آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:55ص

ملفات وتحقيقات


مشروع مياه سيحوت و المسيلة يجبر السكان استخدام وسائل تقليدية

الخميس - 13 سبتمبر 2018 - 08:21 م بتوقيت عدن

مشروع مياه سيحوت و المسيلة يجبر السكان استخدام وسائل تقليدية

حضرموت (عدن الغد)خاص :

استطلاع/ مكين محمد

يعاني أبناء مديريتي سيحوت و المسيلة بمحافظة المهرة من انقطاع مشروع المياه بشكل كامل بعد أن كان يغطي بعض المناطق ويعجز بالوصول إلى اغلب مناطق المديريتين، مما جعل المواطنين اكثر حاجة للحصول على كمية ماء تغطي احتياجاتهم اليومية، وإن كان بشكل مقنن، في ظل تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.

"عدن الغد" استمعت لبعض المواطنين والنشطاء والشخصيات الاجتماعية، وكذلك للجهات المعنية في مؤسسة المياه في مديريتي سيحوت و المسيلة بالمهرة، ومن الواضح أن انقطاع مشروع المياه في تلك المناطق تعد مشكلة كبيرة تتكبد نتائجها مناطق واسعة يقطنها عشرات آلاف الأسر المهرية.

الاعتماد على الكهرباء ألعامه

المواطن سعيد عوض "يقول" أن مؤسسة المياه بسيحوت و المسيلة بمحافظة المهرة، تعتمد بشكل كامل على الكهرباء ألعامه في تشغيل مضخات المشروع ، إضافة إلى ترك المفاتيح في أماكن مكشوفة تكون معرضة للإتلاف وعدم وجود سيارة خاصة بالمؤسسة.

سعر الوايت الماء (5000) ريال

واشار سعيد ل"عدن الغد" إن سعر الوايت (البوزه) الماء سعة (3500) لتر وصل إلى (5000) في ظل وضع معيشي صعب يعاني منه الجميع ، ويؤكد أن بعض الأسر لا تصلها المياه منذ سنوات، وفي حال أن مشروع المياه وصل إلا أنه ضعيف ويحتاج إلى دينمة تنقل الماء إلى خزانات المنزل، واضاف أن المواطنين يتكبد معاناة البحث عن وسائل أخرى يلجأ لها الجميع  كالأبار  القديمة وإعادة ترميمها أو تشارك بعض الأهالي في حفر آبار ارتوازيه.

طرق تقليدية عدة يستخدمها أبناء سيحوت والمسيلة من أجل جلب الماء، ويقول الاخ/ نواف أن المعاناة التي يتجرعها المواطنين لاتوصف فمن لم يستطيع شراء وايت ماء، يبحث عن طريقة ما يمكنه من خلالها الحصول على كمية من الماء فأما من الآبار أو المساجد التي في المنطقة وهذا مايجعل المعاناة أشد إلاما وقسوة .

الناشط الاجتماعي نواف بابطاط تحدث ل"عدن الغد" حيث قال ان تردي وضعف شبكة المياة بسبب عمرها الطويل وهذا يجعلها غير قادرة على تأدية وظيفتها الأساسية و إيصال المياه إلى جميع  المناطق والمنازل، إضافة إلى ذلك عدم وجود المضخات الكافية في المشروع ومولدات الكهرباء لتشغيل المضخات، ويستغرب من تهاون السلطة المحلية في توفير كل هذه الاحتياجات.

"نواف" طالب الجهات المعنية في مديريتي سيحوت و المسيلة ببذل الجهد الرامية   إلى تغيير شبكة المياه، وتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بالمشروع، وإضافة خزانات مياه وتوسيع الشبكة تماشيا مع الزيادة في نسبة المنازل المستحدثة بالمديريتين .

اما الشيخ/ سعيد ميطان قال ل"عدن الغد" أن على مؤسسة المياه والسلطة المحلية في سيحوت و المسيلة وضع خطة عمل فصلية ومراقبة سير العمل وفق الخطة المرسومة وتزمين تنفيذها خلال فترة محددة، مع تشكيل لجان رقابية لتقييم العمل بين فترة وأخرى، وطالب إلزام المؤسسة بتصحيح عملها و وضع حلول لجميع المعوقات والمشاكل أول بأول.

مؤسسة المياه عاجزة عن الإصلاح

مؤسسة المياه في مديريتي سيحوت والمسيلة، طرحت مبررات للمشاكل التي تكالبت على مشروع المياه، و تحدث ل"عدن الغد" الأستاذ/ ناصر خير بخيت مدير مياه سيحوت والمسيلة، حيث قال "أن المؤسسة تفتقد إلى توفر الادوات لذلك تعحز عن إصلاح اي عطب في خطوط شبكة المياه والتي تمتد إلى (120) كيلومتر ، واختلاف انواع المواسير، ك البلاستيك و الاسبستوا و البولي اثلين و الديكتايل".

بخيت: معظم الموظفين في سن التقاعد

ويضيف "بخيت تأخر عدد كبير من المواطنين عن سداد فواتير الماء، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي في البلاد، مما أدى إلى تراكم الديون على كاهلهم، أيضاً أصبحت المؤسسة غير قادرة على دفع رواتب الموظفين كونها تعتمد على الايراد وليس مركزي، ومن المشاكل أيضاً وصول معظم موظفي المؤسسة إلى سن التقاعد، لذلك نحن بحاجة كادر فني شاب إلا أن الإمكانية المالية لا تسمح بالتوظيف، كما ان لدينا (4) مولدات كهرباء لتشغيل مضخات المياه، منها (3) مولدات خارج الخدمة، و (1) مولد أيضاً بحاجة إلى صيانة ".

ويقول بخيت في حديثه ل"عدن الغد" أن أزمة انقطاع الماء بدأ في 2018/9/1م، وقال ان الكهرباء بدأت في التحسن وجميع المضخات دخلت الخدمة "وأكد" ان الماء سيصل للجميع في القريب العاجل، وبسبب الضغط على الخطوط من قبل المواطنين جعله يتأخر، "ويشير " إلى أن إذا طراء اي خلل في الكهرباء او الخطوط فإن المؤسسة غير قادرة على شراء مادة الديزل خاصة في الارتفاع الحالي للأسعار.

"وطالب" بضرورة توفير مولدات كهرباء وأدوات وتركيبات لصيانة شبكة المشروع واعتمادات شهرية للوقود ورواتب الموظفين، "مشيرا" الى انهم في تواصل مع المؤسسة العامة للمياه في عدن وتم الرفع لرئيس المؤسسة بالاحتياجات والذي بدوره رفع بها للحكومة لإدراجها في برامجها التنموية.

المؤشرات بإستمرار انقطاع المياه عن أبناء سيحوت و المسيلة بانت واضحة المعالم، وربما وصول الشبكة إلى وضع اكبر مأساوية مما يزيد من صعوبة إصلاحها في وقت لاحق، وهذا يجعل السكان في محل تضاعف المعاناه ، فهل سيكون للسلطة المحلية موقف جاد في الحد من تدهور وضع مشروع المياه.