آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-07:16م

أدب وثقافة


قصة .. بدون موعد

الأحد - 14 أكتوبر 2018 - 04:52 م بتوقيت عدن

قصة .. بدون موعد

كتب / احمد مليكان

إحدى الفتيات تحكي لنا ما حصل.. من الخيال..

تقول: كنت جالسه على رمال الشاطئ اناجي الطيور واتسامر مع أمواج البحر ومن على بعد أميال رأيت ظلا على هيئة رجل طويل القامه فارتبكت وتراجعت للخلف.. فاذا برجل من خلال نظري له أيقنت .. وأدركت أنه غريب يتبين على قسمات وجهه النور..

فسألته : هل من خدمه أقدمها لك سيدي..؟

(متناسيه باني للمرة الاولى أراه) أجاب أنا قدرك !! أنا ظلك الدائم فاندهشت وازداد ارتباكي .. وبدأت لحظه الخوف تعتريني من الرجل الغريب .. فسألته : من انت وماذا تريد مني؟

أجاب : انا من فرضت ووجدت على الأرض لأنجز عملي أنا من أنت هاربه منه شعرت بان لحظات شديده ولحظات متقلبه بدأت ... وجدت باني انجرف بالحديث معه ووجدت الحاحا واصرارا من اعاصير تفكيري المبعثر بمواصلة الحديث فلم يسمح لي بمتابعه الحوار فصرخ وهو يقول:-

إلى أين ستذهبين من قدرك والمقسوم عليك؟!

كفاك هروب.. فلقد نلت منك ووصلت أخيرا إليك ولن أدعك لحال سبيلك الا اذا اراد لك الرحمن ذلك فقلت من انت ؟!!

فقال :- أنا من يجعل الناس يصرخون من شدة البكاء .

فقلت : من أنت ؟!! فقال انا من افرق شمل الجماعة .

فمن رهبة الموقف والخوف .. انهمرت الدموع بكثره ولامست يداي فقلت : من انت ؟!!! فقال انا من يسموني (مفرق الأحبه).

فقالت :...!!..!! أأنت الموت ؟ فقال : نعم ..!

فقلت هل اتيت لتأخذ روحي وتفرقني من جماعتي ومن أهلي فهل أصفرت ورقتي وأنتهى يومي وحان موعد لقاء ربي فأهلا أهلا بك هلم أسرع وأقبض روحي وسلمها لخالقها .. وإجعلني قريبة منه.

فأجاب :- إن أراد لك الرحمن أن تذهبي له فسوف آخذ روحك بدون موعد .. فقلت : وانا راضيه بما قسمه الله لي ومؤمنه به وبما أنزل نبيه صلى الله عليه وسلم فكلنا خلقنا من أجله ومن أجل عبادته ولكن مهما عملنا وضعفنا له فنحن مقصرين بحقه فهو لا يجازى .. ونتمنى رحمته وغفرانه وأن يدخلنا فسيح جناته.