آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-09:43ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع: (عدن الغد)في سبق صحفي تتسلق اعالي جبال قرية المسيمير المحاذية لمأوية تعز لتكشف مرارة حياة اهالي هذه المنطقة المنسية

الأربعاء - 01 أغسطس 2018 - 11:00 ص بتوقيت عدن

استطلاع: (عدن الغد)في سبق صحفي  تتسلق اعالي جبال قرية المسيمير المحاذية لمأوية تعز لتكشف مرارة حياة اهالي هذه المنطقة المنسية
منطقة معزولة تفتقر الى كل ما يتصل بحياة الانسان.

عدن(عدن الغد) خاص:

تقع منطقة قرين التابعة لمركز وادي الفقير في اقصى الشمال الغربي لعاصمة مديرية المسيمير محافظة لحج مرتمية على ظهر سلسلة جبلية ممتدة الى الاطراف الشرقية لمديرية مأوية محافظة تعز.

يعيش سكانها تحت خط الفقر المدقع وتتلوى من جور الظلم والمعاناة حيث تفتقر هذه المنطقة رغم كثافتها السكانية لأبسط المشاريع الخدمية كالمياه والطرقات المعبدة والكهرباء وظلت الى وقت قريب تفتقر الى طريق يربطها بالعالم من حوليها.

حيث كان يضطر الاهالي بسبب انعدام وجود طريق على حمل مرضاهم على الاكتاف ومشيا على الاقدام وإنزالهم من اعلى قمة النقيل المعروف بنقيل(محقنه)والذي يستغرق السير الراجل علية زهاء ساعتين من الزمن فكان الكثير من المرضى يقضي نحبه بسبب وعورة وبعد الطريق خصوصا على هذا النقيل قبل وصولة للموقع الصحي المراد  نقله الية لتلقي العلاج وخاصة المرضى كبار السن والمصابات بعسر الولادة من النساء وظلت هذه المعاناة الى وقت قريب الى ان بادر الاهالي بجهود ذاتية وبمساعدة احدى الجهات الخيرية الداعمة على ردم وإصلاح الاماكن الاشد وعورة والمنعطفات في نقيل تعتبر المارة فيه نفسه مغامر ومخاطر بحياته لكون حصلت فيه العديد من الحوادث المرورية والتي تسببت في وفاة العديد من ابناء قرين والمناطق المجاورة لها وما استطاع الاهالي عملة هو ممر ضيق جدا ويتسع لعبور مركبة واحدة بشرط  ان تمر ببطى شديد ويكون سائقها في قمة القوة والتركيز حتى لا تهوي مركبته من اعلى ذلك النقيل السحيق،ومن عجائب هذه النقيل ان في حالة تلاقي مركبتين في نفس الوقت باتجاهي متعاكسين طالع ونازل فأنها الكارثة والمصيبة بحد ذاتها لكون لا يستطيع احد المرور بجانب الاخر ولا يوجد متسع متاح يسمح بمرور احدى السيارتين بجانب الاخرى فلابد  للعابر على هذا النقيل ان يأخذ الحيطة والحذر  ويأخذ  معه مرشد اجتماعي يدله على الطريق بالنقيل ويعمل له تصفية خط قبل ان يجازف ويدخل نفسه بالسير على النقيل في مكان لا يستطيع الخروج منه واهم ما يقوم به هذا  المرشد  بأنه هو من يسبق المركبة الى الاعلى ويطلق الصيحات والإشارات التي تعطي دلالات مرورية يفهمها السائق والتي على ضوئها يمشي بمركبته نحو  الاعلى صعودا  او الاسفل نزولا من هذا النقيل الخطير.

صحيفة(عدن الغد)شدت رحالها الى قرين  هذه المنطقة البعيدة جدا عن مركز عاصمة المديرية كأول وسيلة اعلام تصل الى هذه المنطقة النائية والبعيدة بحسب شهادة الاهالي (عدن الغد)اصرت إلا ان تكون سباقة في هذا العمل الصحفي ويكون لها السبق في تلمس معاناة المواطنين واحتياجاتهم ونقل مطالبهم ونداءاتهم ومناشداتهم للجهات ذات الاختصاص وذلك في اطار هذه المادة الصحفية الدسمه.

