آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:40ص

وفيات


قبيلة آل اليعيسي في منطقة العود تعفو عن رجل من قبيلة آل الحالمي في موقف جنائزي مهيب

الإثنين - 30 يوليه 2018 - 08:19 م بتوقيت عدن

قبيلة آل اليعيسي في منطقة العود تعفو عن رجل من قبيلة آل الحالمي في موقف جنائزي مهيب

قعطبة(عدن الغد)خاص:

آل اليعيسي يعقدون لقاء قبلي مع آل الحالمي للعفو في قرية القدم إحدى قرى قعطبة.

استضافت قرية القدم لقاء تأريخي اجتماعي قبلي كبير لحسم خلاف جنائي بين صديقين  من  قبيلة آل اليعيسي وآل الحالمي بحضور قبلي غفير  من كل مديرية قعطبة ترتب عليه مقتل إسماعيل قايد اليعيسي بسلاح صديقه أمير الحالمي عن طريق الخطأ والغلط.

 

يأتي اللقاء الجماهيري القبلي الكبير لتشييع جثمان الراحل إلى ربه : إسماعيل قايد اليعيسي والذي قضى نحبه ووافته المنية بسلاح صديق حياته ورفيق دربه : أمير الحالمي عن طريق الخطأ والغلط قبل خمسة أيام.

الجدير بالذكر إن القاتل والمقتول صديقان لا يتفا رقان وزميلان في معسكر القوات الخاصة على مدخل مديرية قعطبة ولا توجد بين الصديقين لا خلافات شخصية ولا بين القبيلتين وإنما حدثت الحادثة بصورة اعتراضية بصورة غير مقصودة في مركز  مديرية قعطبة.

 

وبعد الحادث مباشرة قام الجاني أمير الحالمي بتسليم نفسة إلى الجهات المختصة واعترف بما جرى وطالب بالقصاص من نفسه وظهرت عليه علامات الأسى لفقدان رفيق الصداقة وانهارت صحته وقواه الجسدية .

 

أسعف الضحية وظل ثلاثة أيام في العناية المركزة ووافاه الأجل ... وحضر الوجهاء والمشايخ والأعيان وناقشوا القضية ووصلوا إلى حلول إيجابية واختاروا قرية القدم لتكون مكان ملائم لدفن الجثة ووفيها يتم عقد اللقاء التأريخي بين القبيلتين لدفن الجثة وحسم الخلاف.

وقال إن الجاني والمجني عليه ينتميان إلى معسكر 83 في مريس وقد حدث الحادث وهما في عملهم فوق السيارة في مدينة قعطبة بتأريخ 25/7.

وفي صباح اليوم الاثنين الثلاثين من الشهر السابع لعام 2018 م  تم تشييع جنازة الأخ إسماعيل اليعيسي وتم دفنه تحت ثرى قرية القدم مديرية قعطبة في موكب جنائزي كبير من مختلف القبائل والعزل والقرى وبحضور رسمي وشعبي.

 

وبعد إقامة صلاة الجنازة نطق شيخ قبيلة آل اليعيسي الشيخ علي ناجي اليعيسي وفي جواره والد الضحية المجني عليه ريال.

أمام الله وأمامكم ولأجل الله وبعد دفن الجثة قررنا بأنه لا توجد خلافات بين آل اليعيسي وآل الحالمي والجاني والمجني عليه وقررنا دفن الجثة والعفو لوجه الله عن الجاني وسامحهم الله.

 فصفق الحضور واهتزت مشاعر وبكت عيون واستبشرت قلوب بلغة العفو والمسامحة ,ونطق أهل الجاني :- الجاني تحت أمركم اقتلوه وافعلوا ما شئتم ولكن أهل الراحل أصروا على العفو لوجه الله.

وفي اللقاء التأريخي أقيمت ضيافة كبيرة وعقدت جلسات اجتماعية للعزاء والمخابرة في قرية القدم بحضور كبير وتمت كتابة ورقة المنازلة والدموع تذرف وصدق الله :- فمن عفا وأصلح فأجره على الله.

 

وبسبب اندلاع الحرب وتمركزت الحوثيين في جبال ناصة فقد تم استهداف قرية يعيس القريبة من رمه جبهة مريس فقد نزح جميع الاهالي من القرية واضطروا لدفن الراحل في قرية أخرى وهكذا الحروب بالشعووب تفعل. 

حضر اللقاء عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والوجهاء والأعيان والعسكريين وغيرهم الكثير.   

وقد كان بالفعل لقاءا تاريخيا وموقفا إيجابيا يعزز ثقافة السلام والأمان ويدعو إلى المحبة والأخوة في بلد تشتعل الحرب فيه منذ ثلاث سنوات فهل يتعلم الكبار في الدولة لغة العفو من ثقافة الأفراد الأحرار.

 

من<محمد مصلح ناجي الصلاحي