آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:46ص

ملفات وتحقيقات


وسط غياب رسمي 48 ظابط وجندي جنوبي يدخلون شهرهم التاسع من الاعتقال في السعودية

الثلاثاء - 07 أغسطس 2018 - 07:25 م بتوقيت عدن

وسط غياب رسمي 48 ظابط وجندي جنوبي يدخلون شهرهم التاسع من الاعتقال في السعودية

 


يدخل 48 ظابط وجندي جنوبي يقبعون في إحدى سجون السعودية في جيزان شهرهم التاسع منذُ تم اعتقالهم اواخر شهر ديسمبر من العام الماضي بعدما رفضوا أوامر قائد اللواء علي بن علي هادي بالزج بهم في جبهات الحرب على الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن .


حيث أعلنت قيادة اللواء عن دورة تدريبية عسكرية في السعودية ثم جرى نقل 1800 ضابط وجندي عبر طائرات من مطار عدن إلى إحدى مطارات جيزان السعودية على أساس تلقي تدريبات ومن ثم العودة إلى عدن بعد استكمال التدريب،. ليتفاجأ هؤلاء الظباط والجنود بعد أشهر قليلة بصدور أوامر من قائد اللواء علي بن علي هادي تقضي بنقلهم الى جبهات القتال في الحدود السعودية اليمنية حيث قام بعدها عدد من الجنود والظباط بكسر الأوامر ونفذوا وقفات احتجاجية في المعسكر التدريبي هناك ليتم بعدها تدخل قوة سعودية قامت باعتقال الكثير منهم بحجة إثارة الفوضى وتحريض الجنود على عصيان أوامر قائد اللواء ، حيث تم الإفراج عن بعضهم وتمكن بعض أفراد اللواء من الفرار بينما لايزال 48 جندي وظابط جنوبي في المعتقل في إحدى السجون السعودية بمنطقة جيزان منذ أكثر من سبعة أشهر .


وفي تحرك هو الوحيد حتى الآن من المنظمات الحقوقية تجاه القضية قال الحقوقي الجنوبي، وعضو منظمة العفو الدولية، رائد الجحافي إنه تقدم ببلاغ للمنظمة بخصوص استمرار السلطات السعودية اعتقال العشرات من الضباط والجنود اليمنيين منذ ستة أشهر.

وأضاف الجحافي وفقاً لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية ،في اتصال معها قبل أيام : "تلقينا العديد من المناشدات من قبل أسر وأقارب العشرات من الضباط والجنود اليمنيين المعتقلين في السعودية منذ عدة أشهر، طالبوا فيها التضامن مع ذويهم والضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراحهم".


وتابع الحقوقي الجنوبي: "قمنا بالتحقيق في تلك الوقائع وتوصلنا، إلى أنه في شهر يوليو 2017 أعلنت قيادة اللواء عن دورة تدريبية عسكرية في السعودية ثم جرى نقل 1800 ضابط وجندي عبر طائرات من مطار عدن إلى مطار بيشة بجيزان السعودية على أساس تلقي تدريبات ومن ثم العودة إلى عدن بعد استكمال التدريب، وفي منطقة بيشة بصحراء جيزان أقيم المعسكر التدريبي".
وأضاف: "بعد شهرين تقريبا ظهرت العديد من المشاكل إذ بدأت معاناة الجنود وانتشرت الأمراض وبدأ الجنود وبعض الضباط بالتذمر، وفي مطلع شهر ديسمبر من العام الماضي 2017، قام قائد اللواء العميد عادل علي بن علي هادي بإبلاغ الضباط بأنه تلقى توجيهات للاستعداد لنقل اللواء إلى جبهة القتال في منطقة خوبة السعودية الواقعة على الحدود اليمنية للمشاركة في القتال الدائر هناك، ورفض الكثير من الضباط والافراد وشهد المعسكر وقفات احتجاجية مناهضة للقرار تطورت إلى مسيرة داخل المعسكر وتمرد أكثر من نصف اللواء ضد أوامر القيادة".
وأوضح أن بعض الضباط والجنود "تمكن من مغادرة المعسكر والهرب رغم التشديدات الأمنية السعودية التي أطبقت على المعسكر ومنعت أفراده من المغادرة، وتواصلت الانتفاضات داخل المعسكر وغادر العشرات منه قبل أن تداهمه قوة عسكرية واُخرى أمنية سعودية اعتقلت 48 ضابطا وجنديا اتهمتهم بالتحريض والتمرد ضد قيادة اللواء، ستة من أفراد اللواء من أبناء جزيرة سقطرى حاولوا مغادرة اللواء لكن القوات السعودية قامت بالقبض عليهم ليصل عدد المعتقلين لدى السعودية (54) ضابط وجندي".

وذكر أن هناك قائمة تحوي أسماء 44 من الضباط والجنود المعتقلين بالإضافة إلى 10 آخرين لم تصل أسماؤهم، وهم: حسين محمد ثابت، عبدالفتاح سالم، عبدالدايم محمد، عادل محمد علي،  علي أحمد مثنى، أحمد ثابت صلاح، ناقد محمد عمر، فهمان فضل أحمد، عبدالله صالح، صدام حسين،  فتحي محمد، مطلق عبدالله، محمد محمود محمد محمود، محمد محمود محمد شعفل، مشتاق علي، ضياء محمد، أصيل عادل.
كما تضم الأسماء: ناصر رياض، شمسان مثنى، أدهم محمد،  حسين محمد، قاسم سيف، محمد فضل،  عبدالعزيز قاسم، صالح سعيد، فضل سعيد، صلاح أحمد، مشعل هيثم، فضل سعيد، ياسين محمد، عبدالمنعم عبدالله، إبراهيم عبدالفتاح، آيات الله محمد، عبد المعين عبدالله، معين فضل،  ضاح قاسم، رشاد سعد، محمد عبدالله حميد، صلاح علي صالح، قاسم عبدالحميد، محمد فارع الجحافي، عبدالله علي مثنى، عبدالله ثابت نصر، فهمي صالح ثابت.
وأشار الجحافي إلى أنه أرسل ملف الجنود المعتقلين إلى منظمة العفو الدولية للتحقيق في الواقعة.

 

يذكر ان أسر وأقارب الضباط الجنوبيين المعتقلين في السجون السعودية كانت قد ناشدت كافة منظمات حقوق الانسان الى التضامن مع أقاربهم المعتقلين والضغط على السلطة السعودية لإطلاق سراحهم وبأسرع وقت ممكن لكون الضباط المعتقلين يعيلون اسرهم التي تعاني من الأوضاع المعيشية المترديةنتيجة استمرار اعتقال معيليهم .