فيها من ظروف قاسية وقدرتها على تجاوزها وتحويلها إلى عملية كفاحية ضد الخصوم وليس لمزيد من الضغوط وأرباك القيادة.

واضاف الخبجي: فالقيادة مسؤولية وليس فقط اتخاذ قرار والاندفاع نحو مآلات ما يخطط له الخصوم لإيقاعها في الشراك المنصوبة، خاصة بعد أن أضحى الخصوم متخبطون ويسعون للعبث والفوضى، والأهم هو إن تعرف كيف تبطل مخططات خصومك ولو بتراجعك خطوة، فالسهم يتراجع لكي يكون إندفاعه أقوى.

واستطرد بالقول: وأي عمل سياسي لابد ان يمر بتأرجح وفيه نوعاً من الضغوطات وهنا تكمن حنكة القيادة في التعاطي مع الأمور لتحقيق بعض المكاسب الوطنية الاضافية وتفويت الفرصة على الخصوم .

وقال الخبجي إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تملك قدرة على التعاطي مع الأمور، وما ذلك النواح الذي يبديه الخصوم إلا دليل على ذلك، وتراهن قيادة المجلس على وعي جماهير الحراك الجنوبي والشعب الجنوبي عامة، في إدراك ظروف المرحلة المعقدة، وأهمية الخروج الآمن الى بر الأمن، وعادة من السهل التنظير لدى الكثيرين، لكن الأهم هو التطبيق القائم وفق معطيات مضمونة.

واردف الخبجي بالقول: وطالما أعطينا الثقة للقيادة لابد من منحها الوقت الكافي في التصرف ونقيم نتائج عملها وقراراتها، ولابد أن تكون هناك عقبات يتوجب معها مراعاة تقدير الموقف والظروف المحيطة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ولا يمكن تكون هناك حلول بمعزل عنه هذه الأمور.

واشار الى ان بيان 3 أكتوبر يعتبر خارطة عمل للانتقالي لا يمكن التراجع عنه، لكن القيادة هي من تحدد الوقت المناسب لتنفيذه والشعب الجنوبي يجب أن يكون سنداً لهذه القيادة التي تدرك حجم المسؤولية التاريخية وما يحاك من مؤامرات على مستوى رفيع من التكتيك لإدخال الجنوب في مستنقع الفوضى الخلاقة وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة.

والمح الخبجي الى ضغوطات تعرض لها المجلس، قائلا انه من الممكن بل والمسؤولية أن تؤجل خطوة بحدود الممكن لأجل حقن الدماء التي يسعى إلى إراقتها الخصوم، وحماية أهلنا وناسنا طالما نبحث عن وطن يكون الجميع شركاء فيه .

واختتم بالقول: ومن المهم أيضاً أن نحافظ على حليفنا طالما هو الآخر يتعرض لضغوطات قد لا يستطيع تجاوزها، طالما ونحن في سفينة واحدة والمتربصين كثر ليس بالجنوب فقط بل بالتحالف العربي وبالمنطقة العربية عامة.