آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:01م

ملفات وتحقيقات


نازحو خنفر.. أوضاعا ماساوية فوق ما تتصور .. ومساعدات إغاثية طال انتظارها

الثلاثاء - 25 سبتمبر 2018 - 02:10 م بتوقيت عدن

نازحو خنفر.. أوضاعا ماساوية فوق ما تتصور .. ومساعدات إغاثية طال انتظارها

أبين ((عدن الغد)) خاص:

تقرير / ماجد أحمد مهدي

يمر‭ ‬نازحو‭ ‬تعز‭ ‬والحديدة‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬بأوضاع‭ ‬مأساوية‭ ‬وغاية‭ ‬في‭ ‬الصعوبة‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬الحرب‭ ‬العبثية‭ ‬على‭ ‬المحافظات‭ ‬الشمالية‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬الحوثة‭ ‬لذا‭ ‬اضطر‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬للنزوح‭ ‬الاضطراري‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬سكنهم‭ ‬والتوجه‭ ‬صوب‭ ‬المحافظات‭ ‬الجنوبية‭ ‬هربا‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬المدمرة‭ ‬التي‭ ‬أكلت‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬أو‭ ‬شفقة‭.‬

نزلت‭ ‬صحيفة‭ ‬“عدن‭ ‬الغد”‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الأماكن‭ ‬في‭ ‬مديرية‭ ‬خنفر‭ ‬واطلعت‭ ‬عل‭ ‬حجم‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬إخواننا‭ ‬النازحين‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تسر‭ ‬لا‭ ‬عدوا‭ ‬ولا‭ ‬صديقا‭ ‬وهم‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬والتفات‭ ‬جميع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الدعم‭ ‬وتوفير‭ ‬أسباب‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬لتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬الضغط‭ ‬والمعاناة‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭.‬

نزوح‭ ‬اضطراري‭ ‬من‭ ‬ضربات‭ ‬المدافع

قال‭ ‬المواطن‭ ‬إبراهيم‭ ‬عوض‭ ‬علي‭ ‬نازح‭ ‬من‭ ‬الخوخة‭: ‬“أرغمنا‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬الاضطراري‭ ‬من‭ ‬منازلنا‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬الحرب‭ ‬المدمرة‭ ‬والقصف‭ ‬المتواصل‭ ‬بالقذائف‭ ‬وضربات‭ ‬الهون‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬الشرعية‭ ‬والحوثة‭ ‬على‭ ‬المنازل‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬الحديدة‭ ‬وعند‭ ‬خروجنا‭ ‬لم‭ ‬نأخذ‭ ‬معنا‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬الملابس‭ ‬التي‭ ‬تقينا‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬وعند‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬محافظة‭ ‬أبين‭ ‬وخصوصا‭ ‬منطقة‭ ‬باتيس‭ ‬وجدنا‭ ‬أهلها‭ ‬طيبين‭ ‬ومتعاونين‭ ‬ولكن‭ ‬تعاني‭ ‬العوز‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية”‭.‬

على‭ ‬المنظمات‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬وضعنا‭ ‬الكارثي

وقالت‭ ‬المواطنة‭ ‬مطرة‭ ‬عوض‭ ‬نازحة‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬حيس‭: ‬“غادرنا‭ ‬منطقة‭ ‬حيس‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬ما‭ ‬تقارب‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬تقريبا‭ ‬عند‭ ‬اشتداد‭ ‬ضربات‭ ‬الطيران‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬القرية‭ ‬ونحن‭ ‬منذ‭ ‬مجيئنا‭ ‬إلى‭ ‬أبين‭ ‬لم‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬إغاثية‭ ‬وإيوائية‭ ‬مثل‭ ‬معظم‭ ‬النازحين‭ ‬الذي‭ ‬استلموا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬كيس‭ ‬بر‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬كير‭ ‬وعلى‭ ‬باقي‭ ‬المنظمات‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬وضعنا‭ ‬الكارثي”‭.‬

نواجه‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬الاستقرار

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬الحاج‭ ‬سعيد‭ ‬هبه‭ ‬كده‭ ‬نازح‭ ‬من‭ ‬المخا‭ ‬محافظة‭ ‬تعز‭: ‬“أجبرنا‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬منازلنا‭ ‬عند‭ ‬اشتداد‭ ‬وتيرة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المخا‭ ‬وباقي‭ ‬مناطق‭ ‬تعز‭ ‬وانعدام‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬أسباب‭ ‬العيش‭ ‬الكريم،‭ ‬والآن‭ ‬نعيش‭ ‬حياة‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬وأكثر‭ ‬تعقيد‭ ‬لا‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نأكله‭ ‬لسد‭ ‬جوعنا‭ ‬ونشكر‭ ‬تعاون‭ ‬أهالي‭ ‬منطقة‭ ‬باتيس‭ ‬الطيبين‭ ‬وعبر‭ ‬صحيفة‭ ‬“عدن‭ ‬الغد”‭ ‬نوجه‭ ‬نداء‭ ‬استغاثة‭ ‬لجميع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬بإغاثتنا‭ ‬بسرعة‭ ‬كوننا‭ ‬نازحين‭ ‬جدد‭ ‬لم‭ ‬يمض‭ ‬على‭ ‬تواجدنا‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬غير‭ ‬أسابيع‭ ‬لم‭ ‬نستلم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬منظمة”‭.‬

