آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:56م

من هنا وهناك


معلومات صادمة عن “مصاصي دماء” في السودان

الثلاثاء - 25 سبتمبر 2018 - 06:19 ص بتوقيت عدن

معلومات صادمة عن “مصاصي دماء” في السودان

( عدن الغد) متابعات :

كشفت صحيفة “الأخبار” المحلية الصادرة بالخرطوم اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة حول تعرض مواطنين سودانيين أغلبهم من مناطق فوربرنقا وجميزة بابكر ومورني وأم جكوتي، بولاية غرب دارفور، وعلى مدار أكثر من 5 سنوات،  لعمليات سحب دم منهم بطرق غريبة أشبه بطريقة “مصاصي الدماء”، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، فضلًا عن اختفاء آخرين في ظروف غامضة. قبل أن تتمكن السلطات أخيرًا من القبض على السفاح.

 

وعرفت الظاهرة في أوساط الأهالي بـ “أم كجامة”، نسبة للسفاح القاتل الذي يسحب الدم منهم، ويترك أثرًا واضحًا على الجانب الأيسر لعنق الضحية.

 

 وقالت الصحيفة، إنها تابعت خيوط هذه الظاهرة، ومجريات القضية منذ العام 2012، حتى بعد القبض على السفاح القاتل الذي ظل يرعب السكان طيلة الفترة الماضية، والذي اتضح أنه رجل مشعوذ يستخدم دماء البشر وهياكل الجسد في أمور الشعوذةوالدجل، حيث عثرت السلطات على مقبرة داخل منزله تضم نحو 9 جثث لضحاياه.

 

وطلبت إدارة المباحث، إرسال فريق طبي لإكمال ملف التحقيقات، حيث أرسلت وزارة الصحة السودانية فريقًا بقيادة الطبيب الشرعي عقيل سوار الدهب، وعدد من الأطباء والمختصين، إضافة إلى الأدلة الجنائية والمباحث، وقاموا بنبش الجثث، بواسطته؛ لإجراء الفحص الطبي، وأخذ عينات لمعرفة هوية الضحايا.

 

وكانت وسائل إعلام سودانية، تحدثت عن هذه الظاهرة في نهايات العام 2011، ونقلت عن تقارير رسمية، أن بداية الظاهرة التي حدثت بمحلية فوربرنقا غرب دارفور، كانت في الأعوام 2006 و 2009، حيث تعرّضت بعض النساء اللائي يعيشن وحيدات في مساكن نائية إلى حالات تعدٍ، ومحاولة إجراء عمليات سحب الدم، بعد أن أشيع استخدام تلك الدماء في السحر الأسود، وقالت تقارير لمسؤولين وقتها، إن البلاغات المسجلة خلال تلك الفترة وصلت (18) بلاغًا منها (4) بلاغات قتل، ومنها بلاغات سجلت تحت مادة الأذى.

 

وكانت الشرطة تحرّت وتقصت طويلًا حول تلك الأحداث، التي شغلت مواطني المنطقة، وأرسلت فريقًا من شرطة الولاية للتحري في بعض البلاغات، وفي مرحلة لاحقة تدخلت الإدارة العامة للمباحث المركزية، وأرسلت فريقًا للتحقيق الجنائي مدعمًا بالوسائل الفنية من كلاب شرطية، وتقنيات نقل البصمة، والتحقق من الآثار في مسرح الحادث، وتم ضبط بعض المتهمين، ومحاكمة أحدهم بعد إدانته.

 

وتداول مواطنو تلك المناطق مصطلح “مصاصي الدماء” بعد تلك الحوادث، وذكر سكان محليون، أن الجناة يستهدفون النساء دون سن الـ 30 عامًا، خاصة اللائي يسكن لوحدهن أو في أحياء نائية، حيث يقومون بسحب الدماء من أجسام الضحايا، وهم في حالة من عدم الوعي، إذ وجد كثير من الضحايا في حالات إغماء، وآثار دماء على العنق.