آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:32م

ملفات وتحقيقات


استطلاع: فساد مسؤولي الشرعية بتعز حديث الرأي العام

الإثنين - 17 سبتمبر 2018 - 07:54 م بتوقيت عدن

استطلاع: فساد مسؤولي الشرعية بتعز حديث الرأي العام

تعز(عدن الغد) خاص:

 استطلاع : مكين محمد:

فساد مالي وأخلاقي  رائج في الشارع التعزي بعد تبادل مذكرات بين محافظ محافظة تعز د/ آمين أحمد محمود وقائد المحور اللواء خالد فاضل ، تحتوي على اتهامات بتصريف مبالغ مالية كبيرة بطرق غامضة ترقى إلى قضايا فساد تذهب في إلى حسابات خاصة واستثمارات وشراء ولاءات داخل المدينة.

 

أرقام مالية مهولة تداولها ناشطون من الأطراف المتبادلة بالاتهامات والتي تضع كثير من الاحتمالات الممكنة في حقيقة الفساد المالي الذي يمارس من مسؤولي الشرعية في محافظة تعز ، ومن هذه المبالغ المالية مخصصات الجرحى والتي جاءت في مذكرة المحافظ الموجهة إلى قائد المحور المتهم بها وتقدر ب(400) مليون ريال حسب المذكرة ، ومبلغ مالي اخر جاء في مذكرة رد من قيادة المحور على مذكرة المحافظ وتحت بند دعم جبهات القتال ويقدر  (300) ريال سلمت للمحافظ حسب ماورد في مذكرة المحور ، هذه نماذج لما هو حاصل من تبادل للاتهامات بين كبار مسؤولي السلطة المحلية في محافظة تعز، مما يؤكد وجود قضايا فساد بالجملة بمتناول المسؤولين ، في ظرف معيشي قاسي يعاني منه الجرحى جميع أبناء المحافظة.

 

 

ويشهد الرأي العام في تعز منذ أيام اتساع رقعة التناولات والانتقادات الموجهة لكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين التابعين للسلطة الشرعية  بمحافظة تعز، نتيجة ممارسة قضايا فساد تسيء للمحافظة  انهكت ابناءها ، وتتفق اراء كثيرة على تقديم جميع الأطراف الضالعة أو متهمة بارتكاب جرائم فساد بحق الجرحى و الإغاثة و مرتبات الجيش والأمن ، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في ذلك.

 

وقال الناشط السياسي والاجتماعي الدكتور / خالد البريهي أن (700000) سلة غذائية انتهت بالشراكة و التقاسم النقدي والتوافق ، وعلى نفس المنوال سيكون مصير الكثير من قضايا الفساد ، وآخرها الاتهامات المتبادلة بين محافظ المحافظة وقائد المحور بضلوعهما في تبديد مبالغ مالية كبيرة مخصصة لعلاج جرحى الحرب ومرتبات أفراد الجيش ، "ويصف" مايدور في المدينة بأنه مواجهة بين المحافظ وقائد المحور ، حيث يقول" أن الوضع أشبه ما يكون بالحرب الباردة بين الطرفين ان جاز التوصيف ويبدو انها انتقلت الى اللون البرتقالي ، اي ما دون الاحمر " ويرى أن مايحدث الان من تمترس وتراشق بالاتهامات وراءها اكبر مما يتصور البعض ، أو كما يصفها بأنها "ليست وليدة الصدفة او من صنع الرجلين بل هناك تغذية لها بالتأكيد وهي في جميع الاحوال لا تخدم قضية استعادة مؤسسات الدولة ناهيك عن قضية التحرير.

