آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:36م

أدب وثقافة


الشيخ جاكسون-قصة قصيرة

الجمعة - 03 أغسطس 2018 - 11:14 م بتوقيت عدن

الشيخ جاكسون-قصة قصيرة

عدن (عدن الغد) خاص:

 


*محجل الطريحي*


فرح وارتسمت على شفتية ابتسامه عريضة عندما علم ان ابوية سيسافران غدا الى نيودلهي لمعالجه جدتة التي تعاني من السرطان ، وان لن يضايقة احد في حريته ( مزاجه ) لمدة لا تزيد عن خمسة اشهر.

ونام ليلتة تلك في سعادة غامرة ، كان هو الرجل الاول بعد والدة .. ترك له والديه بعد سفرهما الى الهند ( المنزل ) وسيارة الاسرة ..وبعد اقلاع الطائرة التي تحملهم فرك يديه وقال بلغه ساخرة : اخيرا ارتفعت الطوبه .. وقدا يضحك ضحكات قصيرة .

عندما وصل الى المنزل رءآه ساكنا هادئا .. دس يده في جيبه ليخرج هاتفة واتصل بما يسمى ( حبيبة القلب ) واتفق على ان تأتي الى منزله حيث اخبرها ان والدية قد سافرا .. ولكنها اقترحت علية ان يقيم حفلة بمناسبة مغادرة والدية الوطن واصرت على ان ياتي جميع الاصدقاء .

انطلقت الهيصات والاغاني الصاخبة والرقص والمداعبات ..حتى ساعات متأخرة من الليل .. ويتواصل مسلسل ( حريه المزاج والهوى )  لا صلاه ولا عبادة … كانت تخطي قدميه المسجد رغما عن انفه ( بالقوة ) وليس له نية ان يذهب حتى .عندما كان والدة .

عاد الى طبيعته السجية طبيعه ( الكيف ) ..يوم في نايت كلب وآخر في مرقص حتى انه صار الكميائي الذي يجرب تناول ( الهروين ) .

تمر دائرة الزمن .. وتستقر عند ذالك اليوم الذي اخبرة فيه والده انهم سيعودون غدا الى البلاد .. ما ان سمع هذا حتى اصّفر وجهه وارتبك .. ( لا يعرف ما يفعل ) عندما ياتي والديه بعد ان فعله من على مرءا ومسمع من الحي .. ولكنه لم يسعفه الوقت على عمل شي.. .

رجعت الاسرة من سفرها ..لم تجد من يستقبلها في المطار ..كان صديقنا نائما في المنزل بعدما امسى البارحه ينسى همومه العائدة ب ٦ اكواب من الخمر .

وصل الوالدين والجده العجوز الى المنزل ..طرق الولد الباب عدة طرقات فلم يستجب احد و اعاد الكرّة حتى ….

استفاق بسرعه مهرولا محاول تنظيف غرفته من علب السجائ- وزجاجه الخمر وانطلق بعدها بسرعه ليفتح الباب واصطدم بوجه والده وامه وتنطلق لحظه من التعانق والترحيب ….وبدا كل شي طبيعي .

عاد صديقنا الى صلاته وعبادته ( المعتادة من غبر نية صافية ) ولم يسلم من كلام الناس عنه في الشارع وعندما يتواجد في المسجد …

حتى حدث تلك الحادثه ، بينما كان عائدا الى المنزل ليلا ..يقطع الطريق ببطى فصادمته سيارة مسرعة لامسته ، ففقد الوعي على اثرها .. ونقل الى المستشفى وامضى وقتا في التعافي من الكسور التي المت به ..

بعد تلك الحادثه المروعه لذالك الشاب علم ان الله تعالى نبهه على ما يعفل وانه لابد من تغيير نظام حياته الى الافضل لاسيما ان الوالد غير من اسلوبه مع ولده الى اسلوب

المحاضرات والحرمان والتربيه الصحيحة الرشيدة ..فكر  الشاب و قطع وعدا بالتزام والتوجه الى الله وانهى التسكع والتصعلك بل انه اصبح المتدين الذي يقوم الليل .. والمتعاون البار .. والمسالم الطيب .
وقد اطلق عليه الجيران بعد تعلقه الشديد بالصلاه والخطب و الاذان ب الشيخ ( جاكسون ) تأديبا من الناس له على ما فعله في الماضي ..


تم بحمد الله .