آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:22م

ملفات وتحقيقات


أزمة وقود خانقة تعصف بالمحافظات الجنوبية و(عدن الغد ) ترصد أرتال من السيارات المتوقفة امام محطات الوقود

الأحد - 30 سبتمبر 2018 - 10:01 ص بتوقيت عدن

أزمة وقود خانقة تعصف بالمحافظات الجنوبية و(عدن الغد ) ترصد أرتال من السيارات المتوقفة امام محطات الوقود

عدن(عدن الغد)خاص:

والمواطنون : نخشى أن تستمر هذه الأزمة حيث ستتوقف الحركة وسيضطر الناس لشراء الوقود بمبالغ طائلة".

تقرير/ الخضر عبدالله :

مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الآخرى تشهد أزمة خانقة في المشتقات النفطية، منذ عدة شهور بعدما اوقفت معظم محطات الوقود خدماتها أمام المواطنين.

الامر الذي أدى الى ازدحام شديد امام محطات التزود بالوقود في مختلف المحافظات الجنوبية وظلت العشرات من السيارات المختلفة تصطف امام محطات الوقود التي لازالت مفتوحة بعد ان توقف العشرات منها عن العمل لعدم توفير الكميات اللازمة لها .. مشيرا الى ان بعض تلك السيارات تنتظر بالساعات حتى تتزود بالوقود وبعض المحطات تغلق أبوابها امام السيارات.

ومنذ أيام اشتكى المواطنون من انعدام مادتي البترول والديزل في المحطات التي بدت مهجورة من الحركة، فيما تتواجد محطات قليلة في مناطق مختلفة تعمل لفترات وجيزة لكنها سرعان ما تغلق بسبب انتهاء مخزونها.

وقال عدد من سائقي السيارات بان الكثير من محطات الوقود لم تلتزم بالتعميم الذي اصدرته شركة النفط اليمنية فرع عدن بتقنين عملية البيع .. مؤكدا بان هذا التعميم خلق سوقا سوداء واصبح عدد من عمال المحطات يبيعون مادة الديزل التي منع بيعها بضعف ثمنها.

وقال مالكو محطات الوقود بمدينة عدن ان ازمة المشتقات النفطية في المدينة تفاقمت وبات "البترول" احد المشتقات المنعدمة إلى جانب الديزل .

وقال عامل في محطة بترول لـ" عدن الغد": "يبدو أن الأزمات مستمرة، لقد سئمنا من كثرة أسئلة المواطنين عن متى ستأتي ناقلة إلينا؟".

وأضاف: "حينما تصلنا ناقلة نفط، تزدحم المحطة وتحدث أحياناً مشاكل بسبب الزحام، ما يدفعنا أحياناً إلى إيقاف العمل وإخبار المصطفين في الطوابير بأن الخزان المليء بالبترول انتهى".

فيما يرى سائق شاحنة أن تلك الأزمات يقف وراءها تجار السوق السوداء، الذين قال إنهم يقومون بذلك من أجل بيع ما يملكونه بمبالغ طائلة.

وأضاف الوضع الحالي لا يحتمل مزيداً من التدهور، على الحكومة أن تقف ضد هؤلاء، وإلا فإن ذلك يثبت أنها شريك لتجار السوق السوداء والذين تصل أرباحهم إلى ملايين الدولارات.

وأمام إحدى محطات الوقود بمدينة عدن وقف سائق حافلة أجرة صغيرة وتحدث لـ"عدن الغد" مؤكداً انه وصل إلى حالة من اليأس وانه سيعود إلى منزله ولن يباشر عمله. وحيث قال " أخشى أن تستمر هذه الأزمة، ستتوقف الحركة وسيضطر الناس لشراء البترول بمبالغ طائلة".

 

وبلهجة غاضبة قال سائق أخر لشاحنة نقل متوسط يقودها على طول الخط الواصل بين محافظتي عدن وأبين ان انعدام الديزل قد يتسبب في انقطاع مصدر دخله الوحيد.

وكشف مصدر مسئول في شركة النفط اليمنية بعدن في تصريح سابق : " أن سبب أزمة الوقود الحالية في عدن والمحافظات المحررة هو أن الدولة لم تستعد حجم الإنتاج السابق فى جميع الحقول النفطية مضيفاً بأن مصفاة عدن الرئيسية التي توقفت عن الانتاج بسبب الحرب كانت قدرتها 120 ألف برميلا يوميا، لافتا الى توقف مصفاة مأرب بقدرة 10 آلاف برميل يوميا جراء الحرب ما تسبب في صعوبة في توفير المشتقات النفطية مشيرا الى أن الحكومة فتحت المجال للشركات الخاصة والمتخصصة ووضعت آلية لضبط السوق السوداء ومنع التلاعب بين السعر المحلي المدعوم من الحكومة وهو 3700 ريال لدبة البنزين (20 لترا) والسعر العالمى 5200 أو 5300 ريال للدبة الا أن ذلك الاجراء خلق سوق سوداء مادفع رئيس الجمهورية لإصدار قرار بايقاف الدعم وتحرير سعر المشتقات البترولية للقضاء على السوق السوداء.

ويأمل المواطنون في أن تختفي أزمة المشتقات النفطية خصوصاً مع استمرار انقطاعات التيار الكهربائي وهو ما يدفعهم لشراء مزيدٍ من المشتقات لتشغيل المولدات الكهربائية.

 

(عدن الغد) رصدت أرتال من السيارات المتوقفة امام محطات الوقود لتزود بالبنزين حيث اضحت السيارات ممتدة في طوابير طويلة تصل إلى نهاية الشوارع العامة . و هذا ما ينذر بأزمة مشتقات نفطية بدأت تلوح في الافق ، ربما تكون شبيهه بتلك الازمة الخانقة التي شهدتها المدينة 

في العام 2011م .

.