آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:07م

اليمن في الصحافة


العرب اللندنية :عملية عسكرية حاسمة لتحرير الحديدة

الأربعاء - 19 سبتمبر 2018 - 09:44 ص بتوقيت عدن

العرب اللندنية :عملية عسكرية حاسمة لتحرير الحديدة

( عدن الغد) العرب - صالح البيضاني :

أعلن قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، العميد علي الطنيجي، عن “بدء عمليات عسكرية نوعية واسعة النطاق في اتجاه مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية وتحرير مدينة الحديدة من عدة محاور، وذلك بعد تعزيز تواجد القوات في منطقة كيلو 16 وقطع أهم خطوط إمداد الحوثيين الرابط بين صنعاء والحديدة ومحاصرتهم داخل المدينة”.

 

 

ويعد هذا الإعلان الأول على لسان مسؤول رفيع في التحالف العربي الذي يعلن عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة الحديدة بعد أن ظلت المعركة تجري بمنأى عن وسائل الإعلام لتجنب الضغوط الدولية المتزايدة.

 

 

وتستأنف معركة الحديدة هذه المرة وفقا لمراقبين معززة بالعديد من مقومات النجاح التي كانت تفتقر إليها سابقا، حيث تحظى بغطاء واسع على الصعيد السياسي وبقدرات عسكرية حاسمة قادرة على تحقيق انتصار سريع ونوعي.

 

علي الطنيجي: سنتبع خططا عسكرية استراتيجية لا تتوقعها عناصر الميليشيات

علي الطنيجي: سنتبع خططا عسكرية استراتيجية لا تتوقعها عناصر الميليشيات

 

وقال العميد الطنيجي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن “قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تواصل عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن بمشاركة قوات المقاومة اليمنية المشتركة من خلال خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة لا تتوقعها عناصر الميليشيات التي باتت في انهيارات متلاحقة”.

 

 

ويأتي إعلان التحالف العربي عن استئناف معركة تحرير الحديدة في ظل تطورات سياسية وميدانية عديدة من بينها فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في إحراز أي تقدم في المسار السياسي بعد رفض الحوثيين المشاركة في مشاورات جنيف، وهو الأمر الذي انعكس بشكل لافت على مزاج المجتمع الدولي الذي باتت أطراف فاعلة فيه لا تعارض إفساح المجال للتحالف والحكومة الشرعية بممارسة ضغط عسكري على الأرض يحدث تحولا في حالة التوازنات الدقيقة التي حالت دون تقدم المسار السياسي.

 

 

وشهدت جبهة الساحل الغربي خلال الأيام الماضية تصاعدا في وتيرة المواجهات بين قوات المقاومة المشتركة مدعومة من التحالف العربي والميليشيات الحوثية، أسفرت عن تحرير مناطق استراتيجية من بينها كيلو 10 وكيلو 7 على الخط الرئيس الرابط بين صنعاء والحديدة، والاقتراب من إحكام السيطرة على منطقة كيلو 16 التي تقع على مفترق طرق يربط الحديدة بصنعاء والحديدة بمدن الساحل الغربي الجنوبية وصولا إلى محافظة تعز.

 

 

ويتوقع خبراء عسكريون أن تستكمل العملية العسكرية تطويق مدينة الحديدة وتجنب الانخراط في حرب شوارع، مرجحين أن يعمل التحالف على عزل الحوثيين وتجنب خوض أي مواجهة في ميناء الحديدة، مع بروز احتمال بأن يلجأ التحالف لتنفيذ عملية نوعية تفضي إلى تحرير ميناء الصليف شمال الحديدة وقطع آخر خط إمداد ومن ثم تهيئة الميناء كبديل مؤقت حتى استكمال العملية العسكرية.

 

 

ولا يستبعد الخبراء حدوث تطورات دراماتيكية مفاجئة في مسار المعركة من بينها حدوث انهيار مفاجئ للميليشيات الحوثية المحاصرة داخل المدينة نتيجة لقطع خطوط الإمداد وانقطاع الاتصالات بينها، بالتزامن مع حراك شعبي متوقع من قبل المدنيين داخل الحديدة.

 

 

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد يحيى أبوحاتم إن القوات المشتركة، وبدعم كبير من قوات التحالف وعلى وجه الخصوص من الإمارات التي تشارك في دعم العملية من خلال إنشاء مظلة جوية إضافة إلى الدعم البري واللوجستي والمعلوماتي، تمكنت من السيطرة على مناطق شاسعة في خط صنعاء-الحديدة وتحديدا في كيلو 10 وكيلو 12 وصولا إلى كيلو 7 ما تسبب في قطع الشريان الحيوي الذي تستمد منه الميليشيات الحوثية دعمها من المحافظات الشرقية والجبلية وخصوصا محافظة المحويت وصنعاء وكذلك محافظتا ذمار وريمه.

 

وعن سيناريو المعركة المحتمل خلال الأيام القادمة، رجح أبوحاتم أن تسعى القوات المشتركة إلى “السيطرة على دوار المطاحن وكذلك الالتفاف شمالا من شارع الخمسين وصولا إلى نقطة الشام وبذلك تفصل الحديدة عن المحيط الخارجي وتصبح الميليشيات محاصرة داخل المدينة”، لافتا إلى أن القوات المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة قد تلجأ إلى عمليات انتقائية بعد أن يتم إحكام السيطرة على الحديدة وقطع كل طرق الإمداد”.

 

وأكد أبوحاتم أن القوات المشتركة ستتجه بالتوازي إلى كيلو 16 حيث تتمركز الكثير من المعسكرات منها معسكر القوات الخاصة سابقا ومعسكر التسليح ومخازن التسليح التابعة لقيادة المنطقة الشمالية الغربية سابقا وهناك غرفة عمليات متقدمة للميليشيات الحوثية.

 

وكيلو 16 قاعدة مهمة لانطلاق الميليشيات في اتجاه جبهة الساحل الغربي وإحكام السيطرة على هذه المنطقة يفسح المجال للسيطرة على الطريق الرئيسي الذي يمتد من الحديدة وصولا إلى كيلو 16 وبعدها إلى المراوعة وباجل وهناك مفرق آخر باتجاه تعز، إضافه إلى الطريق الذي تم إنشاؤه من قبل الميليشيات الحوثية حديثا من شمال شرق المعسكر القوات الخاصة ووصولا إلى مدينة 22 مايو داخل الحديدة.

 

وهذا الطريق يستخدم حاليا من قبل الميليشيات في التحرك وإيصال بعض المساعدات والمقاتلين إلى داخل الحديدة.