الجرحى هم ابطال الحرب والسلام

كتب / جهاد حفيظ

كم انتم عظماء في زمن تكسرت فيه همم الرجال الرجال وكم انتم صناديد عندما تعلمون الناس قهر المعاناة والألم وايصال حقوقكم إلى كثير من الجهات كانت الحكومة الشرعية أو قوات التحالف وليست منه أو عطاء منهم أن اكتسبتم ابسط الحقوق وحين تظهرون اروع معاني الاعتصام السلمي ترسلون رسالة راقية لتلك الجهات ..

تلك حقيقة راسخة في انكم تحملون مشروع حضاري في ظل تخاذل الجهات الرسمية سواء حكومية أو تحالفية عربية ولانكم خرجتم وانتم تحملون كراسيكم المتحركة وعصيان العكازات لتساعدكم على السير بعد أن قدمتم اغلى ماعندكم وليس بكثير على قوات التحالف أو الشرعية في ظل الازدواج في التعامل من منطقة عسكرية إلى أخرى في التعامل في منح الاكراميات والعلاج في الخارج ولكون كثير من المعاملات الغير أخلاقية قد لحقت بكم من استثناء مقصود بتجريدكم من الحقوق المكتسبة مع وجود طابور كبير من السماسرة الذين شوهوا كثير من مفارز القوات المسلحة بالتغاضي عن مجندين يحملون رتب لم يمر على خدمتهم سنتين او اقل من ذلك وكان الاحرى أن تمنح تلك الرتب لجرحى الحرب وبكل قوة لأنهم من ضحى باغلى أعضاءه لكي نعيش بسلام ..

اعتصام الجرحى امام قوات التحالف حدث حضاري نقيا لايحمل في برنامجه أية مآرب سياسية الا تلبية مطالبهم الحقوقية أسوة بجرحى المناطق الأخرى الذين يحضون باهتمام كبير من قبل جهات متعددة تحفظ لهم الحياة الكريمة من العلاج وتحسين أوضاعهم رغم مامنح لهم من أرقام عسكرية وهذا اقل تقدير من الحكومة الشرعية والجرحى الابطال في الحرب والأبطال في السلام بامس الحاجة لتلبية مطالبهم لأنهم يمثلون فئة من المجتمع علينا جميعا أن تنحني لهم رؤوسنا اكراما واجلالا لتضحياتهم وغدا لناظرة لقريب.