آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-07:04م

أخبار وتقارير


تقرير : هل سينفصل الجنوب أم سيعود لتجاربه السابقة

الجمعة - 12 أكتوبر 2018 - 04:20 م بتوقيت عدن

تقرير : هل سينفصل الجنوب أم سيعود لتجاربه السابقة

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير/ عبد الله جاحب:

أيام قليلة تفصل الجنوب عن امتحان حقيقي يضع الكثير من النقاط السياسية على حروف الواقع والمعيشة، وسوف يفصح عن الكثير من الأمور بين تحقيق الأحلام أو ترويج وبيع الأوهام وتصديرها إلى في أسواق الشعب.

تتراقب الكثير من القوي السياسية مرحلة منفصلة قد تحدد كثير من ملامح ومعالم الخارطة النهائية لتقرير القوي السياسية التي تتبني وتدعوا إلى مشروع الانفصال في الجنوب.

أيام قليلة على الذكرى الـ 55 لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي حددت قوى سياسية عسكرية أنها سوف تكون ميلاد واستقلال الجنوب عن الشمال وعودة رسم الخارطة السياسية والجغرافية إلى حدود ما قبل العام 1990 م بين شطرين اليمن.

يتراقب الجميع وعود أطلقها عددًا من تيارات وقوي سياسية جنوبية للاستقلال وإعلان الدولة الجنوبية وينتظرها الأغلبية بعد وعود طال انتظارها.

ويتساءل اليوم الشارع الجنوبي في تلك الوعود وهل تكون شي ملموس يلمسه الواقع ويعيشه أبناء الشعب على أرض الجنوب، أم جميعها أوهام كاذبة.

وهل ينفصل الجنوب ويعود إلى ما قبل 22/ من مايو / 1990م أم تكرر تجارب الماضي واسطوانات وإيقاعات الفشل والإخفاق التي طالت السنين الماضية وعدم استطاعت كثير من القوي الخروج من أحضان وأسوار صنعاء والبقاء تحت كنف الجمهورية وقدر ومصير محتوم اسمه " اليمن " كل ما يحصل هو عبارة عن فرقعات ومسكنات وحقن سياسية، أم ينفصل الجنوب ويكون أمر واقع على أرض البلد.

 

أين تكمن الحلقة المفقودة في انفصال الجنوب :

منذ موت الوحدة ودخولها غرف الإنعاش السياسية وبقاءها على التنفس الاصطناعي في التعايش بين الشطرين "الشمالي" و "الجنوبي".

والجنوب يبحث ويدعوا إلى الانفصال عن الشمال، ويسعي إلى ذلك ولكن ما يعيق الجنوب دائمًا أنه لا يجيب أنفاس الخطوة الأخيرة واغتنام الفرص وكيفية استغلالها ويقف دائمًا في مفترق الطرقات باحثًا عن اللمسة الأخيرة وفقدان حلقة مفقودة لا يعرف الوصول إليها وإكمال مشروعه الذي يدعوا إليه منذ العام 2007م وانتهاء بالعام الحالي 2018م، الذي يشارف على الانتهاء دون الوصول إلى تلك الحلقة المفقودة في مشروع الانفصال.

ويتساءل الكثيرون أين يكمن الخلل والوجع في الوصول للاستقلال وإعادة دولة ماقبل 90 م وماذا ينقص الجنوب لكي ينفصل عن الشمال؟

البعض يرجح ذلك إلى فقدان القيادة وتناحرها على الزعامة ورفض تقديم التنازلات وفرض كرسي الزعامة على عودة الجنوب وانفصاله عن الشمال، وان الجنوب يفتقد إلى قائد يقود مشروع الانفصال ويبحر به إلى شواطئ الاستقلال والتحرير.

وبينما يرى فريق آخر إن الجنوب يفتقد إلى الراوية والمشروع السياسي التي يواكب حجم وأهمية المرحلة وكيفية التعامل مع المتغيرات والمعطيات الداخلية والخارجية في إطار رؤية وخطط ومنظومة وعقلية سياسية منفتحة على الجميع .

وأن ما يحدث ويعرقل وما وصل إليه الجنوب من خذلان وعدم الوصول إلى الانفصال نتيجة عقليات متجددة شكلًا ومتحجرة باطنًا وتقود إلى السياسة العقيمة والتي لا يمكن أن تصل إلى انفصال الجنوب عن الشمال.

ويرى فصائل أخر إن العالم والمجتمع العربي والإقليمي والدولي لا يتقبل فكرة الانفصال والعودة إلى ما قبل الوحدة مهما توفرت المقومات الداخلية على أرض الواقع .

وعلية فإننا نتساءل وندور في حلقة مفرغه ونبحث عن حل مقنع وإجابة شفافة وأكثر عقلانية ماذا ينقص الجنوب كي ينفصل عن الشمال والعودة إلى ما قبل العام 90م وما أسباب تأخير ذلك وأين يكمن الخلل وما هي الحلقة المفقودة التي نبحث عنها وأين نحدها ؟

 

هل تمتلك القوي السياسية مقومات الانفصال:

تعددت القوى التي تدعو إلى الانفصال وعودة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن، وقد امتلأت الساحة السياسية بتلك القوي التي تتغني ليلًا ونهارًا بالدولة الجنوبية وإعادتها إلى أحضان المجتمع الدولي والإقليمي بين الأمم.

كل ذلك شي جميل ولكن يبقي ما هو أهم كي نقف عليه وتضعه تلك القوي في الحسبان ما هي القوي التي تملك مقومات وعوامل إعادة الدولة وهل بمقدورها إدارة دولة وشعب والسيطرة على زمام الأمور وهل تكمن بها كل صفات قيام الدولة اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا واجتماعيًا وتستطيع التربع على عرش حكم الجنوب.

 

إذًا ما هي القوي التي تملك ذلك ولديها المقدرة على ذلك ؟