آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

ملفات وتحقيقات


تربوي وشاعر ومناضل من الرعيل الأول .. حبيس الذاكرة المنسية

الخميس - 27 سبتمبر 2018 - 03:52 م بتوقيت عدن

تربوي وشاعر ومناضل من الرعيل الأول .. حبيس الذاكرة المنسية

زنجبار(عدن الغد)نظير كندح:

في إطار متابعاتها الصحفية والإعلامية بمناسبة ذكرى أعياد الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر - 14 أكتوبر - 30 نوفمبر ) تواصل الصحيفة سلسلة متابعاتها للشخصيات والرموز والكوادر التاريخية في محافظة أبين والذين كانت لهم إسهامات جليلة في مسيرة التطور والنهوض في المحافظة بشكل خاص أو اليمن بشكل عام .

وقفتنا اليوم مع تربوي وشاعر وأديب وسياسي وضع بصماته في سِفر الحركة الوطنية والنضال أبان فترة الإستعمار البريطاني وكان من أبرز الثوار والمناضلين الذين أسهموا في مقارعة المستعمرين وتعرض للسجن وحوكم مع رفاق دربه المناضلين وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد/ سالم ربيع علي ( سالمين ) والشهيد/ ناصر صدّح نتيجةً لنشاطهم السياسي .

 

شاعرنا هو :

إبراهيم عمر شيخ عمر

ولد في عام 1936م في قرية الحمراء بمحافظة لحج .

▪متزوج وله من الأبناء 8 وهم : ( خالد - معمر - محمد - أنور - حسن - عبدالله - ليلى - نجلاء ) ..

▪في بداية حياته نما في منزل أسرة السلطان العبدلي/ فضل عبدالكريم وعاش في ظل رعايته حتى انتقلت الأسرة إلى أبين في نهاية اربعينيات القرن الماضي ..

▪تلقى تعليمة الإبتدائي في المدرسة المحسنية بلحج وكان من أبرز معلميه الشاعر والأديب/ عبدالله هادي سبيت ..

▪ إنتقل إلى أبين مع والده الحاج/ عمر شيخ الذي كان له بصمة في نهضة العمل الإداري والمالي للسلطنة الفضلية ..

▪أكمل تعليمة الإبتدائي في زنجبار حيث عاش وترعرع فيها وتعرف على أقرانه وكان من أبرزهم الرئيس الشهيد/ سالم ربيع علي ( سالمين ) والشهيد/ جاعم صالح محمد اليافعي والمناضل أ/ علي صالح عباد ( مقبل ) وغيرهم ..

▪أكمل تعليمه في المدرسة المتوسطة نظام 3 سنوات في زنجبار حيث كان من أوائل الطلاب فيها ، وظهرت موهبة الشعر والأدب في هذه المرحلة حيث بداء في نظم الشعر وكتابة المجلات الحائطية وتشكيل الجمعيات الثقافية ..

▪ إلتحق بكلية عدن عام 1955م نظام 4 سنوات حيث كانت أعلى مرحلة تعليميه في تلك الفترة والتقى هناك بالعديد من الشخصيات أبرزها الرئيس السابق/ علي سالم البيض والرئيس السابق م/ حيدر أبوبكر العطاس والأمير/ محمد عبدالله الواحدي والفنان/ أحمد بن أحمد قاسم وعدد كبير من رجال الأدب والفن ومن كان لهم نصيب في العمل ضد المستعمر البريطاني ..

▪ عمل في سلك التربية والتعليم من عام 1960م ثم انتقل كمسئول عن تدريب وتأهيل المعلمين في مكتب التربية والتعليم م/أبين في العام 1975م ..

▪ تتلمذ على يديه العشرات من الكوادر والمسؤولين من الذين يتصدرون اليوم المشهد السياسي في أعلى المواقع على سبيل المثال : د/ عبدالعزيز بن حبتور - رئيس وزراء الإنقلابيين - و د/ ناصر بسيم و د/ محمد جمبا وغيرهم من الوزراء والسفراء ..

▪ كاتب وشاعر وتربوي وسياسي ..

▪ تأثر كغيره من الشباب بثورة مصر والرئيس/ جمال عبدالناصر ..

▪ أحد مؤسسي حركة القوميين العرب ..

▪ قيادي في الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ..

▪ تعرض للإعتقال والمحاكمة هو والرئيس الشهيد/ سالم ربيع علي ( سالمين ) والمناضل الفقيد/ ناصر صدّح في عام 1963م ..

▪ تعرض منزله للمداهمة والتفتيش عدة مرات بسبب نشاطه السياسي والوطني المتمثل بإعداد المنشورات والبيانات الصادرة من الجبهة القومية كونه أحد قياداتها ..

▪كان من ضمن اللجان التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للجبهة القومية المنعقد في مدينة زنجبار وتحديداً في منزل السلطان/ أحمد بن عبدالله الفضلي في عام 1968م ..

▪إنسحب من العمل السياسي عندما أحس أن مسار الثورة تغير وبداءت القطة تأكل أبنائها ..

▪كرم  بوسام 30 من نوفمبر ولكن للأسف الشديد لم يتحصل عليه ولا على إمتيازاته لأن السلطة المحلية في المحافظة في ذلك الوقت كانت مشغولة بمن تراهم أهم من مناضلي الثورة !!

