"فقدان شخص عزيز أمر صعب، ذكرياته هى التى تبقيه على قيد الحياة".. هذه الكلمات تصف حالة والدة الفتاة الروسية ريتا شامفيا، التى توفيت فى عام 2016، وتحمس لبناء شاهد مقبرتها على شكل هاتف آيفون، وهو الهاتف المفضل لديها، بعد مرور فترة من الوقت على رحيلها، وذلك فى مقابر مدينة أوفيا الغنية بالمواد النفطية فى روسيا.
فوجئ الناس فى المدينة الروسية برؤية صورة آيفون عملاق فى المقبرة، حتى ظن أحدهم أنه مصاب بالهلاوس، ليكشف بعد ذلك بأن الآيفون ما هو إلا شاهد مقبرة الفتاة ريتا التى توفيت عام 2016 عن عمر 25 عاما
مقبرة الفتاة الروسية
وذكر موقع androgeek الروسى، أن طول الشاهد يبلغ 1.5 متر وصنع من البازلت الأسود، وضعت فيه صورة ريتا شاميفا صاحبة القبر، وبدا الشاهد نسخة مكبرة من آيفون، حيث اشتمل على كافة التفاصيل الموجودة فى الهاتف، لدرجة أنه جرى نحت رمز الاستجابة السريعة فى شاهد القبر.
ووفقا للموقع الروسى، فإن "إيجم جاليلين" أحد صناع شواهد القبور فى المدينة الغنية بالنفط، قال إنه لم يكتشف الأمر سوى الأسبوع الماضى عندما جاء إلى المقبرة، وأكد أنه ووالده صنعا الكثير من الشواهد، لكن شاهد "آيفون" هو الأول من نوعه الذى أشاهده فى حياتى"، وأشار الموقع إن شركة سيبيريا التى تقدم مستلزمات المقابر هى من صممت هذا الشاهد.
ويبدو أن "شاهد الآيفون" لم يرق لكثيرين، إذ نقلت صحيفة محلية روسية عن أحد زوار المقبرة قوله: "هل بدأنا نصنع الشواهد من أجل جذب الانتباه، فى البداية اعتقدت أنى فى حالة هلوسة عندما شاهدته، كيف يمكن لهاتف أمريكى الظهور فى مقابرنا".
