آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

رياضة


الوسط الرياضي بين موجات من السخط وفسحات من الامل

الجمعة - 21 سبتمبر 2018 - 10:13 م بتوقيت عدن

الوسط الرياضي بين موجات من السخط وفسحات من الامل

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

لم يقتصر الدعم الإماراتي منذ تحرير عدن وعدد من المحافظات اليمنية على ما قدمته بسخاء في قطاع التعليم وقطاع الصحة وقطاع الخدمات وأيضا قطاع الثقافة بل فقد حظي قطاع الشباب والرياضة نصيبه الأوفر من هذا الدعم , ذلك لأن هذا القطاع كان قد تأثر كثيرا في جوانبه المختلفة جراء الحرب ضد مليشيات الحوثيين الإيرانية التي لم تفرق بين مواقع عسكرية وبين منشآت رياضية وهي التي قصفت ودمرت المدارس والمساجد والمستشفيات ومنشآت حيوية خدمية كالمطارات والموانئ ومحطات الكهرباء وغيرها.

الإمارات تعيد دوران الكرة اليمنية

ومنذ الأيام الأولى لتحرير عدن سعت دولة الإمارات لإعادة تأهيل كثير من هذه القطاعات ولعل أولها قطاع الشباب والرياضة بإعتباره يمثل أهمية خاصة وحيوية وذلك بغرض إزالة الآثار النفسية والمعنوية التي لحقت بعدد كبير من الشباب والرياضيين , وذلك في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى تطبيع الحياة وإستقرارها ، فقامت في سبتمبر 2015 بتنظيم ورعاية بطولة في كرة القدم بمشاركة جميع فرق أندية عدن أطلق عليها بطولة ( عدن تنتصر ) وكانت هذه هي باكورة دعمها وتنشيطها للقطاع الرياضي لإعادة دوران الكرة اليمنية .

إستمر الهلال الأحمر الإماراتي بدعم هذا الجانب فقام بدعم ورعاية عدد من البطولات في عدن ولحج وأبين و شبوة و حضرموت وفي يافع أيضا ليس في كرة القدم فحسب بل وفي بقية ألالعاب مثل بطولة سباق الدراجات الهوائية التي أطلق عليها بطولة الشهيد جعفر وذلك في ديسمبر 2016 وبطولة إختراق سباق الضاحية التي نظمها إتحاد ألعاب القوى في يوليو 2017 بدعم الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من البطولات بالإضافة إلى دعم وتنشيط الرياضة المدرسية وإقامة دوري لجميع مدارس مديريات عدن الثانوية,

تحسين الأندية والإهتمام بالشباب

كما ساهمت الإمارات بفعالية في تحسين اوضاع الأندية الرياضية ودعمها بالإضافة إلى إهتمامها بالشباب وتوفير إحتياجاتهم من المستلزمات الضرورية والتجهيزات الرياضية اللازمة .

وقامت هيئة الهلال الاحمر الإماراتي بدعم الأندية الرياضية والمدارس في حضرموت بغرض تفعيل الأنشطة الرياضية بتوزيع عدد من الحافلات وتوفير كثير من المتطلبات الضرورية للشباب ولمراكز ذوي الإحتياجات الخاصة وذلك في 5 يوليو/ تموز 2017 .


تنشيط الرياضة داخل الجامعات

استمر إهتمام الأشقاء الإماراتيين بالشباب والرياضة ولم يتوقف ولازال ، فسعت الإمارات لتنشيط الجانب الرياضي داخل كليات جامعة عدن .

ودعمت الإمارات بطولة كروية بين كليات الجامعة وذلك في مارس/ أذار 2018 ، هذه البطولة قوبلت بإرتياح من قبل الطلاب بل ومن قبل الوسط الرياضي بأكمله وقتها .

كما اقامت دولة الإمارات بدعم بطولة مماثلة لكليات جامعة حضرموت والتي فازت بمنتخبها على منتخب جامعة عدن لتحصل بذلك على فرصة المشاركة في البطولة العربية للصالات بأبوظبي.

إنتشال الرياضة من الركود

لقد ساهم هذا الدعم الإماراتي لقطاع الشباب والرياضة إلى حد كبير ولازال في إنتشال هذا القطاع من حالة الركود التي عصفت به منذ غياب الدور الرسمي للجهات المختصة المعنية به وهي الحالة التي برزت بعد توقف كثير من الإستحقاقات الرياضية كالدوري العام لكرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة وغيرها من الألعاب ، ونتيجة أيضا لتوقف الإتحادات الرياضية عن ممارسة مهامها في تنشيط الألعاب و تفعيل دور هذا القطاع الذي من الواضح انه لا يحظى بإهتمام كاف من قبل القائمين عليه .