 

استطلاع/محمدمرشدعقابي:

 

 

*نقيل الموت المحقق.

 

وأنت متجه الى قرين يلزمك القدر على عبور طريق ضيق جدا ووعر  وفية نتوءات واللتواءات ومنتحدرات وتعرجات كثيرة جدا هذا الطريق تمر فيه ويبدءا من حبيل علاف ومنطقة عيانة مرورا بعدد من مناطق وقرى عزل وادي الفقير المترامية وبحسب راوية الكثير من الاهالي فقد وقعت في هذه الطريق  العديد من الحوادث والكوارث وهي عبارة عن خط مرور ضيق يتسع فقط لعبور اطارين فقط يقع تارة على تلال ومنحدرات وتارة اخرى على سائله مليئة بالحجارة والصخور التي تأتي بها سيول الجبال والشعاب لتضعها هناك وهذه السائلة عبارة عن  (مكان لمرور مياه الامطار)ولكن قام المواطنون وبجهود ذاتية بشقها وإبعاد ما استطاعوا  ابعادة من الحجارة منها في مكان يقف على حدود مساحة السيارة وبحيث يتسع لعبور مركبة واحدة فقط وعند تلاقي اكثر من سيارة في هذا الطريق كما هو الحال بنقيل (محقنه)فأنها تكون مصيبة ومشكلة كبيرة لأنه ما في مجال او متسع لعبور احدى المركبتين بجانب الاخرى او حتى العودة للخلف(للوراء)لإفساح المجال للمركبة الاخرى بالمرور الامر الذي يستوجب نزول احد الركاب من السيارة لتصفية الخط  قبل العبور في هذا الطريق حدثنا المواطن نمري صالح النميري  وهو احد ابناء قرين عن معاناة اهالي المنطقة من الطريق حيث قال:في البداية نتقدم بالشكر الجزيل لطاقم صحيفة(عدن الغد)على تحملهم الصعاب وتجشمهم  لعناء وعثاء السفر للوصول الينا وتلمس احو النافي قرين ونعتبر هذا السبق الصحفي بالنسبة لنا يوم تاريخي مشهود لكونها المرة الاولى التي تكلف وتعرض  فيها وسيلة إعلام نفسها للمخاطرة والمجازفة للوصول الى قرين وهي المرة الاولى التي تزورنا وسيلة إعلامية تسلط الضوء على ما نعانيه،اما بالنسبة للطريق فانتم بأنفسكم قد لاحظتم صعوبة ووعورتها منذ الانطلاق من عاصمة المسيمير حتى الوصول الى قرين وتلذي يأخذ من الوقت حوالي الثلاث ساعات ونصف الساعة للمجيئ الى هنا مثلها للعودة الى المسيمير والطريق يعتبر عند المجتمعات قاطبة هو شريان الحياة.

ونحن عندنا يمثل كل الحياة لكوننا نعتمد عليها كل الاعتماد في حياتنا ونشاطاتنا الحركية والعملية اليومية فهذه الطريق رغم وعورتها  إلا اننا نسلكها يوميا رغم خطورتها لقضاء حوائجنا وإعمالنا نظرا لعدم وجود طريق آخر غيرها نعبر علية.

لافتا في حديثة الى ان هذه الطريق هي الوحيدة التي  يستطيع المواطن جلب احتياجاته المعيشية والخدمية والحياتية من خلالها في ظل العزلة المفروضة قسرا على البلاد من قبل المسؤولين. وقال:هذا الطريق شهد العديد من حوادث السير التي كان ضحيتها ولا يزال يوميا اهالي قرين في ظل سكوت  الجهات المختصة بالمديرية والمحافظة فبالرغم من علمهم بما يعانيه بسبب هذه الطريق الان يقابلون معاناتنا بإذن من طين وأخرى من عجين.