الحكومة‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية

وأشار‭ ‬النازح‭ ‬قاسم‭ ‬عبده‭ ‬منتعز‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ : ‬“نعيش‭ ‬في‭ ‬ضواحي‭ ‬مدينة‭ ‬جعار‭ ‬ونعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الإيوائية‭ ‬و‭ ‬الإغاثية‭ ‬التي‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬لسد‭ ‬رمق‭ ‬الحياة‭ ‬ومواجهة‭ ‬قسوتها‭ ‬الحادة‭ ‬والحكومة‭ ‬الشرعية‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬الطين‭ ‬بله‭ ‬بزيادة‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬ونرجو‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الداعمة‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬أغاثنا‭ ‬بالمواد‭ ‬الإغاثية‭ ‬والإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬مناطقنا”‭.‬

باتيس‭ ‬محرومة‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية

وأفاد‭ ‬النازح‭ ‬أحمد‭ ‬عبده‭ ‬عوض‭ ‬من‭ ‬حيس‭ ‬الحديدة‭ ‬بأن‭ ‬“معظم‭ ‬المنظمات‭ ‬تقوم‭ ‬بتوزيع‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬لبعض‭ ‬مناطق‭ ‬مديرية‭ ‬خنفر‭ ‬ومنها‭ ‬الحصن‭ ‬والرواء‭ ‬إلا‭ ‬نازحي‭ ‬باتيس‭ ‬محرومين‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المساعدات‭ ‬النقدية‭ ‬التي‭ ‬هم‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬المساعدات‭ ‬لأنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬أوضاعا‭ ‬صعبا‭ ‬ومأساوية‭ ‬يعرفها‭ ‬الجميع‭ ‬ومنها‭ ‬منظمة‭ ‬الجوع‭ ‬والهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الإماراتي‭ ‬الذي‭ ‬يصرف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬أبين‭ ‬إلا‭ ‬منطقة‭ ‬باتيس”‭.‬

عند‭ ‬خروجنا‭ ‬لم‭ ‬نأخذ‭ ‬شيئا

وأوضحت‭ ‬النازحة‭ ‬فاطمة‭ ‬عبيد‭ ‬عبدالله‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الجراحي‭ ‬“هربنا‭ ‬من‭ ‬ضربات‭ ‬المدافع‭ ‬وإطلاق‭ ‬والصواريخ‭ ‬الذي‭ ‬سبب‭ ‬لنا‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الهلع‭ ‬والذعر‭ ‬حتى‭ ‬لم‭ ‬تحمل‭ ‬معنا‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬أثناء‭ ‬خروجنا‭ ‬ومنذ‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬باتيس‭ ‬لم‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مساعدات‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬منظمة‭ ‬وبعض‭ ‬المنظمات‭ ‬صرفت‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬لبعض‭ ‬النازحين‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬خنفر‭ ‬باستثناء‭ ‬منطقة‭ ‬باتيس‭ ‬الشرقية‭ ‬والغربية‭ ‬ونحن‭ ‬مستحقون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرنا”‭.‬

على‭ ‬جميع‭ ‬المنظمات‭ ‬النظر‭ ‬لأحوال‭ ‬النازحين

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬مروان‭ ‬الدبعي‭ ‬مندوب‭ ‬نازحي‭ ‬تعز‭ ‬بمدينة‭ ‬جعار‭: ‬“أبناء‭ ‬مدينة‭ ‬تعز‭ ‬يعانوا‭ ‬أوضاعا‭ ‬صعبة‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الإغاثية‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لذا‭ ‬نناشد‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬للإغاثة‭ ‬والأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وجميع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬لاحتياجات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬النازحين‭ ‬بصورة‭ ‬عاجلة‭ ‬كونهم‭ ‬يعانوا‭ ‬ظروفا‭ ‬صعبة‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬تشردهم‭ ‬التي‭ ‬لايعلم‭ ‬بأحوالهم‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جعار‭ ‬وباقي‭ ‬مناطق‭ ‬خنفر‭ ‬ونحث‭ ‬منظمة‭ ‬كير‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬نشاطها‭ ‬في‭ ‬استهداف‭ ‬اسر‭ ‬النازحين”‭.‬

لاننسى‭ ‬جهود‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬التركي

وأشار‭ ‬المواطن‭ ‬أحمد‭ ‬عوض‭ ‬نازح‭ ‬من‭ ‬تعز‭ ‬“كان‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬تعز‭ ‬بصورة‭ ‬مفاجئة‭ ‬وغير‭ ‬مرتب‭ ‬له‭ ‬واستلمنا‭ ‬بعض‭ ‬المساعدات‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المنظمات‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬تعاون‭ ‬شيخ‭ ‬منطقة‭ ‬باتيس‭ ‬الغربية‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬فضل‭ ‬التركي‭ ‬الذي‭ ‬بذل‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬تذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬أمام‭ ‬استقرار‭ ‬النازحين‭ ‬بالحد‭ ‬الذي‭ ‬يقدر‭ ‬عليه‭ ‬بمساعدة‭ ‬أهالي‭ ‬القرية‭.‬

