آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:29ص

أخبار وتقارير


رويترز تكشف حقيقة تقدم قوات العمالقة بالحديدة والى اين وصلت؟

الخميس - 13 سبتمبر 2018 - 07:26 م بتوقيت عدن

رويترز تكشف حقيقة تقدم قوات العمالقة بالحديدة والى اين وصلت؟

رويترز

قالت مصادر عسكرية وسكان يوم الخميس إن قوات يمنية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية سيطرت على الطريق الرئيسي بين مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء، مما يقطع طريق إمدادات رئيسيا لحركة الحوثي التي تسيطر على المدينتين.

واستأنف التحالف العسكري المدعوم من الغرب هجومه على المدينة المطلة على البحر الأحمر بعد أن انهارت يوم السبت محادثات سلام كانت الأمم المتحدة تأمل أن تنجح في تلافي شن هجوم على المدينة المطلة على البحر الأحمر وفي بدء عملية لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

وتضم الحديدة الميناء الرئيسي بالبلاد وتمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.

وقال التحالف، الذي يضم دولا سنية وتقوده السعودية والإمارات، مرارا إن السيطرة على الحديدة ستمكنه من إجبار حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال قطع خط الإمدادات الرئيسي عنها.

وقال مصدر عسكري موال للتحالف لرويترز إنه تم ”إغلاق المدخل الرئيسي لمدينة الحديدة باتجاه صنعاء بعد سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على الطريق“.

وقال سكان إن ضربات جوية لطائرات التحالف الحربية ألحقت أضرارا بالبوابة الشرقية الرئيسية وإن القتال ما زال مستمرا في شوارع متفرعة من الطريق الرئيسي. 

وهناك طريق إمدادات آخر أكثر التفافا بين الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن والعاصمة في الشمال.

وتخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي الهجوم على الحديدة، التي تعد نقطة دخول القسم الأكبر من الواردات التجارية والمساعدات لليمن، إلى مجاعة في بلد يواجه فيه 8.4 مليون شخص خطر الجوع الشديد.

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في الحرب اليمنية، التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا للحكم.

وشن التحالف هجوما على الحديدة في يونيو حزيران سعيا لإخضاع الحوثيين، لكنه أوقفه دون تحقيق أي مكاسب تقريبا ليمنح فرصة لمحادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.

ومن شأن تجدد القتال أن يضع ضغوطا على مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث الذي تعهد بمواصلة المساعي الدبلوماسية بعد فشل محاولة لإجراء محادثات سلام في جنيف يوم السبت بسبب عدم حضور وفد الحوثيين.

واتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي التحالف بعرقلة سفر وفد الحركة إلى محادثات السلام. واتهم خالد اليماني وزير الخارجية في حكومة هادي الحوثيين بمحاولة إفشال المفاوضات.

وكتب آدم بارون من مؤسسة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تعليقا قال فيه ”سيستغل التحالف انهيار المحادثات حتى يبرر حديثه عن عدم رغبة الحوثيين في السلام وإنه يجب إرغامهم على تسوية بالقوة العسكرية“.