وطالب النميري  جميع الجهات المختصة وذات العلاقة بسرعة اصلاح طريق المؤدي من والى قرين وخاصة تأهيل وإصلاح نقيل (محقنة)وادعم ابناء قرين بما يلزم من مواد ومعدات ضرورية لإصلاح الطريق  والأهالي سوف يتكفلون بالعمل الطوعي لتوسعته وردمه وإصلاحه.

مشيرا الى ان المواطن يلاقي الصعوبة في الظروف الطارئة التي يتعرض لها وهو عابر لهذا النقيل المرعب نقيل الموت خصوصا عند نقل المرضى الذين تستدعي حالتهم وتتطلب ضرورة الاسراع في نقلهم وإيصالهم للمستشفيات في المدن لإنقاذ حياتهم وبسبب وعورة الطريق في هذا المكان بالتحديد وهو نقيل (محقنة)فان الكثير من الحالات تذهب حياتها ولأتوصل الى المستشفى إلا وقد فارقت الحياة ، بالإضافة الى قيام الكثير من الاهالي بحمل احتياجاتهم على اكتاف الرجال اوفوق رؤوس الناس من تحت النقيل خصوصا في مواسم الامطار التي يكثر فيها التششقات الصخرية كالمواد الغذائية وغيرها من ضروريات الحياة وذلك بسبب عدم قدرة السيارة على طلوع وعبور وتجاوز متعرجات هذا النقيل المسمى بطريق (محقنة)الذي يلحق به الضرر والخراب بسبب الامطار التي تتسبب في مواسمها بإلحاق الضرر على عامة الطريق.

وجدد النميري  مطالبته للجهات المعنية بضرورة الالتفات بعين الرحمة والإنسانية لأهالي قرين المنسية والمهملة وضرورة العمل على اصلاح هذه الطريق او عمل مشروع طريق اخر يخدم المواطنين ويسهل من عملية تنقلاتهم لمساعدتهم على قضاء احتياجاتهم وإعمالهم.

مختتما حديثة بالشكر الجزيل لصحيفة(عدن الغد)على تحملها لأمانة وصدق المهنة ونقل معاناة ابناء قرين.

*منطقة كبيرة تفتقر لوجود وحدة صحية.

لا يوجد في قرين  رغم كثافتها السكانية وحدة صحية تقدم الخدمات الطبية لمحتاجيها من شريحة المرضى حيث يؤكد الاهالي بان الوحدة الصحية التي توجد في منطقة كدان تبعد عن قرين بعشرات الكيلومترات منذ انشاءها قبل اكثر من خمسة عشر سنة لا يتوفر فيها الطاقم الطبي المتكامل والمختص ولا يتوفر فيها العلاج الكافي لمعالجة مرتاديها من شرائح المرضى والذين يريد ان يذهب بمريضة الى هذا المركز الصحي عليه اولا ان يجهز 30000 الف ريال ايجار مواصلات لنقل مرضاه ومن ثم ينتظر اجابة القائمين بالعمل هناك بان لا يتوفر شيء من الادوية فقط استلام ورقة الاحالة الى المستشفى حتى وان كان المرض بسيط لا يستلزم هذا الاجراء.

الاهالي في قرين اشادوا  في سياق احاديث متفرقة بمنظمة اوتشاء التي قامت بتقديم مشروع طبي وإصحاحي متكامل ولفترة تقارب العام مؤكدين بعد شكرهم الجزيل لهذه المنظمة ولجمعية الاصلاح بالمحافظة ولمدير مكتب الصحة بالمديرد.محمد السيد استطاعت وخلال الفترة الوجيزة لعملها في قرين من تحقيق العديد من النجاحات في الطبية والإصحاح البيئي حيث تمكن فريق عربة الاوتشاء بقيادة الدكتور المخضرم صبري أحمد حيدرة من القضاء على العديد من الاوبئة والإمراض التي كانت مستوطنة بين اوساط المواطنين واستطاع هذا الفريق الطبي الرائع من معالجة العديد من الامراض الشائعة والفتاكة وهو للأمانة فريق عمل مخلص ومتفاني ومبدع ومتميز وقد كنا نأمل استمرار  فريق هذه المنظمة للعمل ادينا نظرا للاستفادة الكبيرة التي لمسها المواطنين من هذه المنظمة لكن للأسف فقد غادرت هذه المنظمة من مناطقنا ونحن في امس الحاجة لخدماتها.