 

وقال أيضا " على ما يبدوا ان قضايا الفساد ونهب المال العام ثقافة متأصلة لدي بعض القيادات والنخب السياسية والعسكرية كما ان قيادات وسطية تساهم في ذلك بسبب عدم وجود الرقابة والمحاسبة الفاعلة بأجهزتها المختلفة ، "ويشكك" في ماتبقى من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بأنه من الآخر مستفيد من حالة الفوضى في المدينة، ويأسف من تعثر محافظة تعز بسبب عدم ثقة مواطنيها بالقيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية والأمنية التابعة للحكومة الشرعية، ويؤكد أنه لن يكون دون ذلك إلا عندما يتوحد الجميع تحت رؤية واضحة واحدة وفي حال احترام  المسؤوليات والاختصاصات بين بعضهم البعض وهذا سيلمسه المواطن من خلال تحسن الخدمات الأساسية في المدينة.

 

 

وأعتبر البريهي كل من يفكر أو يحلم بالتفرد في حكم تعز فهو واهم ولا يدرك مايدور حوله ، خاصة بعد التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء والجرحى في سبيل العدالة في كافة مجالات الحياة، "مستغربا" تجاهل وعدم فهم مسؤولي الشرعية بتعز لتضحيات الشهداء والجرحى، ومعاناة أبناء المحافظة جراء استمرار الحصار المفروض منذ بداية الحرب، "مطالباً" بتقديم الجميع إلى المحاسبة وتعرية كل الفاسدين وخاصة أن الطرفين يعبرا الجهات الحاكمة للمحافظة.

 

 

اما الناشط السياسي الاستاذ صالح شمسان، يأسف من مألت إليه الأوضاع في تعز وخاصة ما شهدته المدينة خلال اليومين الماضيين بتسريب مذكرات رسمية بين قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور تفيد بالاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة ، حيث قال " حزني وخوفي على تعز من تلك السمعة الرائجة بخصوص الفساد الذي استشراء فيها سوى فيما يتعلق بضياع واختفاء الالاف من السلل الإغاثية او بالاستيلاء على تلك الاموال من قبل النافذين في قيادة المحور واللجنة الطبية السابقه الخاصة بالجرحى والذي كشف عن حجم ذالكم الفساد المتوحش.

 

 

الرسائل المتبادلة كان أغلب محتواها قضية الجرحى و مرتبات الجيش ، ومنها إطراء الخبث الذي يكتنف العلاقة بين المحافظ ومناصريه وقائد المحور وأتباعه ، وعلى رحى مايدور يظل الجرحى و المواطنين في معاناة شديدة ، يقول صالح شمسان  "بدل من مضاعفة ميزانية الجرحى اتضح أنه يتم نهب مخصصهم المالي ،  والذي ينهب حق الجرحى اعتقد أنه يستولي على حق الشهداء ، مضيفاً "أن صراع الإيرادات يتمثل بين الدولة بجميع مؤسساتها المختلفة العسكرية والمدنية و بين قيادة المحور ، وان المحافظ يمثل سلطة الدولة في هذا الظرف ونحن مع ممثل الدولة في إشارة منه إلى الوقوف مع محافظ المحافظة والذي يصفه برمز الدولة.

 

فيما يقول الشاعر والناشط السياسي/ عبدالله الديفي، أن قضية الفساد بحق الجرحى تشبه قضية الفساد في ال 600 ألف سلة غذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لمحافظة تعز ، وأن أوجه الشبه يبرز في الأطراف التي تتجاذب القضية ، ومن حيث أن كل فريق يتهم الآخر بالفساد ويبرئ نفسه ، في إشارة منه إلى مايجري من اتهامات متبادلة بين د/ امين محمود محافظ تعز و اللواء / خالد فاضل قائد محور المحافظة.

 

 

المبالغ المالية المذكورة في الرسائل الموجهة من والى محافظ تعز وقائد محورها إنما تعتبر القليل من ما خفى وهذا ما يجعل الشارع التعزي يرتقب الى ماستؤول إليه المواجهة بسلاح من نوع اخر الجميع يمتلك نوعيات خاصة به تعزز وتحفظ بقاءه مقابل استمرار معاناة البسطاء من أبناء محافظة تعز.