آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع: حمى الضنك في المسيمير..مواطنون يئنون وسلطة لأتسمع أنينهم... فمن المسؤول

الثلاثاء - 14 أغسطس 2018 - 11:23 ص بتوقيت عدن

استطلاع: حمى الضنك في المسيمير..مواطنون يئنون وسلطة لأتسمع أنينهم... فمن المسؤول

المسيمير(عدن الغد) خاص:

الاهالي:نحمل السلطات كافة المسؤولية عن انتشار هذا الوباء ونطالبها بالتدخل ومكافحة هذا المرض حمى الضنك تغزو مديرية المسيمير محافظة لحج وتبدى بالانتشار الواسع والتفشي في اغلب مناطق المديرية.

حيث سجلت عدد كبير من الحالات المصابة بهذا المرض خلال الشهرين الماضي الحالي بين فئات عمرية مختلفة خاصة بمناطق مركز جول مدرم المكتظ بالسكان.

السلطة المحلية بحسب اقوال المواطنين تحاول التنصل والتهرب من مهامها في مواجهة هذا الخطر الداهم وتصرف الملايين على امور لا تفيد المواطن في شيء ،بينما حسب قولهم يبقى المواطنون يئنون من الم ووجع حمى الضنك ولا احد يستجيب،(عدن الغد)تقصت حقيقة انتشار وباء حمى الضنك المنتشر هذه الايام في قرى ومناطق المسيمير وخرجت بهذة الحصيلة.

 

تحقيق/محمدمرشدعقابي:

 

جول مدرم وبداية انتشار المرض

 

وعند سبب ظهور المرض وانتشاره يقول مدير الوحدة الصحي بمركز جول مدرم الدكتور فؤاد محسن هندي ان  السبب الرئيسي وراء انتقال هذا المرض الفتاك الى مناطق جول مدرم هو بعض الاشخاص الذين جلبوه من محافظات اخرى موجود هذا المرض فيها.

 

وأضاف بعد تقديمه لكلمات شكر للصحيفة على نزولها وتقصيها لأسباب انتشار هذا الوباء بين صفوف المواطنين بأنه وفور التأكد من وجود هذا المرض تم ابلاغ مكتب الصحة بالمديرية وكذا فريق الترصد الوبائي وتم اخذ عينات وجرى فحصها فظهرت ايجابية وتم التأكد من اصابتها بهذا الوباء(Dengue   fever)كان ذلك في بداية شهريوليو 2018 الماضي  ومنذ ذلك الحين والاصابات بهذا المرض في تزايد مستمر وتجاوز عدد المصابين من ابناء جول مدرم فقط العشرات ناهيك عن الاصابات بالمرض في مناطق المديرية الاخرى.

 

وأكد د.فؤاد بأنه جرى اخذ عينات للبعوض الموجود من قبل فرق التفحص الحشري  اكدت نتائجها وتقاريرها وجود البعوض الناقل لحمى الضنك بالمنطقة كتزامن طبيعي لوجود العديد من الاحواض والبرك الآسنة التي خلفتها الامطار التي هطلت مؤخرا.

 

وتابع حديثة بالقول:بسبب غياب الوعي الثقافي الصحي بين المواطنين انتشر هذا المرض لذلك ننصح بعدم خزن المياه بطرق عشوائية ومكشوفة لمدة طويلة دون احكام اغلاقها طالما وان البعوض يوجد له المناخ الملائم حتى للعيش في المياه العذبة.

 

وعن علاج هذا المرض يقول د.فؤاد:في الاساس لا يوجد دواء لحمى الضنك الى الان فنحن نقول بعمل الاسعافات الاولية للحالات الواردة  الينا بعد ان نجري لها الفحوصات والتحاليل اللازمة ونتأكد تماما من اصابتها بالمرض بعدها نعطي لها مابحوزتنا من علاج مقدم مكتب الصحة والهيئة الدولية الطبية وبقية الروشتات العلاجية نقوم بتسجيلها للمريض لكي يشتريها من الصيدليات الخاصة لعدم توفرها لدينا.

