آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:15ص

ملفات وتحقيقات


تقرير: بعد تفاقم مشكلة الماء بعدن: مواطنون يشكون صعوبة الحصول عليه وآخرون لا يجدوه

الأربعاء - 26 سبتمبر 2018 - 10:54 ص بتوقيت عدن

تقرير: بعد تفاقم مشكلة الماء بعدن: مواطنون يشكون صعوبة الحصول عليه وآخرون لا يجدوه

عدن(عدن الغد)خاص:

الماء هو أساس الحياة فكيف سيكون حال الناس إذا كان هذا الأساس غير موجود فكثير ما نسمع بأن المؤسسة العامة للمياه تحذر بأن هناك كارثة ستحدث في المدينة في حال لم يتم امداد الخزانات بالديزل اللازم لها حتى تتمكن من ضخ الماء إلى الاحواض ومنه إلى المناطق ومنازل المواطنين ولكن ازدياد عدد المواطنين والبناء يستدعي الحاجة للحصول على الماء من أجل الاستفادة منه في الحياة اليومية فهو من مصادر الحياة الرئيسية.

لكننا نسمع أيضا أن هناك مجموعة كبيرة من المواطنين في مناطق نائية أو حتى في المدن تشكو من صعوبة وصول الماء اليها كل يوم أو من غيابه التام عنها وتضطر لتوفيره ونفاق المال في سبيل الحصول عليه.

نعرض بعض المناطق التي تشكو من مشكلة الماء وكيف يتعامل سكانها مع هذه الأمر وكيف هي حياتهم اليومية وهم يفتقدون أحد مصادرهم الأساسية في العيش في التقرير التالي.


تقرير: دنيا حسين فرحان:

 

*مناطق كثيرة في عدن يغيب عنها الماء :

 

هناك عدة مناطق في عدن العاصمة المحررة مع الأسف تفتقد إلى تواجد الماء في بعض احيائها وأبرزهم

 

*شعب العيدروس يتكبد انعدام الماء بمديرية صيرة:

 

مديرية صيرة الذي يشكو سكان منطقة العيدروس وبعض من احياء القطيع من عدم وصول الماء إليها منذ سنوات ويقومون باستئجار البوز أو يقوم الشباب والنساء والرجال بمناقلة الماء من المساجد أو من البيوت التي يصل اليها عن طريق تعبئته في دبب أو أواني منزلية أو زجاجات اذا كان ماء للشرب وكل يوم يكرر هذا السيناريو , ورغم محاولاتهم العدة التواصل مع مأمور المديرية ومؤسسة المياه القريبة من منهم والقيام بمشروع مضخة للتخفيف من اعبائهم لكن دون أي جدوى فهناك أماكن واحياء لم يصل اليها الماء نهائيا وقد تعب سكانها من هذا الوضع الذي لا يعرفون نهاية له على حسب قولهم.


*سكان مديرية الشيخ عثمان يشكون صعوبة الحصول على الماء:

 


مديرية الشيخ عثمان أيضا هي الأخرى تحوي مناطق سكنية لا يصل اليها الماء ويعيش سكانها حياة متعبة في مناقلته وفي انتظار البوزات التي تأتي من أجل أن يأخذ منها ما يحتاجه ومن المعروف أن هناك الشيخ عثمان هي منطقة شعبية تحوي احياء سكنية يقطن فيها سكان شبه معدمين أو معدمين كالمهمشين والنازحين والأسر المحتاجة والمتعففة فكيف سيتمكنون من شراء الماء يشكل يومي من البوز أو من البقالات وليس لهم أي مصدر دخل وهذه الأيام زادت الأسعار فبكل تأكيد سوف تزيد نسبة الكمية التي يحتاجوها من الماء في الشرب أو الاستخدام المنزلي.


مدير عام المنصورة يحذر من كارثة بسبب الماء:

 


مديرية المنصورة تعاني في بعض احيائها من مشكلة الماء خاصة انها متشعبة وتوجد بها مدن سكنية مبنية حديثا وزيادة عدد السكان فيها والضغط على مصادر الماء الرئيسية فالكل بحاجة للماء ويقوم العديد منهم بشراء الدينمات و المضخات من أجل شفط الماء والحصول عليه واستخدامه يوميا وهذا يؤثر بشكل كبير على احواض الماء الرئيسية وعلى عدم قدرة السكان المجاورين الحصول على الماء بسبب هذه الدينمات.

والأسوأ من ذلك تصريح مدير مديرية المنصورة محمد البري الخطير بأن احواض الماء ببير أحمد وناصر تم البناء بجانبها من قبل سكان وربط بيبات ماء منها مباشرة وهذا أمر غاية في الخطورة وهو ما حذر منه وناشد المسؤولين في مؤسسة المياه وفي الوزارة وكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل والقيام بإجراء لإبعاد هذه الأسر من أحواض الماء التي تغذي مناطق عدن بأكملها وإلا سوف تحدث كارثة وشحة في الماء قد تحل بمحافظة عدن وتعدمها الماء نهائيا.


البريقة تعاني إهمال السلطات لحل مشكلة المياه:

 


البريقة المديرية التي تحوي مساحة كبيرة من مناطقها الممتدة والمتفرعة تشكو معظمها غياب الماء ولعل من بعض تلك المناطق منطقة صلاح الدين الذي كان الماء فيها لا ينقطع حتى في فترة الحرب وتواجد الحوثيين في المديريات الأخرى وتعرضها للقصف ودمار بعض من منازلها , هي اليوم تعاني من غياب الماء عنها لأيام عدة فالبعض يقول بأنها ربطت بمناطق أخرى مرتفعة مما تسبب بعدم وصول الماء إليها من أماكنه الرئيسية بشكل مباشر والبعض يقول أنه تم قطع البيبات الرئيسية للمنطقة من قبل سكان ومدها لأماكن قريبة من مساكنهم أو من أبنية تابعة لهم في مناطق بعيدة والاستفادة من الماء القادم للمنطقة , وهناك من يوقع الاتهام على السلطات المعنية في المديرية بسبب اهمالها لموضوع الماء الذي يخصها ويخص المواطنين بشكل عام وهناك مناطق مجاورة لها تعاني نفس المعاناة دون أن تجد حلا لمشكلتها التي أرهقت سكانها.

هناك مناطق أخرى في مديريات دار سعد والتواهي والمعلا يشو سكانها من تردي خدمة الماء خاصة بعد الحرب الأخيرة وأن هناك مناطق لا تصل اليها المياه بشكل تام وهم يعانون من أجل الحصول عليه ولم تجد أي تدخل حكومي أو مشاريع تخدم قطاع المياه وتوفير الماء للمواطنين الذي يعتبر من حقوقهم الرئيسية وواجب على كل دولة القيام بها تجاه سكانها.

ومع ازدياد معاناة المواطنين في مختلف مناطق عدن والمحافظات المجاورة التي تطالب بتحسين خدمة الماء وتوفيره كمطلب أساسي لحياتهم تبقى آمالهم معلقة باستجابة السلطات المعنية والحكومية لهم والتدخل لتوفير الماء بشكل مستمر لهم وضمان الحصول عليه دون تعب أو مجهود كبير فيكفي غلاء الأسعار الذي حل عليهم والأزمات المتكررة والأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد وعدم قدرتهم على ملاحقتها ويتمنون أن يجدوا الانصاف في أقرب وقت.