آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

حوارات


في حوار مع (عدن الغد).. رئيس مجلس الحراك الثوري بالحواشب: قضية الجنوب تتصدر حاليا واجهة الأحداث الدولية

السبت - 06 أكتوبر 2018 - 09:15 ص بتوقيت عدن

في حوار مع (عدن الغد).. رئيس مجلس الحراك الثوري بالحواشب: قضية الجنوب تتصدر حاليا واجهة الأحداث الدولية

عدن(عدن الغد)خاص:

القضية الجنوبية في اليمن هي قضية شعب ووطن سلبت واغتصبت اراضيه ونهبت ثرواته ومقدراته ودمرت مؤسساته وبناه التحتية وطمست هويته الحضارية والتاريخية والسياسية بفعل دخولة في وحده غير مشروطة مع الجارة القريبة العربية اليمنية(اليمن الشمالي) والتي كلفت هذا الشعب العربي العزيز الكريم المضياف ان يدفع الثمن كل يوم منذ العام1990ضريبةً لهذة الوحدة مع نظام الجمهورية العربية اليمنية كلفه ذلك التضحية بالالاف من خيرة أبنائه في سبيل التخلص من هذه الوحدة التي أضحت شكلية بعد عام 1994 وفي جوهرها الباطن حسب مايقول ابناء الجنوب فهي احتلال بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

انها بالفعل أعظم مظلومية شعب تمر على مستوى العالم.

الساحة الجنوبية التي تشهد حاليا موجة غليان تنذر بتفجر واندلاع حمم  الغضب البركانية التي لن تبقي ولن تذر فستحرق كل المتآمرين على قضية هذا الشعب العربي المظلوم.

فشعب الجنوب قد تشبع خدع ومغالطات من سلطات الوحدة مع صنعاء وقد تولدت لديه القناعة التامة بعدن جدوى الاستمرار فيها بعدما تكررت عملية الاحتلال باختلاف الوجوه والمسميات.

فاليوم كل جنوبي لديه التفاؤل بغد مشرق خاصة وانه قد تم خلال المراحل الاخيرة انجاز العديد من المراحل نحو التحرر والاستقلال والتي جعلت من القضية الجنوبية بطابعها الحقوقي والسياسي يصل إلى أعلى المراتب ويتبوى المقام الأول عالميا، حيث أضحت القضية الجنوبية بفعل تضحيات أبنائها الاشداء وانتصاراتهم المتلاحقة على مليشيات الدولة المحتلة محط أنظار المجتمع الدولي ومحل  تداولاته ونقاشاته في كل المحافل، عن ذلك وغيره التقت الصحيفة بالاخ علي عبدالله صالح الخليفة رئيس مجلس الحراك الثوري بحواشب المسيمير لحج وتوجهت له بعدد من الاسئله التي اجاب عنها في سياق الحوار التالي:

حاوره/محمدمرشدعقابي:

 

هل لدى جماهير الحراك بالجنوب قبول بامكانية اعادة صياغة مشروع الوحدة اليمنية من جديد وفي اطار يرضي ويضم كافة الاطر والمكونات والتحالفات؟

