آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:44ص

ملفات وتحقيقات


تقرير:رغم جهود عمال النظافة .. الأوساخ والقاذورات تحاصر سوق الاسماك بالشيخ عثمان

الثلاثاء - 11 سبتمبر 2018 - 11:52 ص بتوقيت عدن

تقرير:رغم جهود عمال النظافة .. الأوساخ والقاذورات تحاصر  سوق الاسماك بالشيخ عثمان
الاوساخ والقاذورات تنتشر حول سوق الاسماك بالشيخ عثمان

عدن (عدن الغد)خاص:

تقرير : الخضر عبدالله:

باتت كل الأسواق بمدينة عدن تشكو من الأوساخ.. وعلى رأسها سوق مدينة الشيخ عثمان الذي كان مضرباً للأمثال في الرقي والنظافة والنظام، إلا أن الحال تبدل تماماً ليحل البيع العشوائي محل التنظيم.. وتتناثر الأوساخ هنا وهناك بصورة مزعجة للغاية؛ مما أدى لتكدر المواطنين والتجار على حد السواء.. وإن الأوساخ والقاذورات لازالت منتشرة بمحيط  سوق الاسماك, والسوق الذي تضرر منه الجميع على السواء المارة والساكنين وأصحاب المحال التجارية الذين جأروا بالشكوى جراء الإهمال من قبل السلطات المحلية، وقالوا إنهم يدفعون ما عليهم من التزامات ورسوم لا تعود عليهم بالخدمات والتي من أولها النظافة.. ليصب مواطنو بمدينة الشيخ عثمان  جام غضبهم على ما آلت اليه الأوضاع في السوق الأسماك المركزي بالمدينة .

المواطنون يتذمرون من وضعية السوق

قال المواطنون ممن التقت بهم "عدن الغد " إن الأوساخ بالسوق أصحبت مشكلة عانى منها المواطن ما عانى؛ لأنها تخلف روائح (كريهة)، بالإضافة لتوالد الذباب والحشرات التي تتسبب الأمراض المعوية وخلافها.. ونادى المواطنون الجهات ذات العلاقة لضبط السوق من البيع العشوائي والباعة المتجولين، بالإضافة لنظافته من الأوساخ، وبالأخص في سوق الأسماك. وقالوا: لديّنا ملاحظة، فمثلا في السابق كانت مدينة الشيخ عثمان من أنظف المدن على مستوى أحيائها والأسواق. أما الآن، فأصبحت الأوساخ ضاربة بأطنابها على كل الأمكنة في منظر غير حضاري. فالنظافة هي عنوان أي بلد حتى أن النظافة على مستوى الأحياء أصبحت معدودة, وعلى الناس جميعاً القيام بمساعدة السلطة المحلية في نظافة السوق.

النظافة تكون مشتركة بين السلطة المحلية والمواطنون :

النظافة يجب أن تكون مشتركة ما بين  السلطة المحلية والمواطنين، وأن تحرص السلطة  كل الحرص على تنظيم العمل ونظافة الأسواق؛ لأنها تاخذ مقابل النظافة رسوما شهرية على كل المحلات،وبعد أن تتراكم الأوساخ بصورة غير صحية ولا تتناسب مع سوق كسوق مدينة الشيخ عثمان، فتتراكم الأوساخ بهذه الصورة مما تجعل مظهر المكان سيئاً.

السوق شبيه الزبالة :

وقال أحد مرتادين السوق " نحن بصراحة نخجل عندما يأتي ناس من خارج هذه المدينة إلى هذا السوق، ونرى تعابير وجوههم، وهم يرونه بهذا الشكل وكمية الأوساخ ورائحة النفايات تملأه.

وأضاف"  إن الوضع البيئي بسوق المدينة اصبح أكثر تعقيدا بسبب الاهمال الذي وجدته من قبل المسؤولين. ووصف الوضع بسوق الشيخ عثمان ب(الزبالة): وقال في بعض الأحيان إذا لم تضع يدك في أنفك لا تستطيع أن تتجول لشراء الأسماك من السوق نسبة إلى روائحه غير الزكية ؛ لأن أصحاب المحلات ينظفون محلاتهم فقط. وأن السلطات واقفة مكتوفة الأيدي حسب حديثه.. واقترح على الجهات المسؤولة أن تعمل للمواطنين وأن تقف بجانبهم وتخدمهم وتساهم في إصحاح البيئة بالسوق. ونادى جهات الاختصاص  بأن تقف بنفسها على الوضع الصحي والبيئي وأن توجه آلياته لحل المشكلة قبل أن تتأزم وتصبح معضلة. مناشداً  المواطنين بأن يعملوا على محاربة الأوساخ ونظافة محلاتهم التي عجزت السلطة في الشيخ عثمان عن نظافتها؛ لأن النظافة هي عنوان الرقي والتحضر التي اشتهرت بأسواقها وأحيائها.

