آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-04:46م

أدب وثقافة


افتوني (خاطرة)

الإثنين - 24 سبتمبر 2018 - 11:03 ص بتوقيت عدن

افتوني (خاطرة)
"تعبيرية"

كتب/نبيل رحمانوف

الى الله اشكو بثي و حزني. 

فهو الجاني وانا المجني ..لقد صدَقَ سوء ظنه وانا آمنت بحسن ظني 

تعالوا لتقرأوا صفحة اعمالي ،فأنا ما نقضت عهداً ولا موثقا..

 تعالوا فأنا فطرني الريف و لم اعرف غرباً ولا مشرقا

قولوا له :من سمح للبعاد في قلوبنا ان يمزقا ؟

من ترك النار تتسلل الى حديقة حبنا و ان تحرقا؟

ومن ترك لأمطار دموعنا ان تهرقا ؟ 

**

الحزن له، والعتاب له ، فماذا بيديا ان افعله؟

انه حكم الظالم على المظلوم ،وحكم القوي على الضعيف .

لقد صفع قلبي وارتحل، وتركني بين فكي اليأس ومشاعل الأمل ..فكيف العمل ؟

الحب خطير ،وانا الضحية 

فتعالوا لتضحكوا من شر البلية 

 اغتال فرحي وكأن شيئاً لم يكن

وفتح ابوابي على دنيا من الحزن ..

ذاك هو  قلبي الكسير ينزف على الرصيف بلا ثمن

**

افتوني ارجوكم ماذا بيديا ان افعله ؟لأوقف حداً لهذه المهزلة 

فانا لم استطع ان اقتلع جذور حبه من اعماقي 

حاولت ازماناً و لكني احرقت في الهوى اوراقي     

وكلما اقتلعت جذراً ينبت الحب  الف جذر.. اهكذا يفعل الحب المجنون بالعشاقي؟ 

يأيها الحكماء والعلماء وجن الارض والسماء

 دلوني على الترياق لأوقف حداً لهذا الهراء 

كانت البداية هزيلة فكيف قادتني لهذا العناء

انا لست ضد حبه ، ولكن اهانني طول هجره وصده

اعجزتم عن الإفتاء  ؟ 

الهي ارحمني لقد وقعت في شر البلاء 

انتهت حدود الصبر ..ولم يبقى سوى القبر 

فربما  اكون في الحب اول الشهداء