آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:01م

اليمن في الصحافة


سكان في صنعاء : الميليشيا نشرت آلاف المسلحين

الإثنين - 08 أكتوبر 2018 - 10:05 ص بتوقيت عدن

سكان في صنعاء : الميليشيا نشرت آلاف المسلحين

( عدن الغد) البيان :

حولت ميليشيا الحوثي الإيرانية صنعاء إلى ثكنة عسكرية كبيرة ونشرت جنودها المدججين بالسلاح في محيط جامعة صنعاء، فيما واصلت أجهزتها الأمنية ملاحقة الناشطين والمناوئين لها، ليرتفع عدد المعتقلين منذ ليلة أمس إلى 80 معتقلاً ومختطفاً ليضافوا إلى آلاف القابعين في سجونه، وبينما ناشدت الحكومة اليمنية الشرعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة جرائم الحوثي بحق متظاهري صنعاء، أفادت مصادر طبية أن الشاب سامي المسوري، أحد متظاهري ثورة الجياع في صنعاء، توفي مساء السبت في مستشفى الكويت بصنعاء متأثراً بجراحه، حيث تعرض لعدة طعنات من قبل عناصر الميليشيا أثناء القبض عليه لمشاركته في المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة.

 

فرق مسلحة

وابلغ سكان في صنعاء "البيان" ان الميليشيا نفذت حملة مداهمات واعتقالات متواصلة في صنعاء في أجواء مشحونة بالتوتر والهلع خشية تصاعد الغليان الشعبي ضدها، ونشرت آلاف المسلحين او حولت شوارع المدينة الى ثكنة مليئة بالمسلحين وتركز انتشار هؤلاء في محيط جامعة صنعاء والشوارع المؤدية لها وفِي ميدان التحرير بقلب المدينة، وكشفت مصادر حقوقية وأمنية أن عدد المعتقلين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي ارتفع إلى 80 معتقلاً، معظمهم من طلاب وطالبات جامعة صنعاء، إضافة إلى عدد من الصحافيين والمصورين.

 

وأشارت السكان إلى أن فرقاً مسلحة تنفذ عمليات دهم وملاحقات واعتقالات في أحياء متفرقة من العاصمة عبر عقال الحارات ووفق كشوف وقوائم أعدت مسبقاً. وتستهدف الحملة اعتقال ناشطين سياسيين وحقوقيين ومدونين وناشرين عبر مواقع التواصل وصحافيين وإعلاميين مناوئين للميليشيا.

 

من ناحيتها استنكرت الحكومة اليمنية الأعمال الإرهابية للميليشيا ضد المدنيين العزّل في صنعاء، والاعتداء على الطالبات بالضرب المبرح، واختطاف بعضهن. وقالت الحكومة في بيان لها «إن هذه العملية تأتي في سياق عمليات مماثلة نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين، منذ إعلانها الحرب على اليمنيين وتدمير حياتهم. وأضاف البيان: إن الحكومة تدين مثل هذه الممارسات الإرهابية، وتؤكد على أن لليمنيين الحق في رفع أصواتهم ضد من دمر الحياة وانقلب على النظام والدولة، ونهب أموال الدولة والاحتياطي النقدي الأجنبي والمقدر بأكثر من 5 مليارات دولار .

 

اعتداءات وقمع

وأكد أن حالات الاعتداءات والقمع التي تنفذها الميليشيا الحوثية تعكس سياستها الإجرامية والانتقامية بحق الشعب اليمني وعدم قبولها الرأي الآخر، وإنها لن تقبل أي طرف لا يتفق مع أجندتها.. مشيراً إلى أن الميليشيا أُصيبت بحالة من التوحش والسعار بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على مواجهة المطالب المحقة لليمنيين في المناطق التي استولت عليها الميليشيا، ما دفعها إلى اقتحام جامعة صنعاء بالمئات من المسلحين والمسلحات، والهجوم بوحشية على الطالبات.

 

ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إلى إدانة تلك الجرائم الممنهجة والمستمرة للميليشيا الانقلابية. وأشارت إلى أن الأسباب التي أدت لانهيار الريال اليمني وتضرر الآلاف من اليمنيين، والذي انعكس على ارتفاع الأسعار، هو انقلاب الحوثي، ونهب موارد البلاد، من النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها. ودانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بأشد العبارات استهداف ميليشيا الحوثيين الانقلابية للمتظاهرين والمتظاهرات -طلاب جامعة صنعاء- بالرصاص الحي والضرب بالهراوات والاعتقالات التعسفية التي طالت طلاب جامعة صنعاء.. محملة الميليشيا كافة المسؤولية عن حياة وسلامة الطالبات وكرامتهن.

 

وقالت الوزارة في بيان بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «لقد تابعت الوزارة بقلق بالغ خطورة الوضع التي وصل إليه حال المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا، وما يحدث من «ملشنة» ممنهجة للصروح العلمية وبالتحديد جامعات صنعاء وإب والحديدة، بالإضافة إلى تفشي الجريمة وانفلات أسلحة الميليشيا والقمع التعسفي والاختطاف الذي يطال المواطنين العزّل وطلاب الجامعات الذين نُكّل بهم بسبب محاولة التنفيس عن تلك المعاناة بالتنديد باستمرار اغتصاب الميليشيا لمؤسسات السلطة وجر البلاد نحو العنف والجوع».

 

عرض ميليشياوي

وأضاف البيان: «إن إقامة عرض ميليشياوي داخل حرم جامعة صنعاء واقتحام سكن الطالبات هو أمر مشين ولا تقدم عليه سوى الميليشيا، وإذ تؤكد الوزارة بأن تلك الممارسات القمعية والترهيبية المصادرة لحق التعبير والتظاهر السلمي بحق المواطنين لن تمر دون عقاب». وأكدت الوزارة بأن حرية التعبير وحق التظاهر السلمي هما حقان أصيلان مكفولان في الدستور اليمني، وأن المساس بهذين الحقين يعد جريمة حرب تعاقب عليها القوانين الوطنية والدولية.. مشيراً الى أن الوزارة ملتزمة بالدفاع عن تلك الحقوق أيام الحرب والسلم على حد سواء، ومهما أمعنت الميليشيا من خلال الإفراط في استخدام القوة إلا أنها لن تستطيع أن تصادر تلك الحقوق أو تلغيها. وناشدت وزارة حقوق الإنسان المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الميليشيا بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين الطلاب الذي تم اعتقالهم.

 

15

عبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام ميليشيا الحوثي الانقلابية باختطاف 15 امرأة من جامعة صنعاء والتعرض لهن بالضرب والزج بهن في السجون، معدةً هذا الإجراء انتهاكاً سافراً لحقوق المرأة وللقوانين الدولية الإنسانية.

 

وقالت الكمال، في بيان صحفي، إن الاعتداء واختطاف النساء العزل، يعد سابقة خطيرة، في مسلسل الاجرام الوحشي من ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين، لافتة الى أن اختطاف النساء والتعرض لهن بالضرب بوحشية جريمة أخلاقية وإنسانية بامتياز، وتتنافى مع القيم الأخلاقية للمجتمع اليمني، وجريمة في القوانين الدولية والإنسانية ولم يسبق احد أن قام بمثل هذه الجرائم إلا ميليشيا الحوثي الايرانية.