آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:55ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع صحفي .. الإعلام المنحاز يرقص رقصة الديك المذبوح

السبت - 04 أغسطس 2018 - 01:50 م بتوقيت عدن

استطلاع صحفي .. الإعلام المنحاز يرقص رقصة الديك المذبوح
صحف يمنية- عدن لغد

عدن (عدن الغد)خاص:

 

لايزال اليمن يعيش آفة إعلامية قذرة تسمى " التطبيل وزرع الفتن وخلق المشاكل " من بعض الإعلاميين أنفسهم، ليست مجرد أمور عصبيــة يقومون بها لمجرد ضعف الطرف المعادي بل ينهكون الشعب ويخلقون الفتن دون نقل معاناتهم للعالم فالمال المقدم من الأطراف المتصارعة لهم جعلهم ينشرون فتــن يتم بثها بشكــل منهجي مؤسسي في البلاد ، وربما بشكل يثير الإعجاب كذلك ..

 

صداع حقيقي لا ينتهــي من السباب المتبادل والشتائم بين الاعلاميين على  وسائل التواصل الاجتماعي ، وبين الموالين للانتقالي والشرعية من جهة، وبقية الاطارف الاخرى من جهة ثانية وأغلب الأطراف تتلقى المال دون النظر لحالة المواطن الذي انهكه حال البلاد .

 

في الجانب الآخر من دول العالم – حتى المتخلفة – إذا حدث انفلات إعلامي من شأنه تكديــر الشأن العام داخل البلد الواحد، أو المنطقة الواحدة، يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقفـــهــا، وحل المشــاكل العالقة في الحجرات المُغلقة، والخروج من هذه المشكلات بمنهجيــات جديدة للتوفيق والتعزيــز بين أطيــاف الشعب الواحد، والأمة الواحدة..

 

إلا فى هذه البلاد، التى يُشعــرك جو الفتن العام فيهــا بأنها تأتيك برعــاية إحدى مساحيق الغسيل  أو شركات السيارات الكبــرى، مثل التي تراها في إعلانات كأس العالم.

 

استطلاع سامية المنصوري

 

وفي استطلاع صحفي أجرته صحيفة عدن الغد :

يقول  الاستاذ خليل ابراهيم مدير مدرسة حكومية  " يجب على الصحفي ان يكون محايدا في نقل الخبرو صادقا، ويجب عليه الا يكون منحازا الى اي طرف من اطراف اللعبة السياسية، وان يكون منحازا فقط الى الحقيقة.

 

واضاف " للاسف صحافة اليوم ولانقول جميعهم بل معظمهم يميلون الى اطراف معينة فيلمعونهم في اعين الناس لاسباب كثيرة، منها اسباب مالية، ومنها لانهم يتعاطفون مع طرف ضد طرف آخر لان سياسته تأتي على هواهم حتى وان كانت سياسة خاطئة .

واشار " اعتقد ان الصحافة في البلد تراجعت بسبب الكتاب والصحفيون فقد ولى زمان باشراحيل، وعبدالحبيب سالم مقبل، ونجيب يابلي، وعصام سعيدسالم، وان كنت ارى في الاستاذ الصحفي المرموق فتحي بن لزرق استمرارا لعهد المخلصين من الصحفيين لمهنتهم وهويقول الحقيقة وان كانت مرة ولاتناسب بعض الموجودين في السلطة.

قالت الإعلامية صفاء حنش" زمان كان الإعلام مسيس بمعنى  إنه يعبر عن رأي رئيس الدولة دون غيره ويتوجب على جميع المواطنين الطاعة العمياء وتبني أفكاره سواء اقتنعوا فيها أما لا .

 

واضافت " وبعد ثورات الربيع العربي بدء الشعب يقولوا كلمته ولكنه لم يحقق الفائده  المرجوه من هذه التظاهرات والخروج للساحات ويرجع السبب في ذلك من وجهة نظري

ويعزى السبب  في ذلك من وجهة نظري لانتشار الفساد في  قطاع الإعلام وغيره من القطاعات الأخرى كالصحه والتعليم وغيرها .

 

.