من ناحيته، أبدى أحد البائعين استياءه  من الأوضاع التي وصل إليها السوق من أوساخ وقاذورات وروائح كريهة تزكم الأنوف في شارع سوق السمك ؛ مما أدى إلى تردٍ واضح في بيئة العمل, وقال إننا نمكث في السوق طوال اليوم ولا نستطيع حتى الأكل والشرب نسبة للروائح الكريهة التي تنبعث من الأكياس التي تظل لأيام في الشارع مع غياب تام لعمليات النظافة في الشارع المجاور لسوق الأسماك ، إضافة الى أن التجار أنفسهم يسهمون في رمي مخلفات البضائع بطريقة عشوائية غير منظمة، والمواطنون يلقون بالقمامة و بقوارير المياه الغازية الفارغة في الشارع مما يعرض الكثير للوقوع والتعرض للكسور خاصة بالليل مع انعدام الاضاءة  عند انطفاء الكهرباء في أغلب السوق.

 وطالب احد الساكنين  بجوار سوق الأسماك " السلطة المحلية بالاهتمام بالنظافة والمواطن الذي من حقه أن يعيش في بيئة نظيفة طالما أنه يدفع ما عليه من رسوم.

وتبع بالقول: إن الجميع بدون استثناء ساهم في هذه الكارثة البيئية، التجار والمواطنون والسلطة المحلية، ويضيف كانت هنالك براميل صغيرة وكبيرة موضوعه في أطراف الشوارع لرمي الأوساخ إلا أنها للأسف اختفت واعتقد أن اطفال الشوارع هم من تسبب في تخريبها وضياعها، وإحراقها , لكن هذا لا يعفي السلطة المحلية من المسؤولية. فكان يجب عليها متابعة هذه البراميل وإفراغها أولا بأول، لكن هذا لم يحدث. 

صحيفة " عدن الغد " طرحت  شكوى عشوائية  بائعي الأسماك في الطرقات على مدير مكتب النظافة بالشيخ عثمان / محمد عبدالواحد حيث أجاب قائلاً " بالنسبة لتنظيم الأسواق وترتيبها والزام البائعين هذا من اختصاص مكتب الأشغال العامة  وليس من اختصاصنا , و أما عن رمي  القمامة والأوساخ والقاذورات فالسبب الرئيسي لهذه المشكلة هم البائعين المتجولين في الشوارع وخاصة الذين يفترشون الشارع المحاذي لسوق السمك بالمدينة .

وتابع حديثة " الى أن التجار أنفسهم يسهمون في رمي مخلفات البضائع بطريقة عشوائية غير منظمة، والمواطنون يلقون بالقمامة و بقوارير المياه الغازية الفارغة في الشارع , وكذلك قيام المواطن برمي مخلفات البناء على أرصفة الشوارع , فالجميع يسهم في ثلوث البيئة وخدش منظر مدينة الشيخ عثمان .

واما عن الأسباب التي تعيق عملهم  فأشار قائلاً " من الأسباب التي تعيق عملنا وكذلك عمل مكتب النظافة في المحافظة هو نقص الاليات  بشكل عام , ما ينتج في عرقله عمل عمال النظافة .

 

ويضيف" نناشد الجميع التاجر والمواطن والبائع المتجول التعاون مع عمال النظافة وكذلك المشاركة في تحسين صورة  منظر مدينة الشيخ عثمان التي كانت يضرب بها الأمثال في مجال النظافة والرقي أن يضعوا المخلفات والقاذورات وغيرها في مكانها الصحيح  في قوالب صناديق القمامة المخصصة لها ومن ثم واجب عمال النظافة انتشال هذه المخلفات  من القمامة مكانها المناسب .

وقدم الاخ محمد عبد الواحد مدير النظافة كل الشكر والتقدير للاستاذ احمد محضار مدير عام المديرية لتسهيل اعمال النظافة و تدليل الصوبات والتي تواجه عمال النظافة إثناء تأدية إعمالهم اليومية في الشوارع المختلفة للمديرية .