في وطن بات المواطن ضحية سياسة تجويع لا يعرف منجهو الذي يسعى إلى تجويعه في ظل فشل وفساد حكومي لم يسبق للبلد أن رأى مثله وفي ظل تحالف لم يعد يهتم بحال المواطنين ومعاتاتهم المستمرة ، يظل يشاهد الناس تصارع الحياة من أجل البقاء كما لو أنه ماشافش حاجة ،ربما تناسى الشراكة وقتال الشعب هنا جنبا إلى جنب ولكنه لم يسعى إلى التخفيف من معاناتهم .
وفي خضم هذا الواقع الصعب الذي يشهده الوطن من انهيار كبير للاقتصاد الوطني وتدهور العملة وتسبب ذلك في غلاء فاحش للمواد الغذائية وحاجاتهم فلم يعد بمقدوره المواطن مواكبة الواقع بسبب راتبه القليل مقارنة بالأسعار ، أما المواطن الذي لايحصل على راتب هو الذي يدفع أكثر ثمن هذا الفساد الذي تغلغل في وسط الشرعية بشكل مخيف جدا والتهم كل شيء .
ردفان لم تكن كغيرها من المدن التي اكتوت بهذا الواقع ، فقد عبر مواطنون عن سخطهم وغضبهم وقلقهم الشديد من الوضع المزري وحملوا حكومة الشرعية بدرجة رئيسية عن هذا الوضع وما ستئول إليه الأمور في حال استمر الوضع على ماهو عليه ؛ داعين التحالف العربي إلى تحمل مسئوليته أمام هذا الانهيار ووضع حد للتخفيف من معاناة المواطنين .
عدن الغد رصدت أقوال مواطنين في مديريات ردفان في التقرير التالي :
رصد / وضاح محمد الحالمي
بقاء الحكومة انهيار الوضع وعبث..
صالح حنش يقول : الوضع مزري والقادم له جانبين تشكيل حكومة جديدة ويتحسن الوضع بعض الشيء تدريجيا او بقاء الحكومة الحالية وانهيار للوضع والعبث بقوت الشعب وممتلكات الدولة .
واضاف العملة ستبقى كحركة موج البحر وتراجعها لم يكن بالقدر الكبير حتى وأن جاء حكومة جديدة ، لكن قد تكون هناك حلول اخرى .
وتابع ان الحكومة الشرعية هي من تتحمل المسؤولية القانونية أمام الشعب ، ولتحالف هو الطرف الثاني لمايحدث ، لكنه قال ان التحالف وخاصة الإمارات تريد الوضع الحاصل الداعم لهذا الانهيار لغرض أزاحة الحكومة وكذلك ابعاد خصومها حزب الاصلاح .
مختتما بالقول إن الشعب لم يكن بقدر مانتوقعه فالصمت مطبق عليه وإلا كانت الشوارع لا تخلو من المظاهرات المستمرة ، فجزء من الشعب أصبح تابع للنافذين ومسترزق لأن المال العام أصبح سائب فشجع السرق والبلاطجة فتم استقلالهم من قبل كبار الناهبين من المسئؤلين
الإسراف في طبع العملة النقدية ..
ويقول مراد عبدالحكيم ان الحكومة تتحمل كُلّ التبعات الناتجة عن هذا التدهور لإسرافها في طبع مليارات الريالات دون وجود غطاء كافي من العملة الصعبة يواكب التضخم الحاصل للعملة المحلية في السوق ويلبّي احتياجات السوق منها، كون أغلب السلع والمواد يتم استيرادها من الخارج وبالعملة الصعبة، إضافةً إلى نهب مليارات الريالات المطبوعة وصرفها كحوافز وهبات للمسؤولين والمأجورين من النشطاء والإعلاميين لدى الحكومة وأكثر تلك الأموال يتم استبدالها بالعملات الصعبة قبل تحويلها إلى خارج البلاد.
واضاف ان الوضع القائم سيء جداً جداً بالنسبة للمواطن أكان موظف في أي من القطاعات الحكومية أم غير موظف في ظل التدهور المستمر للعملة وتسبي في ار تفاع جنوني في الأسعار .
عمل مفتعل ..
من جانبه قال نزار هادي أن الوضع الذي نعيشه مزري للغاية وذلك بسب الإنهيار الأقتصادي الناتج عن انهيار العملة المحلية أمام العملات الاجنبية والذي صاحبه ارتفاع جنوني في اسعار المواد الغذائية ، وهذا الأمر انعكس سلبا على حياه المواطن البسيط وفاقم من معاناته في ظل تدني مستوى الدخل والأجور .
وأضاف أن هذا الانهيار الاقتصادي سببه حكومة الشرعية وهو عمل مفتعل لمحاربة المواطن المسكين بالاضافة الى حرب الخدمات.
أشبه ببورصة أسهم ..
في زكي مقبل قال : الوضع القائم حاليا وضع مزري وكارثي اذا لم يتم التدارك بشكل عاجل وبدون تأخير لزاد التدهور الاقتصادي بزيد بالساعه وليس باليوم اوبالأسبوع او بالشهر فقد اصبح وضعنا الحالي كالبورصة بيد اللصوص الذين يراقبون مؤشرات الأسهم متى تزيد .
وأضاف فقد اصبحت تبعات هذا العمل كارثية وتنذر بالمجاعة والتشرد للمواطن البسيط التي بدت ملامحها في الأفق وواقعية ليس مجرد تكهن او إستنتاج ، واقع مزري يتحمله جميع اطراف الصراع وتجار الحروب سواء في الشمال او في الجنوب.
الكل مسئول ..
وقال محمد الوزير : ان الوضع الحالي الذي نعيشه في وطنا الحبيب وضع صعب جدا وأقصد اليمن بأكمله وجنوبنا الغالي الذي ننتظره وبإذن الله سيكون قريبا ، وقد خاب الظن فيمن كنا نرى انهم حماه وولاه لأمر وطنا وقد فوضناهم للقيام والمطالبة بحقوقنا واستعادة وطنا المسلوب ، كذلك كان أملنا وفرحتنا باخواننا التحالف العربي بأن نعيش عيشة كريمة ، ولكن وجدنا العكس وتحملنا المصاعب والابتلاء .
وأضاف أننا نحمل سبب التدهور الاقتصادي والمعيشي أولا الحكومه الشرعية والتحالف العربي والمجلس الانتقالي ، متمنيا منهم أن يعيدوا حساباتهم وان ينظروا للناس التي تتمنى أن تعيش بكرامة .