حصدت صانعة الأفلام والمخرجة الأردنية نسرين الصبيحي جائزة مهرجان مدريد السينمائي الدولي، وذلك عن فيلمها الوثائقي القصير "وما جاء الفجر" الفيلم الذي يسلط الضوء على معاناة الأطفال جراء الحرب المأسوية في اليمن وانعكاساتها وتداعياتها على الأطفال من خلال توثيق معاناتهم في عدد من المحافظات اليمنية المتضررة.
يوثق الفيلم في 15 دقيقة، أكثر من عشر حالات ضحايا للحرب من الأطفال؛ منهم بثينة وعمار وأميرة وأسامة وسام من عده محافظات يمنية، بما فيهم أطفال الحديدة ومَن فتكت بهم المجاعة ونقص الرعاية الصحية بسبب الأزمة الإنسانية في البلاد، والتي تصنف بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
واعتبر مراقبون هذا الفيلم أول عمل سينمائي وثائقي أردني –يمنيّ عن ضحايا الحرب في اليمن، خصوصاً وأنه تم تصويره في عددٍ من المحافظات اليمنية في ظل ظروف أمنية خطره.
من جانبها أعربت الصبيحي عن سعادتها بفوزها بالجائزة، مؤكدة أن تناولها لموضوع الفيلم هو من جهة إنسانية بعيده كل البعد عن الجوانب السياسية مشيرةَ إلى تجاوزها كل المعوقات التي وقفت أمامها لإنجاز هذا العمل الإنساني.
هذا وتعد مخرجة الفيلم من أبرز الناشطين المهتمين بالقضايا الإنسانية خلال الحرب في اليمن، كما ناصرت من خلال عدة وسائل أعلام ضرورة تقديم الخيار السياسي على العسكري لإيقاف الحرب التي دمرت اليمن أرضاً وأنساناً.
* من خالد الفضول
