آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:08م

ملفات وتحقيقات


تقرير: مشردون يفترشون الارض ويلتحفون السماء .. فهل من التفاتة إنسانية من الجهات المسؤولة ؟

الأحد - 07 أكتوبر 2018 - 09:21 ص بتوقيت عدن

تقرير: مشردون يفترشون الارض ويلتحفون السماء .. فهل من التفاتة إنسانية من الجهات المسؤولة ؟

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير/ الخضر عبدالله :

يبدو الواقع أحيانا أقسى من الخيال.. فالمشردون يعيشون حياة البؤس ويتجرعون أقسى أنواع المعاناة، ووجب علينا أن ننظر جديا في وضعهم المزري و في حياتهم الصعبة، فكم من بؤساء يعانون ترتجف أوصالهم و ترتعد أطرافهم وهم يبحثون عن لقمة دافئة تدفئ أمعاءهم الخاوية، و أيضا شيوخ أنهكتهم السنوات و هم لا زالوا يجوبون الشوارع الرئيسية يستنجدون الناس طعاما دافئا أو غطاء يحميهم من التهميش الذي يعانون منه ،وحين كان لابد لنا أن نتذكر أولئك الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، و علامات الزمن تبدو على الوجه خطوطا وتجاعيد ،في كل المحطات توقفنا مشاهد كثيرة من هذه الشريحة تستدعي الشفقة وتسيل لأجلها دمع  العيون، إنهم ، آبائنا ، أبنائنا ، إخوتنا … فهم يعانون من كل شيء…، بعدما طالهم النسيان…فهل من مغيث ؟؟؟

عدسة " عدن الغد " تنقل لكم حالة المشردين والتهميش يتخذون جنبات الشوارع الرئيسية كمأوى رئيسي يفترشون فيه الأرض ويلتحفون السماء عرضة لتأثيرات الحرارة المفرطة  في ظل غياب أية مقاربة اجتماعية تفرض عليهم العيش في مؤسسات خيرية وملاجئ معدة لهذا الغرض ، فهل من التفاتة إنسانية من الجهات المسؤولة ؟

قال مواطنون يسكنون منازل بالشوارع الرئيسية بمدينة عدن أن مواطنين  يعانون من اعتلالات نفسية، يفترشون الأرض بجوار مستشفى الأمراض النفسية وعلى مرمى حجر من مركز شرطة ، مطالبين الجهات المختصة بمباشرة الحالات.

واستطردوا قائلين بانه يتواجد في هذا الموقع منذ شهور وبشكل يومي وذكر المواطنون أنهم يعيشون على حسنة المحسنين، فهم يعانون من اعتلالات نفسية ويقومون بحركات تدل على أنهم مرضى نفسيين، فإذا رغبت في الحديث معهم لا يردوا عليك، ولا يتحدثون إلا مع من يرغبوا في الحديث معهم، وإذا تم سؤالهم عن أسرهم يلتزموا الصمت كما التمسوا من المعنيين بالأمر التنسيق مع الجهات الصحية في تقديم ما يحتاجون إليه من خدمات.

نفور المجتمع المدني من  المشردين :

لماذا ينفر الفاعلين في المجتمع من المختلين عقليا والمتشردين في الشوارع ؟ لماذا لا يؤسسون جمعيات للدفاع عنهم و إيوائهم وعلاجهم ؟ لماذا لا تناضل الجمعيات الحقوقية من أجلهم و من أجل إقرار المبادئ الكونية لحقوق الإنسان كما أقرتها المواثيق الدولية و التي تؤكد إيمان المجتمع الدولي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبمبادئ السلم وكرامة الشخص البشري وقيمته، والعدالة الاجتماعية، وقد أكد الإعلان الإعلامي حول التقدم والنماء في الميدان الاجتماعي على ضرورة حماية حقوق ذوي العاهات البدنية والعقلية وتأمين رفاهيتهم وإعادة تأهيلهم، مما يفرض على جميع الدول مساعدة الأشخاص المشردين على إنماء قدراتهم في مختلف ميادين النشاط وضرورة تيسير اندماجهم إلى أقصى حد ممكن في الحياة العادية .