 

قالت الناشطة المجتمعية فاطمة العاقل " بالنسبة للاعلام بكل قنواته ومواقعه لابد ان يكون ذات اهداف واضحة للمجتمع كون الاعلام بهذا الوقت المزامن مع اوضاع الدول العربية والمسلمة يحتاج الي مصداقية، كاملة لان نشر اخبار بهدف المال او الشهرة لايساعد الدول علي النمو والتقدم، كون المجتمع العربي مهتم بما ينشر من، اخبار، واعلام، ولهذا لابد ان ينمو الاعلام على المصداقية الكاملة ويكون مهتم بنشر كل ماهو مفيد للمجتمع بشكل عام اكان اخباري او مجتمعي او توعوي او ديني او صحي .

 

ختمت حديثها " نرجو ان يذكروا الاعلاميين ان مهنة الإعلام أمانة لما ينشرها من واقع ومصداقية من اجل المجتمع .

 

قال راشد حازب رئيس مؤسسة البيئة والقانون " ان الاعلام هو الشاشه لرؤية المجمتع الذي يأخذ الاحداث عبرها ، فمثلا يقوم احدهم بتشويه سمعة احد عبر المواقع، والمواطنين يصدقه دون البحث عن القضية ، او اي حدث صغير يقوم بعض الاعلامين بتكبيره والمبالغة فيه ، او يقوموا بتغطية الكثيرمن الجرائم الذي تأتي من قبل الحزب الذي ينتموا اليه ويشغلوا المواطنين باشياء أخرى ، اصبح الاعلام بنسبه لنا مظلة لتغطية الفساد .

 

اضاف" اذا كان اعلامنا يمشي ع الخط الصحيح ومحايد ويعملوا بكل ضمير ، ليتضح للمواطنين الكثير من الخفايا بعدة مجالات ، مثل مشكلة الكهرباء و مشكلة التحالف ومشكلة المياه والاهم سبب مشكلة غلا الاسعار والكثير من الخفايا .

 

اشار " ان الاعلام الان اصبح يقوم بتشتت المواطنين والاغتيالات وبعض وقضايا الفساد المجهولة وكل إعلامي او ناشط يتهم حزب اخر ولم يعد باستطاعة المواطنين معرفة الحقيقة مع من منهم .

 

وختم حديثة " بالنسبة لي ان السبب الرئيسي في ما يحصل اليوم هم الإعلامين الفاسدين اصحاب الضمير الميت وحب الذات ، فهم من يصنع الفراعنة وهم من يصنعوا الفساد وتأيدة بتلمييع  او رمية واتهام الاحزاب الاخرى فيه .

 

 

وقال الشاب نصر البكري من طلاب الاعلام " الاعلام يعتبر السلطة الرابعة في الدولة والوسيلة التوعوية والثقافية  المناسبة للشعب  خاصة مع انتشار وكثرة استخدام وسائل التواصل  الاجتماعية وما يتمتع به الاعلام من وسائل حديثة يستطيع ايصال الرسالة الى الفئة المستهدفة بشكل جيد  ولها آثار كبيره على مستقبلين تلك الرسالة سوى كانت ايجابية او سلبية ، لهذا وجب استخدام الاعلام في اتجاه صحيح وسليم يخدم الوطن والمواطن  والمطلوب من الاعلاميين والكتاب تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية وهذا ما لم نجده من الاعلاميين خاصة في الفترة الاخيرة مابعد الحرب اصبح الاعلام موجه ويخدم اجنده سياسية واقليمية معظمها لاتخدم الوطن  بل تشوه صورته الحقيقية امام العالم والاقليم .

 

قال محمد عبد السلام بن عطاف " الإعلام ليس تجارة ولا يجب أن نفيسة بمقياس الربح والخسارة .

 

واضاف "الحقيقة هي ان  الخلل ليس في الأحزاب أو الجماعات  ولا انهم هم يسعون للأستحواذ على كل شيء وتزييف وعي الناس بالإعلام، بل ان الخلل في الصحفي الذي يمارس الأمتهان وينزل بنفسه وبمهنته منزلة المتسول الذليل .

