آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:35ص

ملفات وتحقيقات


في ظل غياب تام لدور جهات الإختصاص وصمت مطبق من الأهالي.. مدينة لودر تغرق في مياه الامطار وطفح المجاري..!!

الثلاثاء - 31 يوليه 2018 - 11:35 ص بتوقيت عدن

في ظل غياب تام لدور جهات الإختصاص وصمت مطبق من الأهالي.. مدينة لودر تغرق في مياه الامطار وطفح المجاري..!!
شوارع مدينة لودر اليوم 31 يوليو

لودر(عدن الغد) خاص

 

كتب/ فهد البرشاء
مشكلة قديمة متجددة, وليست (وليدة) اللحظة, إلا أن (عنفوانها) أزداد (وعبثها) فاق المعقول والمسموح به, حتى باتت هماً يؤرق الزائر قبل (الساكن), ويحسب المرء لها ألف حساب خوفاً منها وتقززاً من منظرها..

اليوم باتت في كل شارع وممر بل تجاوزت حدود المدينة (لتتلقى) الزائرين بروائحها (النتنة) ومناظرها (المقززة), وحالة البؤس التي أستطاعت أن ترسمها على وجه المدينة, وعكست الإهمال والتسيب والفوضى والعبثية الي سادت في المدينة..

طفح المجاري ومياة الأمطار الهم الذي بات يؤرق الجفون والكابوس الذي يقض المضاجع, والفوضى التي عبثت بالمدينة وشوارعها وممراتها لتؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن لودر تسير بخطى (حثيثة) نحو هاوية الهلاك والضياع والإهمال والتسيب..

غرقت مدينة لودر في مياة الأمطار وطفح المجاري وتجاوز منسوب المياه فيها المعقول والمسموح, وأختلطت الحابل بالنابل وتقدست القمامة وأختلطت بالأتربة لتصبح المدينة وشوارعها مجرد مستنقع يبعث على الأسى والإكتئاب والحزب على حال المدينة التي كانت وإلى الأمس القريب قبلة الزائرين ومحط إعجاب الجميع..

لودر تغرق.. هكذا يمكننا أن نختصر المشكلة, وهكذا يمكننا أن نصفها بعد أن غاب دور السلطة المحلية والجهات المعنية ولم تمارس عملها المنوط بها تجاه المدينة وأهلها الذين باتت تهددهم الامراض في ظل هذه الفوضى العارمة وهذه الأكوام المخيفة من القمامة والمستنقعات القذرة والمتراكمة لمياه الامطار والمجاري..

بات وضع لودر اليوم أكثر خطراً من ذي قبل, وباتت الأمراض على الأبواب وربما تباغت المدينة على حين (غرة) من جهات الإختصاص التي أثرت الصمت والسكون على أن تنتشل المدينة من هذا الوضع الكارثي, الذي يهدد الإنسان ناهيك عن المنظر العام للمدينة والتي باتت من أسوأ المدن بعد أن كانت من أفضلها..

لاندري ماهي الموانع التي حالت بين جهات الإختصاص في أن تمارسها علمها وتقوم بواجبها تجاه المدينة وأهلها, ولا ندري لماذا هذه الصمت الرهيب من قبل الأهالي والأعيان والوجهاء والشخصيات المرموقة تجاه كل مايحدث وعدم تحريكها للمياه الراكدة ورفضها كل مايحدث في المدينة من فوضى وإهمال وتسيب وقبولها بهذا الوضع الكارثي الذي يهدد حياتهم ويقضي على مظاهر الجمال فيها..

إن لم يكن هناك تحرك سريع وعمل حول جذرية لكل مايحدث فمن المؤكد أن لودر ستغدو في خبر (كان) , وسيدفع الأهالي فيها الثمن وسيكون (باهضاً)..

لابد من تحرك سريع وحل ناجع وجذري للمشكلة بعيداً عن تلك الحلول (الترقيعية) السخيفة التي تأخذ وقتها ثم تنقضي, وبعيداً عن (ضوضاء) الإعلام وضجيجه وصنع الأبطال (الورقيون), وبعيداً عن العبث بالمال العام وإهداره, والضحك على ذقون الداعمين والمنظمات الخيرية وإستنزافهم دون فائدة ترجى ..

أنقذوا لودر قبل فوات الأوان وقبل أن يقع الفأس في الرأس, وقبل أن تصبح المدينة موبوءة بالأمراض القاتلة, وأخجلوا من أنفسكم وأتقوا الله في تلك الأمانة الملقاة على عاتقكم, فمدينة الرجال والأبطال والصناديد لا تستحق كل هذا الإهمال والتسيب ..