-اولا شكرا جزيلا لصحيفة (عدن الغد) على إفراد مساحة من على صدر صفحاتها الغراء امامنا للحديث وشكر خاص موصول لرئيس تحريرها الأخ الأستاذ فتحي بن لزرق هذا الرجل الوطني الغيور والمناضل الجسور الذي يشق بقلمه الرشيق والشريف طريق نضالا ثوريا  مجسدا لكل المبادئ الوطنية ذودا عن كافة القضايا العادلة وعن مظلوميات الشعب بمختلف أطيافه ومكوناته الاجتماعية، أما بالنسبة لسؤالك فنحن في مجلس الحراك الثوري لا يوجد لدينا أي خيار سوى استعادة الدولة واعلان التحرر والاستقلال غير ذلك ليس ونحن غير مستعدين لأي نقاش أوتشاور أو تفاوض ينتقص أو يقوض هذه المبدأ الثابت ولا نمتلك الوقت لاجدال او مراهنات تخوض بغير هذه الاسس الثابته ، ونحن نعتبر مشروع الوحدة مع الاشقاء في شمال اليمن مشروع منتهي وملغي وقد افشل باجتياح الجنوب ارضا وانسانا مرتين، وهذه الوحدة قد انتهت اصلا في حرب صيف 94 م ولم يعد منذ ذلك الوقت لها وجود تلك الحرب التي شنها نظام صنعاء البربري المتغطرس الظالم على شعبنا الجنوبي المسالم وما تبعه من اجتياح لأراضينا وفرض الوحدة على شعبنا المظلوم بالقوة وما تلى ذلك أيضا من تدمير ممنهج لما هو جنوبي و لكل صور الحياة والمؤسسات دولتنا وبنانا التحتية التي كانت وقتها توازي دول الخليج بتطورها وحداثتها ان لم نكن أفضل من بعض هذه الدول بالركب التنموي، فهذه الحرب تلتها حرب اخرى وهي ماقامت به مليشيات الشمال المدعومة من  ايران والتي كرست سياسة القوة والقهر والظلم والاستبداد والاقصاء والابعاد ونهب خيرات وثروات ومقدرات الجنوب وكرست ايضا واقعا ملموسا من الانقلاب على الدستور وجميع الاتفاقيات الوحدوية العفوية فكيف سيقبل شعبنا الذي قدم كل تلك التضحيات وبذل بسخاء فلذات كبده في سبيل طرد هؤلاء المعتدين البرابر الغزاة المتعربدين على نفسه بان يعيد التجربة والكره مره اخرى للاختلاط والتوحد مع شعب يختلف عنه شكلا ومضمونا بكافة التركيبات الاجتماعية والسياسية والثقافية، فالمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين.

 

ماهي متطلبات المرحلة التي يحتاجها شعب الجنوب لبلوغ غايته في فك الارتباط ونيل الاستقلال؟

 

-نحن كنا ومازلنا نؤكد دوما على أهمية وضرورة رص الصفوف وتعزيز تلاحم وتعاضد أبناء الجنوب ونبذ أسباب الفرقة وتوطيد عرى المحبة وأواصر الاخاء وعلى ضرورة الثقة بمشروعية قضيتنا العادلة وسلك الطريق الصحيح والأنسب الذي نستطيع من خلاله الذود عن حقوقنا ويجب علينا في هذا الظرف الحساس والاستثنائي الوقوف وقفة رجل واحد امام ضعفاء النفوس الذين يتاجرون ويبيعون ويشترون بقضية الجنوب وبدماء وأرواح شهدائه الغر الميامين الابرار اولئك المرتهنين لاجندة خارجية لا يهمها امر الجنوب بقدر اهتمامها بمصالحها وبمصالح ذاتية انانية ضيقة لمن ينفذون اجندتها على حساب المصلحة العليا للوطن فهؤلاء  يحاولون دوما جرنا عن مسارنا الثوري الصحيح للانزلاق نحو العنف والفوضى ومنح سلطة الوحدة الفرصة لتنفيذ كافة مخططاتها للقضاء على حلم التحرر والاستقلال والاستمرار من الظلم والضيم.

