آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:18م

اليمن في الصحافة


خسائر في صفوف الحوثيين بجنوب الحديدة

الأربعاء - 19 سبتمبر 2018 - 09:57 ص بتوقيت عدن

خسائر في صفوف الحوثيين بجنوب الحديدة
مليشيا الحوثي الانقلابية.. أرشيفية

( عدن الغد) الشرق الأوسط :

أكدت مصادر ميدانية وقوع معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني اليمني المسنود بتحالف دعم الشرعية والميليشيات الحوثية في جنوب الحديدة، وذلك تزامناً مع إعلان التحالف، مساء أول من أمس، استئناف العملية العسكرية لتحرير المدينة الساحلية من عدة محاور.


وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلات التحالف شنت غارات مركزة على مواقع الانقلابيين في جنوب الحديدة وشرقها واستهدفت مواقع للميليشيات وآلياتهم في المزارع القريبة من منطقة الجاح، حيث كانت الميليشيات تخبئها وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة. وتابعت المصادر أن منطقة الجاح الواقعة جنوب الحديدة شهدت أيضا معارك عنيفة بعدما حاولت الميليشيات الحوثية قطع خط إمداد الجيش الوطني في الساحل الغربي المتجه إلى الحديدة. وتابعت المصادر أن الميليشيات الحوثية أطلقت من مواقع تمركزها في منطقة الحسينية، جنوبا، قذائفها على مواقع الجيش. وكانت قوات العمالقة التابعة للجيش الوطني قد أرسلت تعزيزات كبيرة إلى منطقة «كيلو 16»، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة.

 

في غضون ذلك، أعلن الجيش الوطني مقتل نحو 1300 عنصر من الميليشيات الحوثية خلال عشرة أيام من المعارك بين الجانبين في مران غرب صعدة، الواقعة شمال اليمن. وواصلت قوات الجيش الوطني معاركها وتقدمها في مران. ونقل موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت»، عن قائد اللواء الثالث عُروبة بالجيش الوطني العميد عبد الكريم السدعي، تأكيده أن «قوات الجيش أحرزت تقدماً صوب مناطق جرف سلمان بشمال مران الذي يتخذه زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي مأوى ومقرا لإقامته». وقال الموقع الإلكتروني إن «قوات الجيش اقتربت من ضريح حسين الحوثي مؤسس الميليشيات في الجميمة، بالتزامن مع الاقتراب من جرف سلمان وما يمثله هذا الوكر من قدسية بالنسبة للميليشيات الانقلابية»، مؤكدا «مقتل أكثر من 1300 حوثي خلال عشرة أيام في سلسلة جبال مران بمديرية حيدان فقط». ونتيجة لزيادة أعداد قتلى الميليشيات في مران سارع الحوثيون خلال الأيام القليلة الماضية إلى استحداث عدد من المقابر لمواجهة النقص في المقابر في حين تتوجس الميليشيات من السقوط الوشيك لمعقلهم. ويُعد جرف سلمان مقر قيادة زعيم المتمردين في جبال مران الواقع بمديرية حيدان جنوبي غرب محافظة صعدة.



كما نقل موقع الجيش عن رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة العميد الركن طه شمسان المعمري، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني مستعدة في أي وقت لحسم المعركة مع الميليشيات عسكريا، ما لم تذعن وتنصاع للمرجعيات الثلاث»، وأن «الجيش الوطني في المنطقة السادسة في حالة استعداد وجاهزية قتالية قصوى لحسم المعركة وإنهاء الانقلاب».


وقال إن «المنطقة العسكرية السادسة تخوض معارك مستمرة مع الميليشيات الانقلابية على مساحات واسعة، ابتداء من اليتمة والمهاشمة مرورا بحام والعقبة والمصلوب وانتهاء بالغيل ويحقق انتصارات عظيمة، فيما الميليشيات الانقلابية لا تؤمن إلا بلغة السلاح والقوة ولا يمكن أن تنصاع للحوار وهذا ما عهدناه من الميليشيات خلال السنوات الماضية». وأكد «عزم الجيش الوطني على مواصلة المعركة حتى تحقيق الأهداف المرسومة لهم»، مشيرا إلى أن «الميليشيات تعيش في الرمق الأخير، وانهيارات كبيرة في صفوفها».