آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:40م

حوارات


حوار..عميد كلية الطب بجامعة عدن:الكلية بحاجة إلى مستشفى تعليمي متكامل ولدينا مشروع مستشفى نتمنى أن يرى النور

الإثنين - 13 أغسطس 2018 - 01:39 م بتوقيت عدن

حوار..عميد كلية الطب بجامعة عدن:الكلية بحاجة إلى مستشفى تعليمي متكامل ولدينا مشروع مستشفى  نتمنى أن يرى النور
أ.د. سوسن باخبيرة العميد الحالي لكلية الطب

عدن (عدن الغد)خاص:

 

التقاها : عبدان دهيس

تأسست كلية الطب والعلوم الصحية في العام 1975م وهي من أعرق الكليات التي شكلت النواة الأولى لجامعة عدن .. وقد تعاقب على عمادتها منذ تأسيسها حتى اليوم العديد من العمداء الذي كان لهم دور كبير في قيادة هذه الكلية العريقة رغم كل الصعوبات والإشكاليات التي عانت – وتعاني – منها الكلية ومن بين هذه العمادات ..الأخت أ.د. سوسن باخبيرة العميد الحالي للكلية.. والتي تشرفت (عدن الغد) .. بإجراء اللقاء الصحفي التالي معها رغم مشاغلها الكبيرة وفيه تسلط الضوء على قضايا هامة في مسيرة هذه الكلية وقدرتها الاستيعابية للطلاب والطالبات.. وحول تطوير المناهج, والعلاقة مع جامعة عدن ومع الجامعات الشبيهة في البلاد العربية والصديقة وهموم اخرى يتناولها هذا اللقاء ومنها ما يتعلق بالتوظيف وحقوق الموظفين والمتعاقدين والهيئة التعليمية فإلى التفاصيل:

شروط القبول

ماهي شروط القبول في الكلية ..؟ وكم عدد سنوات الدراسة ..؟ وماذا عن السنة التحضيرية..؟

في البدء اشكر صحيفة (عدن الغد) على اتاحة هذه الفرصة وكما عودتنا دائما على تناول القضايا التي تهم المجتمع, وللإجابة على سؤالكم فإن من شروط القبول للدراسة في الكلية ان يكون الطالب المتقدم ,ناجحا في الثانوية العامة – قسم علمي – بمعدل اعلى من (85%) .. سنوات الدراسة (6 سنوات) أما عن السنة التحضيرية فهي مرحلة تمهيدية للطالب لتهيئته قبل التحاقه بالكليات ومنها (كلية الطب والعلوم الصحية) وهذا النظام يشمل كافة الكليات العلمية في جامعة عدن وذلك حرصا على مخرجات التعليم الجامعي   حتى يلم الطالب إلماما كاملا بالمقررات الدراسية ونوعيتها وبالنشاط الاكاديمي والعلمي والعملي في كل كلية كما انها تعزز من قدرات الطلاب وبالتالي إمكانية التحاقهم بالكليات.

القدرة الاستيعابية للكلية

كم عدد القدرة الاستيعابية للكلية..؟ وكم عدد المقبولين لهذا العام 2017/2018م..؟

القدرة الاستيعابية للكلية (150 طالب وطالبة) نفقة عامة و(100 طالب وطالبة ) نفقة خاصة وفي المختبرات الطبية(30 طالب وطالبة) نفقة عامة) و(10 طالب وطالبة) نفقة خاصة، ووصل عدد المقبولين لهذا العام 2017/2018م الى (400 طالب وطالبة) سنة اولى فيما يبلغ اجمالي عدد الطلاب في الكلية حاليا (2000طالب وطالبة) وهذا يشكل ضغط كبير على الكلية لمحدودية قدرتها  الاستيعابية ,حيث لم يقابل هذا العدد , أي توسع في المباني ولا المختبرات ولا   القاعات ولا الهيئة التعليمية لان التوظيف متوقف.. الا ان هناك مبادرة من  أ. د . الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن بإصدار قرارات ادارية لبعض المنتدبين وضمهم للهيئة التعليمية المساعدة ومع هذا مازالت الكلية بحاجه الى الأساتذة خاصة في العلوم الأساسية .  