تجاهل الجهات الرسمية تسبب بسخط رياضي

وقد اكد مدير عام مكتب الشباب والرياضة في عدن ان هذا القطاع يقع في ادنى سلم الأولويات وفي هذا القول إشارة وتأكيد على تجاهل وإهمال الجهات الرسمية تجاهه ,

و ادى هذا التجاهل وعدم الإهتمام بالرياضة إلى إستياء وسخط في عموم الوسط الرياضي كونه ساعد على حالة الركود والجمود التي طالت هذا القطاع وكادت تفقده الكثير من جوانبه الحيوية لولا فسحات الامل والإرتياح التي كانت ولازالت تسود هذا الوسط كلما قامت الإمارات الشقيقة بدعم وتنشيط الكثير من الفعاليات الرياضية في مختلف المحافظات المحررة.

الإمارات تتحدى الصعاب والعراقيل

وخلال اكثر من ثلاثة اعوام وتحديدا منذ سبتمبر 2015 وحتى اللحظة لايزال الهلال الأحمر الإماراتي يدعم هذا القطاع رغم التعثر الذي يعيقه من مواصلة مساعيه لتنشيطه وتفعيله وذلك بسبب الجوانب الأمنية غير المستقرة جراء العمليات الإرهابية من إغتيالات وتفجيرات وأزمات إلا أن هذا الأمر لم يثني القائمين على الهلال الأحمر الإماراتي من إستمرارية جهودهم ودعمهم للشباب والرياضة وسد الفراغ وحالة النقص والتقصير للجهات الرسمية المختصة تجاههم مما ساعد على رفع معنويات الشباب كلما اجبرتهم الظروف على السقوط في براتن اليأس والقنوط.

في الوقت الذي يرى قطاع واسع من الرياضيين والناشطين على شبكات التواصل الإجتماعي باليمن ، أن هناك أطراف أو أذرع محلية "معروفة" سعت منذ الوهلة الأولى الى إعاقة أي دور أو دعم إماراتي في أي من القطاعات الخدمية والحيوية في المحافظات المحررة ومن ضمنها المجال الرياضي الذي هو الأخر لاقى نصيبه من إهمال جهات الإختصاص.

المسؤولية تقع على الوزارة والإتحادات

يقول المدرب الرياضي المعروف عبدالباري عوض: "في إعتقادي انه اذا كانت هناك أفكار واقتراحات وآراء من قبل المعنيين في وزارة الشباب والرياضة والاتحادات لانتشال الركود الحاصل في الرياضة وتم الجلوس مع الأشقاء في هيئة الهلال الاحمر الإماراتي اعتقد انه سيتم تنشيط العديد من الألعاب الرياضية , بإعتبار كثير من الإستحقاقات الرياضية كالدوري العام متوقف منذ اربع سنوات في المحافظات المحرره ، هنا أتكلم عن المواسم الكرويه والذي تقع تحت مسؤلية الاتحادات العامه".

وأضاف في حديثه لـ "عدن الغد" : "الإمارات تستطيع بامكانياتها اذا طلب منها مشاركة الاندية في المحافظات المحرره والتي في مصاف أندية الدرجة الأولى أن تشارك في المسابقات التي تقام في الإمارات ممكن اذا تم هذا المقترح أن توافق دولة كالامارات".

وتسائل عوض : "لكن هل تم طرح هذه الفكرة ، أعتقد من وجهة نظري أن الإمارات كدولة ممكن تساعد لكن المسؤولية تقع على القائمين على النشاط في الوزارة والاتحادات".

أيادي الخير الإماراتية

فكما كانت ايادي الامارات فاعلة في الجانب العسكري والامني ضد الميليشيات الحوثية ومكافحة الارهاب، بالمقابل كانت اياديها البيضاء ممتدة لكافة القطاعات الخدمية والحيوية والإنسانية والرياضية في المحافظات المحررة في إطار مساعيها لتطبيع الاوضاع وتحسينها وتنميتها ، وسط امال وتطلعات الكثير من الرياضيين لايلاء المزيد من الاهتمام والدعم لهذا القطاع الذي يمثل اهم شريحة مجتمعية باعتبار الشباب الركيزة الاساسية للمجتمعات وبناءها.

وأيا كان حجم الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي لقطاع الشباب والرياضة في عدن والمحافظات المحررة فإن تمة إرتياح يسود الوسط الرياضي في هذه المحافظات من هذا الدعم ويعتبرونه لفتة طيبة جاءت للشباب في ظروف ووقت هم احوج ما يكونوا فيه للمساعدة بعد أن ادار البعض من المسؤولين ظهورهم لهم وداروا عنهم وجوههم وبخلوا عليهم بهذة اللفتة بحسب اراء الكثير من الناشطين والمتابعين الرياضيين.

 

من وعد امان