آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:52م

اليمن في الصحافة


خسائر فادحة للحوثيين في الحديدة وصعدة

السبت - 13 أكتوبر 2018 - 07:40 ص بتوقيت عدن

خسائر فادحة للحوثيين في الحديدة وصعدة

( عدن الغد) الخليج :

تلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية خسائر عسكرية وبشرية فادحة خلال الساعات الماضية، على جبهتي الحديدة على الساحل الغربي والبيضاء جنوبي اليمن، فقد شهدت محافظة الحديدة مواجهات بين الانقلابيين وقوات المقاومة المشتركة المدعومة بغارات لتحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال الساعات الماضية. وأعلنت مصادر في المقاومة أن القوات المشتركة شنت هجوما على جيوب المتمردين الحوثيين جنوب غربي مديرية بيت الفقيه، انتهى بمقتل وإصابة عدد منهم ثم السيطرة على 3 مواقع في منطقة الكراعمة أعلى وادي الجاح.

 


وبدأ الهجوم بقصف مدفعي مركز على تجمعات الميليشيات ومخابئها، ثم التقدم والسيطرة على مواقع ترك فيها الحوثيون كميات من الأسلحة والذخيرة، فيما استهدفت طائرات التحالف بغارات عدة تعزيزات للحوثيين كانت قادمة من منطقة الحسينية.

 


وفي وقت سابق، هجّر المتمردون أهالي منطقة الكراعمة، واستخدموا قراهم ثكنات عسكرية لقصف مواقع القوات المشتركة والقرى الآهلة بالسكان في منطقة الجاح، مخلفة عشرات الضحايا في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
يأتي ذلك فيما واصلت ألوية العمالقة عمليات تمشيط مواقع المتمردين الحوثيين غربي زبيد وشرقي وغربي مدينة التحيتا.

 


وشاركت طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف باستهداف جيوب الحوثيين وتحركاتهم في المزارع المنتشرة شرقي التحيتا، فيما قصفت مقاتلاته تعزيزات للمتمردين في المدينة.
وتواصل قوات المقاومة المشتركة تمشيطها مواقع المتمردين في مزارع التحيتا وبيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة منذ أيام عدة.

 


وعلى وقع النزيف المستمر في صفوفها، تشن ميليشيات الحوثي حملات مكثفة لتجنيد مقاتلين في الحديدة وسط عزوف الشباب عن الاستجابة. وقالت مصادر محلية ل«سكاي نيوز عربية» إن الحوثيين يحاولون تجنيد الشباب «عبر طرق متعددة، تارة عبر خطباء المساجد أو عبر سماسرة التجنيد»، لكنهم يواجهون رفضا واسعا، و«عزوف كثير من الشباب عن الاستجابة»، لذا يعمدون إلى «الضغط على شيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية للتحشيد»، وفق ما أضافت المصادر.

 


ويتكبد المتمردون خسائر فادحة في مواجهات مع القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي على جبهة الساحل الغربي، حيث تفيد الأنباء اليومية عن سقوط العشرات في صفوفهم.

 


وعلى أثر «تزايد نزيف الخسائر البشرية في صفوفها، خاصة القيادات الميدانية. وتهاوي خطوطها الأمامية شرق وجنوبي المحافظة الساحلية، حولت ميليشيات الحوثي فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة إلى مقار ومواقع عسكرية»، طبقاً للمصادر. وأضافت المصادر المحلية أن الميليشيات حولت أيضاً «حديقة الشعب الواقعة أمام مبنى إدارة المحافظة، التي كانت متنفساً للسكان وأطفالهم إلى مركز لحشد المقاتلين والدفع بهم إلى شرق وغربي مطار الحديدة».

 


كما نصبت ميليشيات الحوثي الإرهابية مدافع الهاون في بعض الأماكن العامة والمتنزهات، حتى جامعة الحديدة حولتها إلى ثكنة عسكرية و نشرت قناصاتها على أسطح مبانيها، خاصة تلك المطلة على الخط الساحلي.

 


من جهة أخرى قتل وأصيب عدد من مسلحي الميليشيات بنيران قوات المقاومة، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع تابعة لها في مديرية ذي ناعم شمال شرقي محافظة البيضاء. وقالت مصادر ميدانية، إن مقاتلي المقاومة تصدوا لمحاولة التسلل في مواقع تمركزهم بمفرق يفعان، لتندلع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.

 


ويواصل الجيش اليمني تقدمه بدعم التحالف، في عدة مديريات بمحافظة صعدة، وفي هذا السياق، سيطر على مواقع جديدة كانت تخضع للميليشيات الحوثية، وتحديداً في مديريات الظاهر وباقم وكتاف.

 


وأكدت مصادر عسكرية ميدانية لقناة «العربية» أن الجيش اليمني نجح في تنفيذ هجوم على مواقع للحوثيين قبالة مديرية الظاهر، وسيطر عليها بعد مقتل أكثر من 9 عناصر من الميليشيات وفرار آخرين.

 


أما في مديرية باقم، فقد خاضت عدة ألوية من الجيش اليمني هجوماً متزامناً محققةً إنجازات عسكرية ومقتربةً من مركز مديرية باقم، وذلك بعد دعم من طيران التحالف الذي دمر تعزيزات للحوثيين كانت تحاول مساندة عناصرها على الجبهات.

 


وفي مديرية كتاف، يواصل الجيش عمليات مسح وتطهير للألغام التي زرعها الحوثيون بأشكال وأحجام مختلفة، حيث تم نزع أكثر من 300 لغم خلال اليومين الماضيين.

 


وأشاد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، بالانتصارات التي حققها أبطال الجيش الوطني في مختلف جبهات محافظة صعدة، وآخرها الانتصارات التي تحققت، في مركز مديرية باقم، ومنطقة الفرع بمديرية كتاف. وأكد العميد الأثلة في تصريحات صحفية أن قوات الجيش الوطني وبإسناد من قوات التحالف العربي مستمرة في عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الإنقلابية حتى تحرير ما تبقى من محافظة صعدة بالكامل، وأشار إلى ان المعركة يجري الاعداد لها بشكل مختلف.


واوضح أن المعارك ضد الميليشيات الانقلابية على أشدها في مختلف الجبهات منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة، مطلع الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن الميليشيات باتت محاصرة في عقر دارها من عدة اتجاهات.