آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-11:50ص

فن


مناشدة موجهة لمنظمة (اليونسكو) لتكريم الإعلامية الكبيرة أمل بلجون

الإثنين - 06 أغسطس 2018 - 06:21 م بتوقيت عدن

مناشدة موجهة لمنظمة (اليونسكو) لتكريم الإعلامية الكبيرة أمل بلجون

كتب/ فتحي القيراط

 

كتبت، في منشورات سابقة، عن روح ووفاء وتفاني الإعلامية الكبيرة امل بلجون، ومشوارها الطويل، بكل روعة واخلاص، دون كلل أو ملل، وهي تعشق وتحب عملها الإعلامي الأنيق، الذي كانت تقدمه في قناة عدن الموقفة حتى اليوم، وقد تم، للأسف، اقصاء وتهميش كل من كان يعمل في هذه القناة الرائدة، والتي لها تاريخ عريق، ومجموعة من الكوادر من ذوي الخبرة الكبيرة من إعلاميين ومهندسين ومخرجين ومصورين.. وكل طاقم القناه أصبح حبيس الأسى والاحتراق، منهم من لزم بيته، ومنهم من غادر الوطن اثناء الحرب، ولايزال يعاني مرارة العيش في الغربة، براتب ضئيل، لا يليق بهؤلاء، ولا بخدمتهم العملية، دون لفتة كريمة من الجهات المسؤولة، بل صمت رهيب مستهدف لهذه القناة، وهذا الطاقم الرائع، الذي كان يعمل بتفان وحب، براتب مشين، دون مستحقات أو علاوات، كغيرها من القنوات الأخرى في البلد، لكنهم عملوا بصمت وحب وروح وروعة ورقي، بإمكانيات محدودة، واجهزة خرجت عن نطاق الخدمة.

الاعلامية الكبيرة أمل بلجون، هي روح ورقي وعفوية وتجديد وبسمة الإعلام اليمني، مسيرة طويلة رافقها جحود من الجهات المسؤولة، فلم تكرم في أي محفل أو في مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون، برغم تكريم اعلاميين أقل خبرة وكفاءة وهي رمز لا يستهان به، كتب اسمها بماء الذهب في سماء الإعلام، وهي أكثر اعلامية ومذيعة تحظى بقبول عفوي، بابتسامتها المشرقة، لكل من أنهكته ظروف الحياة، وهو ينتظر بفارغ الصبر، كل خميس، ظهور (ماما أمل) على الشاشة الصغيرة، لكي يبتسم عفويا، بكل ود وحب وصدق، وهذا هو مقابلة الوفاء بالوفاء.. حب الناس لها.
لم نعرفها شخصيا، ولكنها زرعت الحب ونحتت اسمها في القلوب، ورسمت البسمة على الثغور،. بعد أن عصيت علينا الابتسامة، ولكن الله له في خلقه شؤونا، وإذا أحب أحدا حبب خلقه فيه.
وامل بلجون، تعيش حاليا بالقاهرة، منذ سفرها الى هناك للعلاج، وهي تواجه هناك ظروفا. صعبة للغاية، ولكن بصمت وابتسام.
والى اليوم لم يتم اعادة فتح قناة عدن، لتعود هذه الكوادر لعملها وابداعها، لتعود البسمة للجمهور اليمني والعربي في كل مكان، وكم نحن بحاجة لهذه الابتسامة في ظل ظروف خانقة نعيشها، كما انه من الاولى ان تهتم الحكومة بالإعلام والإعلاميين لكن، وللأسف الشديد، لا نلمس غير التهميش والتناسي.
واجدها مناسبة لأكون اول من يوجه مناشدة لمنظمة (اليونسكو للتربية والعلم والثقافة) لتكريم هذه الاسطورة والرائدة الإعلامية الكبيرة، والانسانة الرائعة، السيدة امل بلجون، التي اعطت عمرها زاخرا بحب الإعلام وحب الجمهور، دون أن تقرع باب أي مسؤول، مهما قست الظروف عليها.
ومنظمة (اليونسكو) منظمة ثقافية وعلمية وانسانية، تهتم بهذا المجال، وكرمت الكثير من القامات الإبداعية، قدموا وابدعوا في مختلف المجالات، والاستاذة امل بلجون تستحق هذا التكريم، فقد قدمت وابدعت اكثر من ثلاثين عاما في مختلف برامج التلفزيون والاذاعة، كمذيعة وفي البرامج الحوارية والثقافية والسهرات الفنية والبرامج المباشرة مع الجمهور وبرامج الاطفال حتى لقبها الجمهور بـ( ماما امل)

والاستاذة امل بلجون، تستحق هذا التكريم الراقي من (اليونسكو)، بعد أن جحدت الحكومة تاريخها ومسيرتها الإبداعية والإعلامية الطويلة، والزاخرة بالعطاء والتفاني. ونحن واثقون أن هناك مخلصين سيبذلون كل مجهود، لكي تصل هذه المناشدة لمنظمة (اليونسكو)، لكي ننصف ونكرم اسطورة الإعلام أمل بلجون، مع بذل كل الجهود، ودعم مطالبة الجميع لعودة بث
قناة عدن، وتكريم كل مبدعيها وإنصافهم.

نتمنى أن نرى الإعلامية الكبيرة امل بلجون، وهي تكرم بأرفع وأرقى الأوسمة، بما يليق بها كإعلامية كبيرة ومبدعة، في منتهى الرقي والجمال، ونسأل الله ان يمنحها العافية وراحة البال وطول العمر.