لا شك بأن رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ، يعرف التلال ويدرك قيمته ، فسنوات وجودة في مواقع السلطة سنوات وحقب ومنعطفات وكل ما يمر عبرها ، كفيلة بأن يكون الامر يقين لا يقبل للنقاش .. لكني اردت هنا ان اشير للتذكير والاقتراب من هذا العريق الكبير عملاق الأندية ورمزها وعميدها ، برسالة يحذوني الأمل أن تقراء ولو من المقربين من فخامة الرئيس.
سيدي الرئيس ، في حقبة الحكم الماضية وحين كنت في صنعاء نائبا ..كان التلال بعراقته وتاريخه وما يمثلة في أروقة الوطن باعتباره وطن رياضي لا يقارن ، يوضع في بورصة الرصد من رأس الهرم في الحكم ، فكان ممر خاص يلامس الاهداف والغايات، لهذا جاء احمد علي عبدالله صالح - بثقله، ليكون الرجل الاول في نادي التلال برئاسة شرفية لم تنطوي سريعا وظلت طويلا ، إلى ان رافقها فيها الشهيد عارف الزوكا ليمسك النادي رئيسا فعليا برفقة حافظ معياد .. وفي هذين الأسمين يكفي ان نقترب من دلالة التلال وقيمته وما يفرضه من قيمة في الحياة الاجتماعية في كل أرجاء الوطن.
سيدي الرئيس .. السطور الماضية هي عنوان رسالتي .. التلال ليس مجرد نادي لهذا كان هدف .. واليوم هذا الهدف أصبح أطلال في كل ما يخصه من بماني وبنى تحتية فقد فيها كل الاستثمارات بسبب تحول المنطقة إلى مواقع عسكرية، فالحرب كأنها اختارته ليكون الضحية الوحيدة بين كل أندية عدن .. فحطمت جدران ناديه وكل ما فيها مما تختص بالأندية .. التلال يعاني منذ أن أنقشع الغزاة عن عدن واصوات رجال القرار فيه بحت ولم يسمعها إلا القليلون فمنحوه الشيء اليسير.
لم يبقى للتلاليون سوى عزيمتهم واصرارهم على البقاء رغم الظرف الصعب والقاسي .. فهل تعلم يا سيدي الرئيس أن ملعب النادي العريق القريب منك في منطقة معاشيق اصبح لا يمتلك التلاليون قراره ، وظلوا لسنوات لا يستطيعون أن يمروا إليه ... قبل ان يمنح بعض الأوقات ليمارس اللاعبون تمارينهم ثم إغلاقه من جديد .. وهل تعلم أن مبانيه في نفس المنطقة حيث مبنى الرئاسة والوزراء وغرف الحراسات الأمنية ، يدفع لها إيجار زهيد جدا جدا .. وهل تعلم ياسيدي الرئيس أن أبناء التلال كانوا يستأجرون حافلات تنقلهم في مشاركاتهم الرياضية للألعاب المختلفة ـ قبل ان يكون لمحافظ حضرموت السابق احمد سعيد بن بريك موقفا عظيم بمنح هذا
النادي حافلة تسد حاجته في نقل لاعبيه إلى الفعاليات.
التلال يا سيادة الرئيس .. بوضعه وما يمر به ويعانيه .. وصمة عار في جبين الجميع .. فليس من المنطق ان يدير الجميع ظهره لهذا الوطن الرياضي الكبير ..وليس بالمعقول أن يكون عميد الاندية وفخرها ومهد تاريخها .. في هذه الصورة التي فقدت كل الوانها.
سيدي الرئيس .. ارفقت لكم صورة في هذه الرسالة لم ندبرها ولم نكن ننوي ان ننشرها .. انها لإجتماع مجلس أدارة التلال في ليلة من ليالي رمضان .. عجزنا أن نجد مكان في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن غرفة منحت للتلال في ملعب الحبيشي .. فافترش الجميع الارض تحت ضؤ كشافات حافلة النادي .. هل وصلت رسالتنا وكيف يتعايش القائمون على القرار مع ظرف صعب وقاسي ومحبط .
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .. لو كتبت عن التلال وما يمر به لن أتوقف .. هي رسالة من بين أنقاض التلال نرسلها اليكم لاعادة النظر عبر المختصون ، ونحن نقدر جهود وزير الشباب والرياضة نايف البكري في التعاطي الجاد ، مع قضايا التلال وسعية في تذليل بعض الصعوبات وارتباطه بكل ما يخص ابناء التلال وكل الندية عدن والتي من بينها تاثيث غرفة النادي المؤقتة في ملعب الحبيشي .. لكن القضية اكبر وتحتاج الى تدخل عاجل من قبلكم ورئاسة الوزراء .. امنحوا التلال ما يستحق فهو ركيزة الرياضة وعن الرياضة حديث طويل في أهميتها في المجتمعات .. فما بالك والمجتمع يمني .
التلاليون ينتظرون منحهم ملعب الحبيشي واعادة تأهيل ناديهم ومنحهم حقوق الايجارات في ممتلكاتهم في منطقة حقات ..ويحتاجون إلى حافلات مثل باقي الأندية ويحتاجون الكثير عبر لجنة مختصة تكلف للبحث في ممرات نادي عريق وكبير اسمه التلال.
اخر السطور .. دعوتكم للتلال وقيادته خطوة منتظره ، لحديث مسئول من قبلكم للتعرف على واقع مخيف ، كانوا فيه ينتفضون ويحتلفون بالذكرى 113 عاما على تأسيس ناديهم .. لا تخذلهم فخامة الرئيس.