المساقات التعليمية

 

ماهي المساقات التعليمية في الكلية..؟

المساقات التعليمية في الكلية هي : بكلاريوس طب بشري ، بكلاريوس مختبرات طبية ، كما تشمل الكلية عدد من برامج الدراسات العليا في مختلف التخصصات الطبية  الهامة أحدثها ..(افتتاح برنامج الدكتوراه في الطب الباطني).

التخصصات في الكلية

ما نوعية التخصصات في الكلية..؟

التخصصات في الكلية هي : ماجستير الطب الباطني ،ماجستير الصحة العامة، ماجستير طب اطفال ، ماجستير جراحه، ماجستير أمراض نساء وولادة، ماجستير طب المجتمع والصحة العامة، ماجستير المختبرات الطبية، ماجستير علم الأمراض ، ماجستير جراحة العظام ، دكتوراه في طب المجتمع والصحة العامة ودكتوراه في الباطني.

 

حول الهيئة التعليمية

ماذا بشأن الهيئة التعليمية الأساسية والمساعدة في الكلية..؟

كلية الطب من أوائل الكليات في جامعة عدن ، وعن الهيئة التعليمية في الكلية، يوجد لدينا عدد كبير من القامات والهامات العلمية في العمل الأكاديمي الذين تجاوزت خدمتهم في الكلية (30 عاما) وما يزالون يقدمون خدماتهم بجهد وكل همه وإخلاص وتفاني في الكلية، حرصا منهم على مخرجات الكلية وسمعتها، وذلك لسد النقص الحاد في الهيئة التعليمية الأساسية والمساعدة في بعض التخصصات الهامة ،  حيث اننا لا نستطيع التعاقد  مع بعض هؤلاء الأساتذة ، وخاصة في التخصصات النادرة التي تحتاجها الكلية وفي بعض الاقسام الهامة يوجد عدد محدود جدا من أعضاء الهيئة التعليمية وتسعى رئاسة جامعة عدن معنا ممثلة برئيسها أ.د. الخضر ناصر لصور من خلال التعيينات الادارية في استقطاب أساتذة متخصصين في هذه التخصصات وهذه تعد ايجابيه محسوبة لرئيس الجامعة ولقيادة الجامعة بشكل عام التي لولا هذه التعيينات الإدارية لكانت بعض الاقسام في الكلية قد اغلقت ونحن نسعى مع رئاسة الجامعة في اختيار الكفاءات المناسبة لتغطية هذا النقص الحاد ، حرصا منا جميعا على استمرار العملية التعليمية بكفاءة واقتدار ووتيرة عالية.

علاقات جيدة وعلاقات متوقفة

ماذا عن العلاقة مع رئاسة الجامعة .. ومع الكليات المشابهة في البلاد العربية والأجنبية.؟

العلاقة مع رئاسة جامعة عدن ، علاقة جيدة وتسهم في تذليل كثير من الصعوبات ونجدها مناسبة لنعبر عن امتنانا للموقف المساند لرئيس الجامعة مع الكلية .

اما بالنسبة للعلاقات مع الكليات المشابهة في البلاد العربية والصديقة .. فتوجد للكلية علاقات مع جامعات وكليات مصرية وألمانية وأردنية وإيطالية وكوبيه ولكن مع الظروف المالية توقفت الأنشطة مع هذه الكليات وتبذل جهود حثيثة مع رئاسة جامعة  لإحياء واعادة هذه العلاقات..

حول تحديث المناهج

هل هناك تحديث للمناهج التعليمية في الكلية..؟

هناك تحديث للمناهج التعليمية في الكلية بصورة مستمرة وفقا للتطورات العلمية التي تحدث في العالم وكليتنا كلية علمية والعلم يتسارع من حولنا وبالتالي الكلية تحرص على تطوير المناهج وفقا لمبادئ الاعتماد  الأكاديمي .