وجدد اهالي قرين مطالبتهم لمنظمة اوتشاء بالعودة للعمل لقولهم بانتا خففت الكثير من اعبائهم المرضية ووفرت لهم اعباء ونفقات السفر بمرضاهم للعلاج في المدن البعيدة ولكنها استطاعت ان تعالج وتنهي العديد من الاوبئة والإمراض التي كانت مستفحلة في المنطقة  ولما قدمته من خدمات صحية طيلة اكثر من عام  كخدمات الرعاية الصحية الاولية وخدمات التثقيف والمشورة وخدمات العيادة الطبية المتكاملة وخدمات التحصين ورعاية الام الحامل  والمرضعات والأطفال المصابون بإمراض  سوء التغذية بأنواعه والتي تندرج تحت اطار مشروع المساعدات متعدد القطاعات الذي تبنته المنظمة عبر الجهة المنفذة لمشاريعها الانسانية بالمحافظة جمعية الاصلاح التنموية الخيرية بلحج.

وطالب الاهالي ايضا السلطة المحلية ومكتب الصحة بضرورة التواصل مع منظمة الاوتشاء وجمعية الاصلاح وإقناعهم بالعدول عن قرارهم الذي يقضي على انهاء مشروعهم العلاجي والتغذي بالمديرية كونها خففت الكثير من الالام والمعاناة التي يكتوي بها المواطن بمناطق المديرية التي اشتعلت فيها وبخاصة منطقة قرين

وقدم اهالي قرين شكرهم الخالص لمنظمة الاوتشاء ممثلة بمنسقها على مستوى المحافظة د.عبير ولكافة القائمين عليها وعامليها على ما قدموه من خدمات انسانية جليلة اسهمت في انتشال الاوضاع الصحية والبيئية في المديرية وقرين على وجه الخصوص،مناشدين هذه الجهات بضرورة العودة وتمديد مشروعهم العلاجي والتغذي لماله من اثر ايجابي كبير في  نفوس الكثير من المرضى من كافة شرائح المجتمع خاصة المصابين بإمراض سوء التغذية وكذا العجزة والمسنين المصابين بالإمراض المزمنة  كالضغط والسكر وغيرها من الامراض الشائعة والمعدية والمتفشية والمنتشرة بين اوساط المجتمع وكذا الاطفال والنساء والحوامل المصابون  بإمراض سوء التغذية والذين هم اكثر عرضة من غيرهم لكافة الامراض مناشدين بضرورة عودة هذه المنظمة لما تركته من اثر طيب وبصمة ايجابية في نفوسهم جميعا.

*صرح تعليمي يعاني من قلة الكادر التربوي والمنهج الدراسي.

توجد في قرين مدرسة تتوسط المنطقة وبحسب تأكيد المواطنين لا يتوفر العدد الكافي من المعلمين فيها علما بان فصولها لا تتعدى الصف الخامس ابتدائي  وهو يجعل الكثير من المواطنين لا يدفعون بأبناء هم الى المدرسة لتلقي التعليم حيث لا يوجد في المدرسة سوى اربعة معلمين فقط.