 

وطالب مدير الوحدة الصحية بحول مدرم الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة الى ضرورة ارسال فرق الرش لمكافحة البعوض الناقل لهذا المرض في اماكن تواجد في جول مدرم وبقية مناطق المديرية التي تعاني من انتشار هذا الوباء،كما نطالب كافة منابر التوعية والإرشاد والإعلام والتثقيف الصحي بضرورة تكثيف جهودهم في توعية المواطنين حول اسباب انتشار المرض ومخاطرة وكيفية تجنبه.

او الخلاص منه، داعيا في الوقت ذاته ائمة وخطباء المساجد الى ضرورة الاضطلاع بمهامهم وإيصال رسائلهم التوعوية والإرشادية للمواطنين حول هذا المرض وكيفية مواجهته.

 

وجدد  د.فؤاد مطالبته لكافة الجهات ذات العلاقة بضرورة تكثيف جهودها وتكريسها لصالح الاسهام في انتشال الوضع الصحي الذي نعاني منة ودعمنا وإسنادنا بما يجب لمواجهة خطر هذا المرض الفتاك.

 

من جانبه تحدث الاخ صبري سيف جابر وهو مساعد طبي عام بالقول:حمى الضنك انتشرت بشكل كبير والإصابات في تزايد مستمر يوما بعد يوم وسجلت عشرات الاصابات خلال الفترة القليلة الماضية في عموم مناطق المديرية التي تعاني ايضا من انتشار العديد من الاوبئة والإمراض الاخرى كالكوليرا والإسهالات المعوية والملا ريا والتيفود والتهابات الجهاز التنفسي والبولي وغيرها من الحالات لكن الخطر الكبير على حياة المواطنين يتمثل في تفشي وانتشار هذا المرض الفتاك والمتمثل بمرض حمى الضنك،

 

وأضاف : طالما وان نسبة الاصابة بالمرض مرشحة للصعود  يوما تلو  آخر فأننا ندعو كافة الجهات المعنية بالمديرية والمحافظة الى ضرورة حصر المرض ومعالجة الاشخاص المصابين والعمل على توفير الناموسيات المشبعة بالمبيد ورش الاماكن  والبرك المائية التي يشتبه بتواجد البعوض الناقل فيها ونطالبهم ايضا بضرورة طبع وتوزيع منشورات تثقيفية وتعريفية عن المرض طرق تفاديه وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه وطرق ووسائل حماية افراد الاسرة والأطفال على وجه الخصوص  منه.

 

وقال:نطالب الجهات الصحية بالمديرية والمحافظة الى الاسراع في تقديم الدعم اللازم لمساعدتنا على تقديم الخدمة الطبية والصحية للمصابين بمرض حمى الضنك وذلك من خلال توفير السوائل الوريدية ومسكنات الالم والحمى وتوفير الناموسيات لجميع الاسر وكذا الاسراع في انزال فرق الرش  الضبابي للمناطق الموبؤه والمثبت اصابتها بهذا الوباء.

 

اما المواطن علي سالم طرم فقد قال:حمى الضنك تنتشر كانتشار النار في الهشيم ونحن من هنا نحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن اي عواقب غير حميدة قد تلحق بالمواطنين في المديرية بسبب سكوتها وتقاضيها المستمر عن معاناتنا من هذا المرض ونطالبها بسرعة التدخل لإنقاذ حياة عشرات المواطنين مت خطر موت محقق بسبب هذا الوباء.

 

ومضى قائلا:نطالب السلطات بمحافظة لحج بتقديم ما يطلب منها من مساهمة ودعم للجهات الصحية بالمديرية لمي تقوم بدورها على اكمل وجه في مواجهة حمى الضنك التي تفتك بالأهالي بجول مدرم وغيرها من مناطق المسيمير فهذه الجهات بحاجة الى الدعم ووقوف السلطات بالمحافظة الى جانبها في هذه المحنة لكي يتسنى لها القيام بواجباتها تجاه شريحة المصابين بهذا المرض.

