آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

أدب وثقافة


شوقي لكم شوق القلم للكتاب-قصيدة

الأحد - 09 سبتمبر 2018 - 09:13 م بتوقيت عدن

شوقي لكم شوق القلم للكتاب-قصيدة

عدن (عدن الغد) خاص:

 

يالله دعيتك وأنت غافر وتواب
عدات ما شن المطر من سحابه
اللطف منك والأمل فتّح أبواب
ضاقت وضاق الحال بي والكأبه
مليت يادنيا من اعداء وأصحاب
ومن زمن فيه العجب والغرابه
ولا صدق مؤمن ولا تاب كذاب
ولا اعترف لي وين سر الأجابه؟
في ناس يبدو شكلها شكل جذاب
لكن من الداخل ضمائر خرابه
وناس ما حبت ولاتعرف أحباب
وناس ماتت بالهوى والصبابه
وناس تضحك والوجع دمع سكاب
تخفي أساها والألم والاصابه
وناس حولك بس في هيئة اغراب
وناس غابوا بس جاري الكتابه
وناس بسم الدين تشقى وتغتاب
في الليل بالظلمة بتحطب حطابه
وناس دون الخير بتغلّق الباب
ما خير فيها غير فعل الخطابه
تشوفها تخطب وتبكي بمحراب
ما تخدع الا الناس ذي هم غلابه
وناس تضحك لك وهي تخفي أنياب
مثل الأفاعي سمها في الذرابه
وناس أن شافوا مسكين مصتاب
لا يشعروا يستمتعوا في عذابه
وناس بالاحساس والحب لُاعاب
يلعن ابوه الحب لا هو دعابه
وناس لو شافك غني يعمل أعجاب
ونشاف فقرك يمسحك من حسابه
وناس هم أصحاب فيسبوك ووتساب
لو غبت عنهم يختفوا خلف بابه
وناس تحسبهم سند لك ونواب
أن قلت هبوا مايهشوا ذبابه
وناس تتسكع على كل الأبواب
وكل ما يفتح لها باب ذابه
وبعضهم بالعافية صوت ذراب
ومن تظنه ماء يرجع سرابه
وناس مثل النجم تحزن إذا غاب
تشعر بِظلمه موحشة في غيابه
وناس أنا فيهم محيٌر ومرتاب
زعيمهم يطلع رئيس العصابه
واليّ بهم عندي أمل خفت أن خاب
تصبح مدينتا زريبة وغابه
ما شفت فيها غير سارق ونصاب
وأهل عيشه في الطرق والحرابه
كل معه تابع مطبل وسباب
يتنابحوا في الليل مثل الكلابه
دنيا غريبة بين عايب وعياب
وما أعترف نحل العسل من ذبابه
زمن رؤوس القوم تتحول إذناب
رعيانها تفتك بها كذئابه
بلوة بلية هرج صاخب وقبقاب
ما تسمع الداعي من الاستجابه
قلبتها عشرين قلبه تقلاب
ما شفت وجه الزين تحت الحجابه
كالطير فوق الغصن بالشوق هباب
لو هزت النسمة وريح الصبابه
يا ويح قلب الحر والشوق غلاب
للحانية وقت الجنأ والصرابه
مشتاق للأرض الخصيبة ولحباب
لو شاب رأس المرء يذكر شبابه
أيام كانت دانية خير ثواب
قهري على بن العتر والجرابه
أواسي الأشواق بالشعر طبطاب
شوقي لكم شوق القلم للكتابه
ياالله بسقيا من قممها ولشعاب
بدد حزنها والضنك والكأبه

قاسم المحبشي