التقينا بالأخ عفيف عبده صالح الذي رحب في مستهل حديثه بقدوم الصحيفة ثم استعرض شارحا معاناة ابناء قرين في جميع الجوانب منها الجانب التعليمي مشيرا  الى ان من يريد مواصلة مشواره التعليمي ومستقبله الدراسي من ابناء قرين فما علية سوى قهر الصعاب وتخطي المستحيل   سيرا على الاقدام للبحث عن مدرسة تكفل له حقه في مواصلة التعليم فوق مستوى الصف الخامس وقال:من يريد ان يواصل تعليمة من الطلاب علية بالانتقال الى المدينة لكي يلتحق هناك بالتعليم في الفصول الدراسية التي لا تتوفر في مدرسة قرين وهذا يعتبر من بين المستحيلات لان معاناة المواطنين تحيط بهم في جوانب الاساسية فالجميع هنا يعيش تحت خط الفقر المدقع ويعتمد  الكل على الزراعة الموسمية لتوفير سبل العيش فمن الصعب ان تتكفل اسرة من الاسر بمواصلة تعليم ابنائها لمثل هذه المراحل في ظل ظروف معيشية مزرية.

مؤكدا بان بسبب هذه المعضلات فقد فضل الكثير من الطلاب مغادرة مقاعد الدراسة نتيجة عدم توفر المعلم وكذا المنهج الدراسي وعدم اعتماد صفوف اعدادية في مدرسة قرين وكذا بعد ووعورة وصعوبة الطريق والمسافة المؤدية لأقرب مدرسة من مدارس مناطق مديرية مأوية الحدودية فقد فضل الطلاب ترك مقاعد الدراسة والذهاب للعمل في الاراضي الزراعية والاشتغال بمزارع القات منتشرين بعدد من المناطق عمالا بالأجر اليومي حتى يتمكنوا من اعالة اهلهم وتوفير ضروريات الحياة لأسرهم ، لافتا الى انه قلة الكادر التعليمي في المدرسة تسببت في نفور العديد الطالبات الفتيات اللاتي يفضل اهلهن تفرغهن لإعمال البيت ورعي الماشية وجلب الحط والماء على مواصلة الدراسة نظرا للاجتزاء الفصلي الموجود بالمدرسة وعدم قدرتهن على الذهاب الى المناطق البعيدة لغرض مواصلة الدراسة لكون ذلك يكلف الكثير من التكاليف ولا يتناسب من الاعراف والعادات السائدة في المنطقة.

مشيرا الى ان  هذه الاسباب تسببت  في ظهور وتفشي  ظاهرة الجهل والأمية بين اوساط العامة من ابناء المنطقة اكثر من غيرها من مناطق المسيمير.

 

المواطن صالح ناجي صالح تحدث الينا قائلا : اولا اتقدم لكم  بخالص عبارات الثناء والشكر والتقدير على نزولكم الى قرين واجدها فرصة لكي نوضح وأفند  عبر صحيفتكم الغراء  للجميع بعض  الهموم والمعاناة التي نكتوي بهاو اقول:بان  ابناء قرين غالبيتهم يعانون من الفقر المدقع ويعتمدون اعتمادا كليا على الاغنام وعلى الزراعة لمن توفرت له قطعت ارض زراعية وأشير هنا الى ان معاناة ومشاكل وهموم قرين تحتاج الكثير والكثير من التحقيقات والتقارير والاستبيانات والتوضيحات والملفات   الصحفية وإفراد المزيد من الاضواء عليها حتى نستطيع تجميلها وتجميعها وإيصالها للمختصين لأنها تأتي كتراكم لقهر  سنوات طويلة من الظلم والحرمان فمنذ بزوغ فجر الثورات الستينية مرورا بالوحدة وعبورا بغير ذلك من الاحداث والمنعطفات التاريخية وصولا الى يومنا هذا والظلم يتجلى في ابهى صورة على ابناء هذه المنطقة المنسية وغير الموجودة على خريطة المسؤولين ونطاقهم الجغرافي.

وأحب عبركم ان اوضح ايضا ان قرين بحاجة ماسة الى مشاريع اهمها مشروع طريق آمن يربطها بعاصمة المديرية وبمن جاورها حتى يجنبنا ويلات وتعب وعثاء وعناء السفر على الطريق الحالية والتي لا تصلح حتى للسير على الاقدام في زمن التكنولوجيا الذي وصل فيه العالم للفضاء.