 

واشار " يجب أن يقدس الصحفي مهنته ويعتز بها ولا يعرضها للمهانة ،كما يعتز الطبيب أو المهندس بمهنتيهما  .

 

واكد "للإعلام قدرة عجيبة على خلق وعي جديد وتكوين رأي عام ، لكن المصيبة عندما يتحكم  بجهاز الإعلام فاسد ويديره سفلة وعامليه جلهم مبتاعون .. هنا تحدث كارثة وينتج عنه وعي معوق ويتكون  رأي عام مبتور مسيس لا يمت للواقع بصلة ولا ينتمي لأي حقيقة .

 

وختم حديثة "  الإعلام سلاح ذوحدين أحيانا يكون منبرا للحرية ، وغالبا يمسخ حقوق الناس ويصبح مصدر للشرور  .

قال غمدان الشعيبي " لقد تضللت المهنة الصحفية في واقعنا الحاضر ،  من اخماد الحقائق ودفنها، والتحدث بلغة النفاق ورفع مكانتها من قبل بعض الصحفيين الذين باعوا ضمائرهم الإنسانية  مقابل تحقيق مكاسبهم بالترويجات الكاذبة، المقالات المزيفة، وتمجيد بعض الأجندات الخفية، والأحزاب الكرتونية بهدف تحقيق  اغراضهم السياسية بالكذب والنفاق، ولم يتدارك بعض الصحفيين قانون الصحافة التي تتحلى بالمصداقية والحقائق المثابرة التي تتحدث عن الشارع او الواقع المعيشي الذي يعيشها المواطن سوى كان عبر القنوات او الصحف او الإذاعات وغيرها، وهذا من التعسف الشديد الذي يعاني منه البلد، والذي تحولت بلادنا الى ساحة صراع لأطراف متنازعة - جعلت المواطن "كبش فداء" لهم، وهم يعيشون في الخارج على شواطئ و منتزهات دول عظمى، بل ولم يعينهم ذلك المواطن البسيط الذي لايجد لقمة العيش ليغطي بها حاجة افراد أسرته .

 

قال عبدالله بارحمه مصور " يفقد الإعلامي القيمة الحقيقية لمهنتة عندما يتحول إلى مطبل لصالح قوى أو شخصيات سياسية في الداخل أو الخارج ، يهذي بكل مايملونه عليه مقابل اليسير من المال ، متناسيا أن مهنتة لها أهمية كبيرة في المجتمع والعبث بها بهذه الطريقة خطأ فادح يتسبب في نشر الفوضى في مجتمعة حيث تعتبر وضيفتة الأولى الحفاظ على وعي المجتمع وتنويره وتزويده بكل المعلومات والأخبار الصحيحة والسليمة التي لاتسبب البلبلة وإثارة النعرات هنا وهناك.

 

قال جلال الصمدي اعلامي  " الرسالة الاعلامية التي تظهر على سطح الخارطة العربية برمتها رسالة اعلامية مغشوشة، لا تقبل الحقيقة وليس لها هدف سوى النيل من الخصوم ومحاولة تشوية صورهم بشتي الأساليب والوسائل القذرة والرخيصة ،  وسوف يتسأل القارئ الكريم لماذا استخدمت كلمة ("مغشوشة") سوف اجيب عليك بأن  ملاك هذه الوسائل أو القائمين عليها سوى كانت هذه الوسائل الإعلامية (قنوات, صحف,مواقع إخبارية )هم أشخاص ليس لهم في الاعلام شيء سوى انهم يمتلكون رؤوس أموال كبيرة ولذلك يبيعون ويشترون في الرسالة الاعلامية فيمدوح ويمجدون هذا وذاك على حساب المهنة وشرف المهنة وفاقد الشيء لا يعطيه.

واضاف " ان عقولهم صغيرة ويحملون فكرا ضيقا  لا يقبل الحقيقة ولا يؤمن بالرأي والرأي الآخر وإنما يقبل الزيف والنفاق والمجاملة .