 

اما المواطن هاني احمد على أبوراس فقد قال:يجب ان يفعل دور الاعلام والتثقيف الصحي ويجب ان تفعل منظومة العمل الاعلامي والخطابي بتنسيق الجهات الثلاثة المسؤولة عن ذلك وهي مكتب الصحة ومكتب الاوقاف والإرشاد ومكتب التربية والتعليم وذلك من خلال نشر الوعي الثقافي والتوعوي من كل الجوانب عن هذا المرض ونشر الملصقات والمنشورات واللافتات التوعوية والإرشادية لتعريف المواطن عن اضرار ومخاطر هذا الوباء القاتل والمميت.

 

وقال:انصح جميع المواطنين بأخذ هذا الحديث الشريف الصادر من نبي الامة محمد صلوات ربي وسلامه علية حيث قال:غطوا  الاناء  واوكتوا  السقاء فان في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء  ليس علية غطاء اوسقاء ليس علية وقاء  إلا نزل فيه من ذلك الوباء،صدق رسول الله صلى الله علية وسلم.لذا من اجل حياة وصحة وسلامة مجتمعنا وأسرنا وأطفالنا يتوجب علينا وانطلاقا من هدي الحبيب المصطفى في تغليب  مبدأ  الوقاية وأولوياتها في بناء مجتمع صحي وسليم فأنني ادعوا  كافة المواطنين الى الاهتمام بالوقاية في كل امور  حياتهم وجعل ذلك المعيار  خيار يغنيهم عن اي علاج.

 

خاتمة:(حمى الضنك)

حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض من شخص الى آخر واسم البعوض الناقل للمرض هوالايديس الذي يلدغ غالبا في ساعات الصباح الاولى ويتكاثر في المياة المكشوفة والراكدة.

وأعراضه هي حمى شديدة مع صداع وألم خلف العينين وفي العضلات والمفاصل والصدر وطفح جلدي وفي حالات الاصابة الشديدة يحدث  تقرح في الشعيرات الدموية ونزيف دموي وعند الشعور بأي من الاعراض المذكورة آنفا لابد  من التوجه فورا الى اقرب مركز صحي ويجب على المريض  عدم اخذ مسكنات  في حالة الشعور بهذه الاعراض إلا بعد باستشارة الطبيب حيث يمنع الاسبرين منعا باتا،وينصح بوضع المريض تحت الناموسية طوال النهار  حتى لا يتعرض للدغة بعوض يقول بشفط جزء من دمه المحمل بالفيروس  وينقله ويحقنه بشخص آخر سليم ليتسبب بإصابته بالمرض.

 

طرق الوقاية من المرض.

1-التخلص من اي مياه راكدة خصوصا المتراكمة في الاواني المكشوفة.

2-مكافحة توالد البعوض.

3-تغطية خزانات المياه او تجفيفها مرة واحدة في الاسبوع.

4-التخلص من الاطارات المهملة التي تعتبر مكانا لتجمع المياه.

5-ردم المستنقعات وتجمعات المياه في الحفر وتغطية الخزانات والآبار.

6-رش المنازل بالمبيدات الطاردة للبعوض.

7-استخدام الصابون او المرهم الطارد للبعوض.

دور منظمات المجتمع  المدني والقطاعات المعنية كالبلديات والمجالس والجمعيات الاهلية هام جدا وذلك من خلال التعاون مع الجهات الصحية للعمل سويا وجنبا الى جنب للوقاية والتخلص من هذا المرض الذي يعتبر من صنيع الانسان لان اهم مصادر العدوى تتمثل في تجمع المياه المكشوفة في المنازل والأماكن العامة.