وعود‭ ‬سرابية

واشتكى‭ ‬المواطن‭ ‬مسعود‭ ‬قائد‭ ‬سالم‭ ‬نازح‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬البرح‭ ‬تعز‭ ‬لـ”عدن‭ ‬الغد”‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬استلام‭ ‬أي‭ ‬مساعدات‭ ‬إغاثية‭ ‬وإيوائية‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬نزوحنا‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬جعار‭ ‬كلها‭ ‬مجرد‭ ‬تسجيل‭ ‬ووعود‭ ‬كالسراب‭ ‬دون‭ ‬فائدة‭ ‬من‭ ‬المندوبين‭ ‬تخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬اليأس‭ ‬والإحباط‭ ‬لدى‭ ‬النازحين‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬انتظارهم‭.‬

صرفت‭ ‬لأبناء‭ ‬تعز‭ ‬مساعدات‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬هائل‭ ‬فقط

وأفاد‭ ‬الأخ‭ ‬مختار‭ ‬أحمد‭ ‬علي‭ ‬أحد‭ ‬المتابعين‭ ‬لنازحي‭ ‬تعز‭ ‬“لم‭ ‬نستلم‭ ‬أي‭ ‬مواد‭ ‬إغاثية‭ ‬أو‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬العام‭ ‬الماضي2017‭ ‬وحتى‭ ‬أغسطس‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬2018م‭ ‬وحتى‭ ‬تم‭ ‬الصرف‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬هائل‭ ‬بواسطة‭ ‬مدير‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬خنفر‭ ‬الأخ‭ ‬أكرم‭ ‬ناصر‭ ‬باجراد‭ ‬والتزم‭ ‬باجراد‭ ‬بإدخالنا‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬نشكره‭ ‬على‭ ‬تعاونه‭ ‬هذا‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬تعز”‭.‬

المنظمات‭ ‬الداعمة‭ ‬تستهدف‭ ‬شريحة‭ ‬الفقراء

وأكد‭ ‬الأستاذ‭ ‬أكرم‭ ‬باجراد‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعمل‭ ‬خنفر‭ ‬لـ”عدن‭ ‬الغد”‭ ‬بالنسبة‭ ‬لوضع‭ ‬نازحي‭ ‬تعز‭ ‬والحديدة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬مديرية‭ ‬خنفر‭ ‬وضواحيها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬لا‭ ‬يحسدوا‭ ‬عليه‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬يعيشوا‭ ‬تحت‭ ‬أشجار‭ ‬السمر‭ ‬والسيسبان‭ ‬لا‭ ‬تتوفر‭ ‬لهم‭ ‬أجواء‭ ‬بيئة‭ ‬وصحية‭ ‬وصالحة‭ ‬للعيش‭ ‬الكريم‭ ‬مثل‭ ‬باقي‭ ‬المواطنين‭ ‬الآخرين‭ ‬كونهم‭ ‬نزحوا‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬قاهر‭ ‬أجبرهم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬وبخصوص‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬صرفتها‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الجوع‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬المنظمة‭ ‬استهداف‭ ‬جميع‭ ‬نازحي‭ ‬المديرية‭ ‬لان‭ ‬عملها‭ ‬ليس‭ ‬مقصورا‭ ‬عليهم‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬شريحة‭ ‬الفقراء‭ ‬أيضا‭ ‬وتأخذ‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬استهداف‭ ‬300‭ ‬إلى‭ ‬400‭ ‬حالة‭ ‬كحد‭ ‬أدنى‭ ‬وقد‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬النازحين‭ ‬إلى‭ ‬3050‭ ‬أسرة‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬نازحي‭ ‬تعز‭ ‬2015‭ ‬والبعض‭ ‬منهم‭ ‬رجعوا‭ ‬إلى‭ ‬بلادهم‭.‬

وأضاف‭ ‬باجراد‭ ‬عند‭ ‬مجيء‭ ‬المنظمات‭ ‬لا‭ ‬تأخذ‭ ‬النازحين‭ ‬وحدهم‭ ‬وإنما‭ ‬شريحة‭ ‬الفقراء‭ ‬والمعدمين‭ ‬وتهرب‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬الذي‭ ‬فيها‭ ‬كثافة‭ ‬كبيرة‭ ‬مثل‭ ‬جعار‭ ‬والمحزن‭ ‬وحاليا‭ ‬منظمة‭ ‬صناع‭ ‬النهضة‭ ‬التزمت‭ ‬بصرف‭ ‬مساعدات‭ ‬مالية‭ ‬ل‭ ‬800‭ ‬حالة‭ ‬كمرحلة‭ ‬أولى‭ ‬والمرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬نص‭ ‬العدد‭ ‬لنازحي‭ ‬جعار‭ ‬والمخزن‭ ‬وضواحيها‮ ‬

ونحن‭ ‬بدورنا‭ ‬سوف‭ ‬نخاطب‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬بتكثيف‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬لنستطيع‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية‭.‬