▪ كانت تعتمد شهادته في مكتب مناضلي الثورة اليمنية لمن كان لهم نصيب في العمل ضد الإستعمار البريطاني وتعطى لهم الإمتيازات والمرتبات وهو حرم من كل ذلك لأنه لم يجد من يشهد له بعد موت الرئيس الشهيد/ سالم ربيع علي ( سالمين ) ..

▪أحد مؤسسي الندوة الفضلية الموسيقية ..

▪أحد مؤسسي إتحاد الادباء والكتاب اليمنيين م/أبين ..

▪له العديد من القصائد المغناه التي سجلت في الإذاعة والتلفزيون - آنذاك - مثل : ( جيت ثاني بعد هجرك جيتني ) ( وما نسيته ) التي غناهم الفنان الراحل/ فيصل علوي وأغنية ( يالومتك ) غناها الفنان الراحل/ أحمد علي قاسم ( وزاد هجرك عام ثاني ) غناها الفنان/ عوض أحمد ( ويا سارحة فوق سوم الجرايب ) غناها الفنان/ محمد يسر وغيرها من القصائد التي غناها محمد صالح عزاني وعوض دحان وغيرهم من ألمع نجوم الفن اليمني ..

▪في مسيرته الأدبية والفنية إلتقى بعدد من الشعراء والأدباء والفنانين وكان على علاقةوطيدة بهم من أمثال : ( الشاعر/ عبدالله هادي سبيت - والشاعر/ محمد سعيد جرادة - والأديب الكاتب/ عمر الجاوي - والشاعر/ عمر نسير - والشاعر/ كور سعيد عوض - و الشاعر / أحمد ناصر جابر ( الجابري ) - والفنان والشاعر / محمد محسن عطروش - والفنان/ محمد مرشد ناجي ( المرشدي ) و الفنان/ محمد سعد عبدالله والفنان/ محمد صالح عزاني - والفنان/ فيصل علوي - والفنان/ عبدالكريم توفيق وغيرهم من عمالقة الشعر والأدب والفن والثقافة ) وكانت أكثر الندوات و اللقاءات بالأدباء والشعراء تتم في الندوة الفضلية الموسيقية وأنشطة إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فيما بعد ..

 

▪يسكن في حارة العصلة بزنجبار في منزل أخيه/ محمد عمر شيخ - رحمة الله - بعد أن دمرت حرب 2011 م منزله ولم يعطى التعويض المناسب ..

الشاعر والأديب والتربوي/ إبراهيم عمر شيخ عمر هو من شعراء محافظة أبين المرموقين والذي رغم قلة قصائده التي لم تتجاوز ( 20 ) قصيدة إلا أن كل ماكتبه من أشعار وقصائد تحمل معاني ومدلولات بليغة من حيث بنائها الشعري الذي يغوص في أعماق الروح ويعكس مايعتمل في واقع هذا الإنسان ..

الشاعر/ إبراهيم عمر الذي ولد في لحج وترعرع وكبر وتعلم في محافظة أبين وكانت أبين هي من ارتوى من مائها وجال في حقول أراضيها الخضراء ومنها استمدت قريحته إلهامها وتجليها ..

من أبين شق طريقه الوطني وأصبح من رواد العمل السياسي الذين قادوا عملية التحول الثوري وإنطلاقة الثورة المجيدة ثورة 14 أكتوبر ..

شاعرنا رغم مسيرة عمله النضالي والوطني وسنوات طويلة قضاها في العمل التربوي والتعليمي وتبوءه المناصب الإدارية في قطاع التربية لم تشفع له هذه السنوات الطوال والجهود المضنية التي بذلها من أجل خدمة هذا الوطن أن يخرج للتقاعد براتب يستحقه بل ظلم ظلماً شديداً فأحيل للتقاعد براتب ضئيل لايتجاوز ( 54 ألف ريال يمني ) فتظلم عبر الأطر القانونية فلم ينصفه أحد ، ولما صدت جميع أبواب المسؤولين في وجه هذا الرجل النبيل توارى صامتاً وبنفسه غصة مؤلمة ..

أصبح الرجل الذي كان يوماً ذات شأن دون شأن .. وصار الذين بلا شأن أصحاب شأن وشأن !!

فما الذي حدث في هذه الدنيا التي تغيرت فيها المعايير وانقلبت فيها الأمور رأساً على عقب وما يزيد الأمر إيلاماً أن هذا الشاعر والأستاذ التربوي لايوجد لديه بيت يئوي إليه بعد أن دمرت الحرب بنيان بيته فأصبح يسكن عند أحد أقربائه ..

فهل يجد الأستاذ والأديب الذي يعاني من الظروف الصحية التي تستهلك راتبه وتزيد عليه لفتةً عند أولي الأمر ؟!

كل هذا التاريخ النا صع لهذه القامة الوطنية ذهبت أدراج الرياح ويلفها النسيان !!

ويتسائل شاعرنا عن رفيقي دربه الكفاحي - الرئيس السابق/ علي سالم البيض ورئيس الوزراء السابق/ حيدر أبوبكر العطاس - ..

 

هل مازالا يتذكرانه ؟

والسؤال الذي نوجهه اليوم ونحن نعرض لهذه الشخصية وهذا الرمز الوطني أن أنصفوا هذا الرجل ياوزير الثقافة أ/ مروان دماج وياوزير التربية والتعليم د/ عبدالله لملس ويامحافظ أبين اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم بالتكريم اللائق والنظر في أحواله وأوضاعه فهل تجد إشارتنا هذه الإهتمام ؟

إننا ننتظر ؟