و أفرغ كأسي في قعري ...
كي أغرق في الحزن ...
على وطني ...
يا أرضا لست أراها ...
مالم أسكر ....
يا دربا أسلكه و حدودا أعبرها
كيتيم ...
ترسمها أقلام رصاص في دفتر ...
يعرفني الله ...
و يعرف أني لم أكفر ...
يوما بالحب و بالعشق ...
و لم أسكر من أجل السكر ...
لكن جنوني للأرض ...
يحركني كالعشب على ضفة نهر ...
فأذوب بوجدي كالسكر ...
يا وطني ...
أغتالك في نفسي ...
و بالكأس ...
و في صدري ينبثق اللحن ...
صوت الناي مليء بالحسرات ...
و دمي الأحمر ...
يا وطني العربي الأحمر ....!!!
يا هذا القابع في اقبية التاريخ ...
هل كان مصيرك أن تقهر ؟ ...
هل ماتت خيلك ...
قبل الفتح ...
حتى عدت لتجتر هزائمك ..
و تفتخر ببطون قبائلك ...
و بالأفخاذ و بالسيقان و بالغزوات !!!
يارب ....
أوجه لك صوتي بالذات ...
عاقبني على سكري و فجوري ...
و لكن كوني عربي ...
هذا الذنب ليس بذنبي .....
محمد مهند ضبعان