،كما ان قرين بحاجة ماسة إلى مشروع مياه متكامل يضخ الماء لمنازل المواطنين وبماسيهم في التقليل من انتشار الامراض المرتبطة بشرب واستخدام المياه غير الصالحة والتي يعتمد الاهالي في جلبها على الابار المنتهية والغير صالحة للاستهلاك الآدمي والمنطقة ايضا بحاجة ماسة للكهرباء فهي تعيش كغيرها من مناطق المسيمير تحت جنح الظلام الدامس والنور يصل الى غيرنا من امامنا وخلفنا ونحن محرومون ابا  عن جد  من خدمة الكهرباء وكان الله قد حرمها علينا وأحلها على غيرنا وهناك الكثير من منقصات العيش ومسببات المعاناة قد اسلفت لكم بأنني لا استطيع في مثل هذه العجالة ان اقوم بتضمينها واشرحها الشرح الوافي والكافي لان المجال هذا  لا يتسع لنبش وتسطير  كل المواجع التي تتصل بحياتنا  في هذه المنطقة اسوة بمناطق المسيمير  الاخرى التي لا نفرق عنها كثيرا  بالنسبة لمقارنة معادلة الظلم والحرمان فيما بيننا.

وقال : احب ايضا عبر الصحيفة ان اثمن الدور الانساني الايجابي الفعال الذي قامت به منظمة اوتشاء المانحة والتي اسهمت في انتشال الكثير من اوضاعنا الصحية والبيئية المتردية في وقت تنصل فيه من كان يفترض علية ان يقوم بهذه المهام والواجبات الوطنية والإنسانية عن القيام بها فقد قدمت هذه المنظمة لقرين عبر منفذها جمعية الاصلاح التنموية والخيرية وبالتنسيق مع ادارة مكتب الصحة والسكان بالمسيمير مشروع مساعدات متكامل ومتعدد القطاعات الخدمية تمثل  ذلك في انجاز العديد من الخدمات الصحية والعلاجية والتغذية وكذا مشروع اصحاحي  وبيئي منفرد.

وأناشد عبركم  القائمين على هذه المنظمة من مانحين ومنفذين ومنسقين وميسرين ومسهلين بضرورة العودة الى قرين وغيرها من مناطق المسيمير المنكوبة والتي لا تزال تعاني من اثأر وإضرار الحرب والحرمان والمعاناة المستفحلة من قديم الازل ولكون هذه المنظمة قد لاقت القبول والارتياح من قبل المواطنين لعملها الانساني الخدمي الجبار وإسهامها منقطع النظير في  انهاء والتخفيف من نسب الكثير من الاوبئة والإمراض التي كانت مؤشرات الاصابة بها ترتفع يوما عن يوم وكان الكل هنا يعاني منها بل كانت مستوطنه في منطقتنا على وجه الخصوص ولكن بفضل الله ثم بفضل خدمات هذه المنظمة تلاشت وانتهت هذه المؤشرات المرضية من الوجود.

وأضاف :معظم ابناء قرين يعانون الفقر ونسبة البطالة منتشرة بين اوساط الشباب بشكل كبير ونحن ومن على منبر صحيفتنا(عدن الغد)نطالب الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة بضرورة استيعاب شبابنا في الوظائف الحكومية ومنها وظائف السلك العسكري والأمني وذلك للتخفيف من اعباء الاسر الفقيرة ولإيجاد مصادر رزق وتوفير اسباب العيش لأسر  يدكها الفقر وضيق الحال خاصة وان قرين تعتبر من بين افقر قرى ومناطق المديرية وفيها العشرات من الاسر لا توجد لديها مصادر دخل البته.

 

واختتم حديثة بتوجيه الشكر والعرفان لصحيفة(عدن الغد)والقائمين عليها على النزول الى قرين وتفقد احوالها وإتاحة الفرصة لأبنائها لكي يتحدثوا  ويسعوا صوتهم للقاصي والداني ولكي يفصحوا   عن معاناتهم ومطالبهم بكل حرية وشفافية ودون اي ضغوط او املاءات  عبر صفحاتها.