آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:51م

أخبار وتقارير


نازح.. بين القهر والمعاناة..! النازح حامد يستغيث : لم أجد الأمان في أرضي ولا في مخيم النازحين فأين اذهب؟!

السبت - 18 أغسطس 2018 - 12:35 ص بتوقيت عدن

نازح.. بين القهر والمعاناة..! النازح حامد يستغيث : لم أجد الأمان في أرضي ولا في مخيم النازحين فأين اذهب؟!

(عدن الغد) خاص:

 

 

تقرير / أمجاد باشاذي

تختلف المعاناة لكن يبقى الم النزوح واحد ، وقهر المعاناة هو الآخر يمتزج بهذا الألم ليصبح رديفه كظله ورفيق دربه..

 

الحرب التي اندلعت في 2015م وحتى الآن لم تضع أوزارها ليصبح المواطن البسيط الذي يصارع الظروف وقسوة الحياة هو صيد شباكها القاهرة ومحور احداثها.

 

فحين يهرب النازح الخائف من قذائف الحرب بحثاً عن الأمن والأمان ، ليلجأ في مخيم اتخذ أتربة أرضه فرشاً له وأشعة شمسه اللاهبة دفئاً لمعاناته لولا عناية الله وأهل الخير ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وابرزها مؤسسة الشوكاني التي أحسنت أيوائه وإغاثته ووفرت فراشه وغطائه ، ولكن رغم هذا لم يجد أهم شيء الآ وهو الأمن والأمان الذي لم يخرج من بلدته الآ للبحث عنه فأين يذهب؟!

 

هنا تبدأ القصة مع النازح حامد والذي يسطر بدموعه تجربته المرة مع النزوح الى مخيم الشوكاني في الرباط م/لحج لإيواء النازحين.

 

الشاب حامد محمد أحمد والبالغ من العمر 27 عاماً وجد نفسه وخلال أيام قليلة في بيئة أخرى غير موطنه ظناً منه انه الموطن الأخر والأمن له ولأسرته ، ولكن شاءت الأقدار عكس ذلك تماماً !!

 

يقول حامد راوياً قصته المحزنة: في يوم الاحد التاسع والعشرين من يوليو الساعة التاسعة مساءً ونحن على وشك استلام مؤننا الإغاثية في المخيم ، فوجئنا بسماع تفحيط طقم عسكري يتجه بسرعه جنونية صوب المخيم ، فقامت إدارة المخيم بتوقيفه والسؤال لماذا يقتحم مخيم النازحين بهذا الشكل؟

 

وخلال ثواني فوجئنا بتقدم عشرة أطقم عسكرية أو ازيد نحو المخيم ومحاصرته من كل الجهات وبدأوا بإطلاق النار فوقنا عشوائياً دون ان نعرف ما السبب؟ وانا كنت بجوار خيمتي وعند سماعي إطلاق النار خرجت لأطمئن ، ولم أشعر سوى بأحد أفراد الاطقم فوق رأسي يقوم بضربي وشتمي أنا ومجموعة من النازحين كانوا الى جانبي وهو يصرخ قائلاً: "انتم من أفراد الشيخ (...)"، وهو المسؤول المباشر والمشرف على المخيم ، يصرخ ويكرر قوله: (أخرجوا يا كلاب الشيخ من المخيم)، ولم يكتفي بذلك بل قام بوضع السلاح فوق رأسي وإطلاق النار علي مباشرة فأصبت بطلقتان طلقة دخلت في خاصرتي وإصابة مثانتي ، وطلقة اخرى أصابت آخر مفصل رجلي ، أغمي عليا بعدها ولم أشعر الآ وانا في مستشفى "أطباء بلا حدود".

 

وأضاف حامد بالقول : لقد تسببت الطلقات التي اصبت بها في إصابتي بالتبول اللاإرادي ، والإعاقة وعدم الحركة فأصبحت مقعد الفراش ، وسوف أخضع خلال هذه الأيام لعمليات اخرى.

 

واختتم حامد حديثة بالقول: ( أتوجه باستغاثتي هذه الى الله عز وجل وفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه والحكومة والسلطات المحلية في الحديدة ولحج فالأيام التي أمر بها أمر من المر، ونحن نظل نازحين لاجئين وباحثين عن الأمن والأمان ، تركنا منازلنا وممتلكاتنا هرباً من خوف الحرب ، فما ذنبنا حتى نلقى خوفاً آخر ، ومن الذي سينصفنا من كل هذا؟!