هموم واشكاليات

ماذا عن هموم الكلية، وأية قضايا ترون اضافتها في هذا اللقاء..؟

كما تعرفون .. أن كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن ، منذ إنشائها في عام 1975م وهي تخدم محافظات عدن ، لحج، أبين، شبوة، الضالع، المهرة، وسقطرى، بالإضافة إلى استيعاب عدد من الطلاب من المحافظات الشمالية، وهذا يشكل عبء كبير على الكلية، حيث انها أنشئت – كما ذكرت في بداية الحديث- لاستقبال (100 طالب وطالبة) فقط ولكن تتزايد الاعداد سنويا ، نتيجة للتوسع العمراني والنزوح اذ وصل العدد لهذا العام  2017/ 2018م الى (500 طالب وطالبة) ولم يقابل ذلك توظيف في الهيئة التعليمية لأن التوظيف متوقف.. كما أشرت في سياق هذا اللقاء ، ولهذا قلنا فيما سبق ان المؤسسة لهذه الكلية ما يزالون يعملون بكل همة ونشاط ولا نستطيع ان نتعاقد مع آخرين وليست هناك موازنة تشغيلية تغطي النفقات الفعلية للكلية ومازالت الكلية تعتمد على (النفقة الخاصة) التي تأخذ منها الكلية نسبة (50%) وهي لا تفي بالغرض في ظل العدد المتزايد للطلاب اذ تحتاج الكلية في عملها اليومي الى نفقات كبيره لتوفير الوسائل التعليمية والقرطاسية والأعمال اليومية والصيانة والوقود ، خاصة وان الكلية تعرضت لدمار شامل اثناء الحرب بالإضافة الى الأعداد المتزايدة للطلاب الذين يحتاجون يوميا الى بيئة تعليمية مناسبة كما تم ايقاف التأهيل الخارجي نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب للدولة وهذا وضع الكلية، امام محك هام وهو تأهيل اعضاء الهيئة التعليمية  في الداخل  ،وحتى تبدأ الكلية في هذه البرامج على الدولة مساعدتها في استقطاب عدد من الأساتذة الزائرين للمشاركة في البرامج الدراسية للهيئة التعليمية حتى تستطيع الكلية القيام بالتأهيل الداخلي للهيئة التعليمية المساعدة عوضا عن التأهيل الخارجي وهذا سيوفر للدولة المبالغ التي تصرف على التأهيل  في الخارج ونستنتج من ذلك ان الكلية بحاجه الى :

-اعادة العلاقات مع الجامعات والكليات المناظرة اقليميا ودوليا للتدريب العلمي للهيئة التعليمية المساعدة والاستعانة بالأساتذة الزائرين لتغطيه التخصصات الهامة في برامج الدراسات العليا واذا تم النجاح في هذا الامر فان ذلك سيشكل نقلة نوعية وخطوة متقدمة في التأهيل العلمي للهيئة التعليمية في الكلية.

-فتح بابا التوظيف والخفض والإضافة لبعض التخصصات الهامة التي تحتاجها الكلية والتي بدونها ستتوقف بعض الاقسام في الكلية عن العمل .

-لدينا نقص حاد في القاعات الدراسية والتي لم تشهد أي توسع منذ افتتاح الكلية بل على العكس قلبها زيادة في عدد الطلاب لكن القاعات هي هي بالنسبة للقدرة الاستيعابية ولهذا هناك توجه لبناء قاعة في المساحة المجاورة للكلية نتمنى ان ترى النور قريبا بالرغم من بعض الصعوبات التي نأمل حلها.

-المشكلة الرئيسية التي تعاني منها الكلية هي زيادة الضغط على الكلية في عملية القبول (القيد والتسجيل) نتيجة (المعدلات المهولة) التي يتحصل عليها طلاب الثانوية العامة والتي لاتعد امتحانات بالطرق المتعارف عليها وهذا يشكل لنا عبء غير عادي اذ ان كثير من اولياء امور الطلاب بالرغم من عدم توقيف ابنائهم في امتحانات الثانوية العامة  يأتون الينا يطالبون بقبولهم في الكلية والا يستخدمون اساليب التهديد والوعيد.

-نعاني من مشكلة مرتبات الموظفين والمتعاقدين والهيئة التعليمية والارتفاع في الاسعار لم يقابله أي زيادة في المرتبات.

-قلة عدد المستشفيات التعليمية في الوقت الراهن وهذا يسبب لنا مشكلة في تدريب الطلاب الذين يتدربون فقط في مستشفى الجمهورية التعليمي ويساعدهم مستشفى الصداقة ومستشفى 22 مايو ونحن بحاجه الى (مستشفى تعلمي جامعي متكامل) بثورة عاجلة ولدى الكلية مشروع لبناء مستشفى تعليمي نتنمى ان يرى النور ونناشد الجهات العليا الاهتمام بهذا المطلب لجامعة عدن ولكلية الطب وللأجيال القادمة.