آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:05م

أخبار وتقارير


لقاء (الميسري – شلال).. هل يكون بداية نهاية الانفلات الأمني في عدن؟

الإثنين - 30 يوليه 2018 - 08:24 م بتوقيت عدن

لقاء (الميسري – شلال).. هل يكون بداية نهاية الانفلات الأمني في عدن؟

عدن (عدن الغد) خاص:

تقرير: جعفر عاتق – محمد فضل مرشد

 

لقاء هو الأول جمع أمس الأحد الرجلين المسؤولين مسؤولية مباشرة عن الأمن في عدن منذ تعيين الميسري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية قبل أشهر من الآن.

صباح أمس الأحد التقى وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري باللواء شلال شايع مدير أمن عدن على وقع فوضى أمنية تعصف بالمدينة.

ناقش الميسري وشايع قضايا وملفات أمنية هامة، وأكدا على ضرورة الحفاظ على أمن المدينة وإنهاء حالة الانفلات التي أدت إلى انتشار الجريمة وزعزعة استقرار المواطنين.

يأتي اللقاء بعد التفاهمات الأخيرة بين إدارة الشرعية ودولة الإمارات، والتي تنامت عقب زيارة الوزير الميسري قبل حوالي شهرين لأبوظبي لمناقشة التنسيق الأمني في عدن.

 

- هل يعود الأمن لعدن؟

استبشر المواطنون باللقاء الذي جمع بالأمس وزير الداخلية ومدير الأمن، مؤكدين ان التنسيق الأمني بين مختلف الجهات التي تملك يدا في القطاع الأمني بعدن سيسهم في تعزيز أمن المدينة وأهلها.

ويمثل اللقاء الأول للوزير أحمد ميسري واللواء شلال شايع خطوة أولى في سبيل تعزيز الأمن في عدن واللبنة الأولى لإنشاء غرفة عمليات مشتركة تنسق العمل الأمني.

 

- الرئيس هادي يخرج عن صمته

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد وجه في اجتماع عقده بقصر معاشيق أمس الأول مع قيادات الجيش والأمن بحضور القيادتين السعودية والإماراتية لقوات التحالف في عدن اتهامات صريحة لقوى بالوقوف خلف استهداف أمن واستقرار عدن والمحافظات المجاورة لها.

وأكد "هادي" أن أهم الأسباب التي أدت إلى الانفلات الأمني بعدن تتمثل في عدم وجود تنسيق مشترك فيما بين الأجهزة الأمنية في عدن، لافتا إلى أن عدم وجود التنسيق الأمني سبب المشكلة الأمنية وجعل المدينة غابة يحكمها الأقوى.

وقال الرئيس هادي أن الوضع في عدن يقلقه كثيرا كما أنه يقلق الشعب، مشيرا الى أن حوادث الاغتيالات ازدادت خلال الشهر الماضي.

وقال الرئيس هادي أن النقاط الأمنية والانتشار التي تنفذه وحدات أمنية رافقه أخطاء وصلت لحد القتل مثل ما حدث في مطعم الحمراء بمديرية المعلا قبل أيام.

 

المعضلة الأمنية

ثلاث سنوات من تحرير المدينة ولا تزال المعضلة الأمنية تؤرق ساكنيها في ظل استمرار التفجيرات والاغتيالات.

تعمل في عدن عدة أجهزة أمنية إلا أنها تقف عاجزة أحيانا على الحفاظ على وضع أمني مستقر مع تجدد موجات العنف.

غياب التنسيق بين هذه الأجهزة شكل أهم أسباب الانفلات الأمني فكل جهاز يعمل وحيدا في ظل تعدد الولاءات بين هذه الأجهزة.

يشكو أهالي عدن من المداهمات الليلة للمنازل من قبل بعض الأجهزة الأمنية وهو ما تحدث عنه الرئيس هادي خصوصا كون هذه المداهمات تتم دون أوامر قبض قضائية.

احتجز العديد من الشباب في السجون لأشهر طويلة ثم أفرج عنهم دون ان توجه لهم تهمة واضحة غير أنهم مشتبه فيهم، في ظل استمرار تعليق عمل القضاء.

نادى الأهالي ومعهم الكثيرون لتصحيح عمل الأجهزة الأمنية والتنسيق بينها وإنشاء غرفة عمليات تعمل على إدارة الملف الأمني في عدن.

تأخر إنشاء غرفة العمليات كثيرا وازداد الوضع الأمني في التدهور، إلا أن الرئيس هادي أكد في اجتماعه الأخير على ضرورة تنسيق العمل الأمني وإنشاء غرفة عمليات موحدة.

 

- مهمة استثنائية

وضع الرئيس هادي في اجتماعه الأخير بقيادات الجيش والأمن، والذي تركز على إنهاء حالة الانفلات الأمني وانتشار الجريمة في عدن، مهمة استثنائية على عاتق وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وتتمثل في إنشاء غرفة عمليات أمنية مشتركة تربط كافة الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن ومديرياتها وترتبط بالمحافظات المجاورة، وذلك بهدف إيجاد تنسيق أمني يعزز قدرة الأجهزة الأمنية على فرض الأمن بعدن.

المهمة ليست بالسهلة، إلا أن وزير الداخلية أكد في الاجتماع التزامه بالتنفيذ الفوري للخطة الأمنية وغرفة العمليات المشتركة ورفع جاهزية أجهزة وإدارات وزارة الداخلية لتنفيذ المهمة.

 

- الانفلات.. بداية النهاية

بدء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري ومدير أمن عدن اللواء شلال شايع تعاونا وتنسيقا أمنيا هو الأول بين الجانبين خطوة في المسار الصحيح والبناء عليها سيعزز إنجاح جهود فرض الأمن والاستقرار في عدن وإنهاء حالة الانفلات الذي يعاني منه أهلها منذ أكثر من ثلاث سنوات.. فهل يكون لقاء وتعاون (الميسري – شلال) بداية النهاية للانفلات الأمني في عدن؟ ذلك ما ينتظره أبناء عدن.