أقيمت يوم الثلاثاء 18 سبتمبر ندوة ووقفة تضامنية مع الصحفيين اليمنيين وذلك في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين .
واعتبر نقيب الصحفيين التونسيين ونائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب ناجي البغوري إن الصحفيين اليمنيين يعيشون حالة كارثية وقال " إن الصمت عن الانتهاكات الخطيرة ضد الصحفيين في اليمن خيانة للإنسانية وأن منتهكي الصحافة في اليمن لن يمروا بدون عقاب وسيتم ملاحقتهم طال الزمن أم قصر " معلناً التضامن التام معهم والاستعداد لمواصلة الجهود من أجل تخليصهم من هذا الواقع المأساوي المرفوض.
من جانبه أشاد المستشار الإعلامي في سفارة بلادنا بتونس اسكندر شاهر سعد باحتضان تونس والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لهذه الفعالية التي تنتصر للصحفيين اليمنيين الذين يعانون أشد المعاناة منذ انقلاب مليشيا الحوثي 2014م واجتياحهم للعاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية منوهاً إلى عداء المليشيا الانقلابية للصحفيين واستهدافهم الممنهج لهم وإصدار فتوى بقتلهم لافتاً إلى أنواع الانتهاكات التي تطال الصحفيين في ظل صمت مريب مشيراً إلى خطورة تجريف المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة واحتلالها واستغلالها من قبل المليشيا بما في ذلك مقرات نقابة الصحفيين بصنعاء وعدد من المحافظات .
واستعرض المستشار الإعلامي أهم المحطات التي مرت بها الصحافة باليمن منذ زخمها بعد تحقيق الوحدة 1990م إلى انتكاستها الكبرى بسبب الانقلاب الحوثي .
إلى ذلك ، أوضح ممثل نقابة الصحفيين اليمنيين الإعلامي أمين العزعزي مختلف أشكال الانتهاكات ضد الصحافة والصحفيين باليمن بالأرقام والصور بالاستعانة بالتقارير والبيانات المهنية الملتزمة بالحقوق والحريات دون انحياز .
معتبراً إن مليشيا الحوثي هي الوحيدة التي لاتزال تحتفظ بمختطفين صحفيين وعددهم 13 وترفض الإفراج عنهم وتعتبرهم مادة للمساومة والمناورة السياسية إضافة إلى صحفي آخر يحتجزه تنظيم "القاعدة" بحضرموت .
ونفذت عل هامش الندوة وقفة تضامنية مع الصحفيين اليمنيين أمام مقر النقابة الوطنية للتونسيين شارك فيها صحفيون يمنيون وتونسيون وعرب ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة التونسية والدولية .
وصدر عن الفعالية بيان تضامني مشترك لنقابة الصحفيين التونسيين ونقابة الصحفيين اليمنيين طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين والإعلاميين المختطفين ورفض المحاكمات غير القانونية ضدهم داعياً المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالصحافة وحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل للإفراج عن معتقلي الرأي والضمير في اليمن والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة المخالفة لكافة القيم والأعراف والقوانين المتعارف عليها حول العالم .
نص البيان :
تونس في 18/09/2018
بيان مشترك تضامنا مع الصحفيين اليمنيين أقيمت اليوم الثلاثاء الموافق 18 سبتمبر 2018 ندوة صحفية ووقفة تضامنية مع الصحفيين اليمنيين وذلك بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في العاصمة تونس ، بالتنسيق مع نقابة الصحفيين اليمنيين ، واستعرض المشاركون ما آل إليه وضع الصحافة في اليمن الشقيق من واقع مؤسف وما يتعرض له الصحفيون اليمنيون من استهداف ممنهج وانتهاكات خطيرة شملت القتل والخطف والتهديد والتعذيب والمحاكمات غير القانونية والتهجير داخل وخارج البلاد واحتلال واستغلال المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة بما في ذلك مقرات نقابة الصحفيين اليمنيين بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اننا نعلن تضامننا مع الزملاء الصحفيين اليمنيين، وندين كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون اليمنيون من أي جهة كانت ، ونعبر عن رفضنا لأي محاكمات غير قانونية للصحفيين والإعلاميين ، ونطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عن كافة الصحفيين اليمنيين المعتقلين والمختطفين واحترام حرية الصحافة ، وندعو المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالصحافة وحقوق الإنسان إلى سرعة التدخل للإفراج عن معتقلي الرأي والضمير في اليمن والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة المخالفة لكافة القيم والأعراف والقوانين المتعارف عليها حول العالم .
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نقابة الصحفيين اليمنيين
