آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

أدب وثقافة


(قصتي و الورد)

الأربعاء - 19 سبتمبر 2018 - 10:04 ص بتوقيت عدن

(قصتي و الورد)

كلمات/ رفيدة عبد الحفيظ:

(رفيدة.. رأيت هناك وردة بيضاء تشبه الأقحوان)

سمعتُها و ضاع مني نضج 21 عاماً ، و بطريقةٍ صبيانية رفعت فستاني بما يتيح لي بالهرولة نحوها، لأسلّم عليها.

 

لطالما شعرتُ بأن ثمة شيءٍ لا أعرفه يربطني بالورد.

جزءاً غير مروي من قصة قديمة تخصني.

أو حدثاً لو كنتُ أعرفه قد يوضح لي سبب الشهقة التي تنفلت مني كلما صادفتُ وردة!

أو يفسر القصد من الرغبة الجامحة التي تملأ صدري لشم الورود كلها، حتى و إن لم تكن لها رائحة تميزها عن باقي الزرع.

 

لكنتُ عرفت سر الهوس الذي أصابني في ليلةٍ نام فيها الجميع و سهرتُها و أنا أحيك بحماسة سواراً مصنوعاً من الأقحوان ، فقط لأربطه على معصمي!

 

ولأظهرتُ يدي و رأسي مجيبةً على السؤال المفزوع (أين رفيدة؟) بضحكةٍ أقل حرجاً ، وأنا أعدّل الوردة التي غرزتها في شعري، لأصيح ببهجة (أنا هنااا.. فقط ألقي نظرة على الورود)

 

على الأقل.. كنتُ فهمتُ علامَ تمايلت الفروع المجاورة والتفَّت حول ساعدي حينما اقتربتُ منها آخر مرة، لا أن أسحب يدي بفزع و أتساءل بصوتٍ مشدوه :

يا ويلي! هل كان ذلك عناقاً؟ أم أنها نَوَت سحبي؟