 

واضاف " لا يجب أن نستغرب من أن تكون هذه هي النتائج حرب وخراب وشتات ودمار وفرقة ووطن يغرق بالجريمة والفساد والسلاح والمخدرات والاغتيالات ووطن بات يعيش الموت ،أكثر مما يعيش الحياة ، والسبب في كل ذلك هبوط رسالة هذا الإعلام المبتذل ونهيق أصحاب الأقلام الأجيرة لتمدح فلان أو تلمع فلتان.

 

واشار " ان مع كل ذلك للأسف الشديد مازال الاعلام والوسائل الاعلامية أسيرة تلك العقليات التي انقسمت بين الاستئثار المفرط بالحكم أو الإفراط في المدح والتطبيل لهذا وذاك ونسيت أو تناست مهمتها الأساسية ورسالتها السامية في نشر ثقافة الحب والسلام والتعايش ونبذ العنف والكراهية والحقد ، وبغض النظر عن الاتجاهات السياسية والميول المتضاربة يجب علينا الالتزام بقواعد المهنة وشرف الرسالة ولنكن دعاة سلام.

 

قال صالح شنظور" لا ليس فسادا فالإعلام هو أداة الأفكار لهذا نجد كل من لديه أفكار يجند الجيوش العسكرية والإعلامية والسياسية والثقافية وكذلك الدينية والإنسانية لصالح فكرته.

 

واضاف " العيب هو في منبع تلك الأفكار بمعنى أننا نعاني من فساد أفكارنا.

 

الشاب محمد صائب " اعلام اليوم الغير محايد يعتبر فساد فا الإعلام يجب أن يكون مستقل الفكرة مجرد من التبعية .

 

واضاف " يجب أن يكون نقل واقع وحقائق كما هي لأن غير هذة يعتبر كذب ، وفي هذة اللحظة يخسر الإعلامي ، مصداقيتة عند جمهورة ، ويخسر ضميرة مع الجهة التي انحاز لها ليعمل معها بنشر الكذب مقابل المال .

 

واشار " ان هذا مشكلة كبيرة تعانيها اليمن خاصة بسبب ضعف الرقابة على الصحف والمواقع الإلكترونية للأسف .

 

قال اديب العفيف مذيع في قناة عدن اسكاي " من حق اي حزب او مكون ان يكون لديه وسائله الإعلامية الخاصة وصحفيية الخاصية وهذا متفق عليه ومن حق هؤلاء الصحفيين أن يتكلموا عن قياداتهم بما يرونه طالما وأنهم لايسيئون للآخرين .

 

واضاف "  يجب على هذه الوسائل أن تتحلى بالمهنية والمصداقية بعيداً عن التعصب بمختلف أشكاله .

 

وقال الناشط محمد اليافعي " نحن في وضع لا نحسد عليه كوني انا اتبع المجلس الانتقالي فقد اصبحنا نرى اعداء المجلس سخرو الاعلاميين لمحاربته بشتى الوسائل وكان من الاجدر ان يكون هناك اعلاميين يعملون ضد اعداء المجلس وانا شخصيا مستعد للعمل دون اي اجر او راتب فعدالة قضيتنا لا نبخل عليها ولو كان الثمن ارواحنا .

 

يعتبر الإعلام أقوى كيان على الأرض، لديه القدرة على جعل الأبرياء مذنبين وجعل المذنب بريئا، وهذه هي القوة لأنه يسيطر على عقول الجماهير، لذلك سمي بسلطة الرابعة ، فهو وسيلة تخاطب الرأي العام ، بل قد يكون سببًا كبيرا في رسم الأحداث بشكل جذري وتغيير ثقافة مجتمعية وفكرية ، ولكن هناك الكثير من يستقله لمصالحهم الشخصية و قاموا بتشويه معنى الاعلام الحقيقي فبدلا ان كان شيء يثق به الجميع اصبح فساد يمارس مصالحه الذاتية بالكذب والنفاق ، فالإعلام المحايد لا يمكن أن يتحقق إلا بعيدا عن السلطة التنفيذية او اي حزب أخرى ، و القليل من الصحافيين الذين يلزمون الحياد في تقصي الٲخبار و نشرها كما هي دون التلوين وباستقلال تام .