فالمسؤولية اليوم تقع على عاتق كل أبناء شعبنا الجنوبي العزيز الحر لمواصلة النضال والحفاظ على هذا الوهج والزخم الثوري المتصاعد مهما بلغت تكلفة التضحيات باعتبار أن زمن الخوف قد ولى الى حيث لارجعة لان عجلة التاريخ قد دارت ولايمكن لها العودة مجددا الى الوراء، ونجدها فرصة عبركم لكي ندعوا كافة جماهير شعبنا الجنوبي الحر والعظيم الى مضاعفة النضال والتمسك بمبادئ الثورة الجنوبية التي إرساء مداميكها فخامة الأخ الزعيم حسن أحمد باعوم المناضل الوطني الجسور الذي مهد طريق النضال نحو الانعتاق والتحرر من جور الظلم والضيم والاستبداد والاضطهاد وما عليكم يا أبناء شعبنا الأحرار إلا أن تملئوا قلوبكم بالصبر والحكمة والايمان بعدالة قضيتكم ومشروعيتها التي حتما ستنتصر وسياتي يوما يعود الحق لاصحابه لان الباطل والظلم لن يستمر ومصيره الزوال، وبوادر النصر ياشعبنا الجنوبي العزيز قد بدأت تلوح هذه الايام بشكل واضح في الافق وماعليكم سوى قليل من التضحية والعطاء والصبر والصمود وعدم الانخراط في أي مشاريع يتم تسويقها للانقضاض على عدالة ومشروعية حق تقرير المصير والقادم سيكون أحلى وافضل والنصر ونيل الحرية والاستقلال قريب باذن الله.

هل أصبحت قضية شعب الجنوب لها رواج دولي؟

-بالفعل يا اخي لقد اصبحت القضية الجنوبية اليوم تتصدر واجهة الأحداث المحلية والدولية لما تمتلكه من اهمية وقيمة تاريخية وسياسية في منطقة الشرق الأوسط لأنها قضية شعب ووطن وثروة وهوية وانتماء وتاريخ ودولة ذات سيادة مستقلة وقد اصبحت قضيتنا اكثر بروزا على السطح والساحة الاقليمية والدولية رغم مايبديه المبعوث الدولي الى اليمن مارتن جريفثس نوعا ما من تجاهل مستقصده لكن مع ذلك قضيتنا تبقى الام وتظل في مطلع ومقدمة كل القضايا الدولية حاليا ومن هنا ومن على منبر (عدن الغد) نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبطال الشهداء الأبرار الذين اروت دمائهم الزكية تربة الجنوب سائلين لهم الرحمة والمغفرة، فحتما ستنبت هذة الدماء عما قريب شجرة الحرية والاستقلال واستعادة الدولة ان شاء الله كما نجدد العهد والوفاء ايضا لجرحانا المغاوير داعين الله بان يمن عليهم بالشفاء العاجل وعهدنا ووفاؤها ايضا للمعتقلين من ابناء الجنوب القابعين في سجون ومعتقلات مليشيا اليمن الشمالي الذين ندعوا الله بان يعجل بفك اسرهم.

سلطة الوحدة الراهنة بدعم من تحالف عربي واسلامي  تخوض حربا ضروس لاستعادة الشرعية من أنياب مليشيات مسلحة متمردة وانتم  بمطالبكم تغردون خارج السرب هل ذلك سذاجة منكم او تعمد لخدمة اعداء الشرعية في المرحلة الراهنة الاستثنائية.

