آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:20م

ملفات وتحقيقات


اختطاف الفتيات بعدن .. بين الواقع والخيال..!

الأحد - 26 أغسطس 2018 - 03:31 م بتوقيت عدن

اختطاف الفتيات بعدن .. بين الواقع والخيال..!

كتب / عوض المطري

اليوم الأحد 26 أغسطس 2018م، كنت ذاهب إلى الشيخ عثمان من خور مكسر.

في الباص كان هناك عدد من الفتيات.

بعد خروجنا من قبالة محطة الذيباني، فجأة أُغلق باب الباص و إذا بإحدى الفتيات تصرخ بأعلى صوتها ( أنزلوني لا تخطفوني) .

اندهشنا جميعا ركاب الباص بينما السائق أوقف الباص و قال بصوت مرتفع ( و الله البات أُغلق من تلقاء نفسه و انا لا باخطفك و لا شيء). ثم تابع السائق كلامه للذي راكب بجانبه، لو تكرمت انزل و افتح الباب حق الباص و اعمل له الحجر التي بجانب الكرسي.

المهم ان الباب انفتح، لكن الفتاة ظلت تبكي و نحن نحاول ان نهديها بالكلام بينما بقيت الفتيات كانوا في حالة فوضى و كل واحده تتحدث عن ما شعرت به من خوف.

لحظات و ساد الهدوء بينما الباص يسير بنا نحو جولة كالتكس. سألت الفتاة و قلت لها : لماذا تملكتك حالة الرعب و الخوف و نحن نملا الباص و وسط النهار؟

الإجابة كانت من جميع الفتيات و بوقت واحد، جابوا لنا الضغط و الرعب من كثر أخبار الاختطافات للبنات في عدن.

إحداهن قالت : لما اطلع الباص أحاول أكون قريبه من الباب عشان اقفز مباشرة إذا شعرت ان هناك عملية اختطاف.

فتاة أخرى : إني مل اطلع الباص لو كان ما فيه ركاب كثير.

جميع الفتيات كانت أجوبتهن فيها تملّك حالة الخوف من أخبار الخطف للبنات في عدن.

هنا نوجه كلامنا لكل من يسارع في نشر أخبار الاختطاف و خاصة في الصحف و الموقع و شبكات التواصل، هل راعيتم ان اغلب أعمال الخطف كانت ليست اختطافات بالمستوى الذي يتم الترويج له و كأن مدينة عدن أصبحت غابة يسكنها وحوش؟

أكثر أعمال الخطف كانت تنتهي بان الفتاة المخطوفة تعود فيها إلى منزلها سالمة و ان الأمر لا يتعدى الخلافات الأسرية .

إي صحيفة أو موقع إخباري تبنى متابعة عملية خطف من المصداقية له ان ينير المتابعين له بكيفية إنهاء عملية الخطف حتى تتم المعرفة و الحذر لجميع سكان المدينة.

يبقى السؤال دوماً ،هل الهرولة خلف نشر حالات اختفاء فتاة ما و تفسيرها بعملية اختطاف هل هو لخلق حالة رعب بين الناس و أمام الرأي العام بان مدينة عدن أصبحت مدينة غير أمنه حتى على أعراض الناس.

جميعنا نرفض حالات الخطف و ندينها كما إننا نقول ان عدن تعاني في الناحية الأمنية، لكن ليس إلى درجة انتهاك الأعراض.

ربنا هب لنا في أمرنا رشدا.