آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:18م

اليمن في الصحافة


صحيفة سعودية تتهم قوى إقليمية بعرقلة الوفاق في اليمن

الإثنين - 17 ديسمبر 2012 - 01:41 م بتوقيت عدن

صحيفة سعودية تتهم قوى إقليمية بعرقلة الوفاق في اليمن
حذرت الصحيفة من المضى في مسار حمل السلاح وفرض الرأي بقوة الرصاص وترويع الآمنين، حيث لن ينتج توافقا ولن يبني مستقبلا، مؤكدة أن المواطنين اليمنيين يعون جيدا خطورة هذا الاتجاه

محيط

اتهمت صحيفة"الشرق" السعودية قوى إقليمية بعرقلة جهود تحقيق المصالحة الشاملة والوفاق في اليمن.

 

وقالت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الاثنين- "إن اليمن يبحث عن الاستقرار ويواصل جهود الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تنفيذا لما وصلت إليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة، لكن شحنات الأسلحة التي تحاول قوى إقليمية إدخالها إلى الأراضي اليمنية تثير مخاوف، وتضع أكثر من علامة استفهام حول أهداف هذه القوى والأطراف التي كان مخططا أن تتسلم هذه الأسلحة، وهل هناك أهداف أخرى أبعد من اليمن أم لا؟".

 

وأضافت: أن اليمن المثقل بمشكلات اقتصادية ضخمة يحاول تجاوز أزماته والوصول إلى مرحلة الحوار بغرض صنع الوفاق بين مكونات المجتمع والحيلولة دون استمرار الصراعات ،لكن الحقائق تشير إلى صعوبات كبيرة تعطل هذا المسار، ولا يتعلق الأمر فقط بصراعات القوى السياسية، وإنما بقوى إقليمية تحاول أن توسع دوائر نفوذها عبر البوابة اليمنية مستغلة ما يعانيه اليمن من صراعات وانفلات أمني.

 

وتابعت : لعل نتائج التحقيقات في ملف شحنات الأسلحة المضبوطة بمينائي عدن والحديدة مؤخرا تكشف معلومات مهمة عن هذه القوى التي تعمل في اتجاه معاكس للاتجاه الذي تدفع إليه دول مجلس التعاون الخليجي، فالأولى تساعد على نشر الفوضى، وتقوِّض جهود الحل في اليمن وتعيده إلى الوراء.

 

فيما نجد أن الثانية تدعم صنعاء ليس على الصعيد الاقتصادي فقط وإنما تقف خلف مسار الحوار البنَّاء باعتبارها الطريقة الوحيدة لبناء دولة وطنية قوية في اليمن، وبناء أجهزة أمنية وإدارية تدين بالولاء للمواطن اليمني بعيدا عن الحسابات والأيديولوجيات التي أرهقت شعبا لسنوات.

 

وحذرت الصحيفة من المضى في مسار حمل السلاح وفرض الرأي بقوة الرصاص وترويع الآمنين، حيث لن ينتج توافقا ولن يبني مستقبلا، مؤكدة أن المواطنين اليمنيين يعون جيدا خطورة هذا الاتجاه ويدركون أهمية التوافق في هذه المرحلة قبل الولوج إلى الاستحقاقات الديمقراطية، فهم يعلمون تماما أن بلدهم بين مسارين، إما الحوار أو الفوضى.