-يااخي نحن لدينا مشروع وطن ودولة، يعني مشروع حضاري يتمثل بالنضال لاستعادة دولتنا وبلادنا ووطننا من أيادي المغتصبين والمحتلين وليس لدينا أي مشاريع جهوية أو عنصرية اومذهبية صغيرة،نحن شعب ودولة مستقلة وذات سيادة  دخلنا بشراكة ووحدة بشكل سلمي وطوعي في يوم 22 مايو من العام 1990 مع دولة الجمهورية العربية اليمنية لكن هذة الوحدة انتهت شرعيتها وسقطت مضامينها لحظة الانقلاب عليها من قبل القوات العسكرية الشمالية التابعة لنظام علي عبدالله صالح صيف 1994 التي اعتدت على الجنوب واجتاحت ونهبت كافة اراضيه وعاثت في الأرض الفساد وفرضت وحدة الضم والإلحاق على الجنوب ارضا وانسانا وأنهت كل صور الحضارة والمدنية في الجنوب وطمست هويته بالكامل وما تلى هذه الحرب من تداعيات ألقت بظلال تأثيرها على شعب الجنوب حتى هذه اللحظة، ومن الظلم والإجحاف أن يتم مقارنتنا نحن أصحاب قضية دولة وشعب كان مستقل باي خزعبلات اخرى، اما وقوفنا مع الاخوة في التحالف خلال الحرب الأخيرة المسماة اعادة الشرعية لا يعني تفصلنا عن قضيتنا او محاولة لفبركة وتمييع بعض اهدافها الثابتة انما اتت من ايماننا التام بضرورة طرد المحتلين لارضنا ولكون تجمعنا ايضا الكثير من الاهداف مع الاخوة في التحالف العربي من بينها حماية أمن المنطقة من عبث الفرس وتهديدهم للمرات الدولية والاقليمية في المنطقة فنحن تجمعنا بالاخوة في التحالف العربي هذة الاهداف واهمها حاليا ابادة هذة  الجماعة الارهابية المسلحة والاذرع الايرانية وتقليم اظافرها حتى لاتتمكن من العبث بامن المنطقة ودول الخليج مع الاحتفاظ بحقنا المشروع في استعادة دولتنا وسيادتنا على تراب كافة اراضينا، واحب اذكر هنا بان شعب الجنوب اصبح يعي مايدور حوله ويحيط به من احداث متسارعة ومستجدات طارئه، وشعبنا اليوم لدية رؤيه واضحة ودرايه كاملة بكافة الاوضاع المحيطة دوليا ويعرف تماما الالاعيب والاساليب التي تمارسها السلطة ويعيها والتي تهدف الى اعادة انتاج نفس النظام المحتل البائد لتمرير مشاريعه الديكتاتورية الخبيثة وكذلك اصبح شعبنا على قدر كافي من الدراية والمعرفة بالحركات البهلوانية التي يمعن نظام الوحدة بامتهانها لكونها تعد احدى الركائز التي يعتمد عليها لفرض حكمه وهيمنته التسلطيه وجبروته على شعبنا وهذا مالم ولن يكون مادام هناك دماء تجري في عروقنا،ولكونه احيانا يتقمص بثوب الرهبان ويحرك اتباعه الذين يراهن عليهم من قاعدة وغير ذلك من أدواته وصنائعة لذر الرماد في العيون بغرض الاستمرار في فرض هذة الهيمنة والوحدة غير المقبولة قسرا وظلما وعدواناً لكسر ارادة شعب الجنوب الحر الابي فنقول له بأن هذه المخططات سيكون مصيرها الفشل والخسران،

كلمة اخيرة تود ذكرها ختاما لهذا الحوار؟

-الكلمة التي احب اقولها هي دعوة أبناء الجنوب  الغيورين و الاوفياء لدماء الشهداء والجرحى تاريخ وطننا في الماضي والحاضر والمستقبل ادعوهم جميعا الى عدم الانجرار وراء المشاريع الصغيرة والمخططات الرامية للاضرار بالجنوب وادعوهم الى توحيد المسار النضالي والكلمة  والموقف لاتخاذ قرار وطني وتاريخي جنوبي المنشأ والاصل شجاع ومسؤول لكسب التحدي ورهان المرحلة والظرف الراهن وتحويل المعادلة لصالح الاعتراف بحق شعبنا الجنوبي الحر في تقرير مصيره باعتبار قضيتة قضية سياسية عادلة ومشروعة بامتياز، ووجه نداءا خاصا لأبناء الحواشب واقول الى الحواشب الرائعة الصامدة والشامخة الى رموز البذل والعطاء السخي اقول مهما حاول الباطل ان يفرض باطله عليكم وعلى كل الجنوب فعليه ان يفهم ان الحق المسلوب سياتي طوعا او عنوة وكرها ًوبالقوة ولن تستطيع اي قوة ان تقف امام اعصار النضال الرافض للعبودية التي ولى زمانها الى لا رجعة وسوف يعود الوطن قريبا جدا الى حضن أبنائه مهما كان الثمن وحجم التضحيات فما عليكم الا إغناء انفسكم بالصبر والثبات على التضحية لأجل استقلال الجنوب واستعادته من كفوف الغاصبين.