آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:10ص

ملفات وتحقيقات


هادي والمؤتمر..تثبيت كرسي الحكم.. أم لملمة بقايا الجسد المتناثر

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - 01:33 م بتوقيت عدن

هادي والمؤتمر..تثبيت  كرسي الحكم.. أم لملمة بقايا  الجسد المتناثر

كتب/ عبدالله جاحب

 

في خطى متسارعة وتسابق أشد سرعة يمضي هادي نحو عودة ولملمة كيان وبقايا المؤتمر الشعبي العام ( اليمني ) ويسعى هادي منذ مقتل الرئيس السابق للمؤتمر الشعبي العام ( علي عبدالله صالح ) لكسب الثقة في نزع كرسي المؤتمر الشعبي العام بمحاولات عديدة ومناسبات كثيرة .

 

شد هادي الرحال من عدن صوب العاصمة المصرية " القاهرة " في زيارة تعتبر الأولى منذ تولي هادي سترة الحكم في اليمن وتحمل الكثير من الخفايا والأسرار ويرى الكثيرون من الخبراء والمحللين السياسيين ان زيارة الى القاهرة حوت اهدافاً عديدة من بينها لقاءت بقيادات مؤتمرية .

 

وبعد وصول هادي إلى القاهرة سعى إلى عقد اجتماعات موسعة لقيادات من حزب المؤتمر الشعبي التي تقيم في القاهرة في ضوء مقاطعة من قيادات بارزة تعارض خطته لتولي الرئاسة في الحزب وخلافة الرئيس الراحل الهالك " صالح " وترى ذلك انه تثبت كرسي عرش الرئاسة والاستحواذ عليه ومن ابرز من امتنعوا عن الحضور اللقاء أعضاء اللجنة العامة في الحزب :-

يحي دويد , فهد دهشوش , قاسم الكسادي , مطهر رشاد المصري , عادل الشجاع , وشككت بعض القيادات في دعوة هادي الى التوحد ولملمة الأجزاء المتناثرة في الجسد المؤتمري من أجل التوحد ضد الحوثيين ومواجهة الأطماع والأهداف والاجندة الخارجية .

 

فهل يبحث هادي عن تثبت كرسي عرش الرئاسة بكيان اعرق حزب عرف بالصلبة والتوسع والاستحواذ والهيمنة على الحكم وخفايا وأسرار الدولة .

ام دعوة لملمة أجزاء وبقايا متناثرة من أجل مواجهة خطر قادم .

 

قطع الايادي الحوثية ام ورثة أزلية:-

 

في إجتماع في احدى فنادق القاهرة, القي الرئيس هادي كلمة في الاجتماع الذي عقدة الاثنين وشدد فيها على إنهاء الخلافات القائمة بين قوي المؤتمر وقواعده بين صنعاء وعدن في سبيل مواجهة خطر قادم من الشمال يعرف ب الانقلاب الحوثي الإيراني .

 

ويرى كثيرون ان تحركات هادي الأخيرة وفتح صفحة جديدة بين القيادات المؤتمرية تهدف إلى قطع الأيادي الحوثية ومحاولة عدم وصولها إلى كرسي المؤتمر والاستحواذ عليه .

 

وإغلاق كل الطرق والأبواب والتحركات السياسية بين اروقةودهاليز الحزب .

ويرى كثيرون ان دعوة هادي بمثابة قارب النجاة لتلك القوي المترامية بين صنعاء والقاهرة وعواصم خليجية عربية في العودة الى احضان الشرعية الدولية والإقليمية وقطع الطرق على الحوثيين للوصول الى كرسي المؤتمر .

 

بينما شككت بعض القيادات اليمنية في دعوة هادي إلى التوحد ضد الحوثيين معتبرة ان هذه الدعوة تاتي للتغطية على رغبته في ترؤس الحزب وهو ترفضه غالبية القواعد الحزبية داخل اليمن وخارجه .

 

وعدم السماح ل هادي ب توريث الحزب في حقبه " أزلية " بغطي التوحد ومواجهة الحوثيين .

 

وقال / عادل الشجاع , عضو المؤتمر في الامانة العامة للحزب ( من المقاطيين ) ان غالبية قيادات الحزب الموجودة في مصر قاطعت الاجتماع الذي عقده هادي ودعاء إليه في القاهرة .

للتعبير عن الاحتجاج وان الذين حضروا اللقاءات من القيادات البارزة وبينهم الأمين العام المساعد ( سلطان البركاني ) لا يتجاوز عددهم عشرة والمقيمين بالقاهرة يقدر عددهم ب " المئات " من المؤتمريين .

وان القيادات التي حضرت جاءت بصفتها الشخصية وباعتباره انه اجتماع عام دعا إليه الرئيس الانتقالي اليمني وليس اجتماع يخص الحزب ) ..

 

وبذلك قد تكون دعوة هادي انحصرت بين قطع الطريق على وصول ايادي الحوثيين الى كرسي المؤتمر وبين اتهامات بتوريث أزلي لعرش المؤتمر الشعبي العام .

فأي الطرق تفرزها معطيات وأحداث ومتغيرات قادم المرحلة .

 

فهل يستطيع هادي إعادة المؤتمر الشعبي العام الى كنف الشرعية الدولية والإقليمية والهروب به من أحضان الحوثيين المفتوحة على مصراعيها .

ويقطع الأيادي الحوثية التى تسعي إلى آخر فرص الغطاء السياسي امام العالم والإقليم وأمام طاولة الأمم وماهي وسائل وسبل إقناع القواعد المؤتمرية المترامية بين صنعاء والقاهرة, وكيف تستوعب تلك القواعد ما يدعوا إليه " هادي " ام أنها تعيش على إيقاع واسطوانة الماضي وانفاس انتهت وتلاشت من المشهد السياسي واصبحت بقايا وركام واشلاء سياسية متناثرة او أنها القوة والكرت الذي قد يغير معادلات وكفة الميزان السياسي في المشهد السياسي ( اليمني ) وثقل سياسي ودولي ينتظر ساعة الصفر في الايام القادمة من المرحلة .