آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

ملفات وتحقيقات


مستشفى لودر.. بين وعود الحكومات الكاذبة .. وحاجة المرضى الملحة ..!

الإثنين - 30 يوليه 2018 - 11:02 ص بتوقيت عدن

مستشفى لودر.. بين وعود الحكومات الكاذبة .. وحاجة المرضى الملحة ..!
جانب من المرضى بمستشفى لودر

لودر(عدن الغد) خاص

 

تقرير- فهد البرشاء
أعوام تمضي وأخرى تأتي،ووزراء يرحلون وخلفهم (يحلون)،ووعود تُقطع،وحبرٌ ينسكب على الصفحات، وكلمات معسولة نسمعها تداعب مشاعرنا، وخُطبٌ عصماء (صم) آذاننا بها القادمون من خلف كراسي الفخامة والزعامة والمعالي، وكلها ذهبت أدراج الرياج، ولم يتبدل الحال أو يتغير،ولم يفي (القاطعون) شيء من وعودهم..

كل هذا وذاك بات مجرد ضحك على ذقون البسطاء، وتخدير موضعي يأخذ وقته ثم ينقضي، حتى تيقنت وأدركت أنهم يكذبون كما (يتنفسون)، وبات أمر تصديقهم ضرباً من الخيال..


- زيف السابقون..!
منذ العام 2012م والوعود تتوالى على مستشفى لودر، والمسئولين الواحد تلو الآخر يتوافدون إليه ويعدون بوضع حلول جذرية لحاله عرفاناً لما يقدمه من خدمات فاقت إمكانياته وقدراته وطاقاته وشحة مالديه، إلا أن كل هذا لم يتعدى الكلام، والضحك على ذقون البسطاء وقبلهم (العاملين) فيهم، وهذا ليس بجديد على حكومات إعتادت أن تبيع الوهم للناس وتسرق الضوء من عيونهم..

- وعد بن دغر ..!
بل أن حكومة بن دغر ووزراءه (المعنيون) خطت أنامله حبرها على صفحات الوعود بترفيع المستشفى ورفده باللأزم ليلبي للمرضى شيء من حاجتهم ويخفف عنهم بعضاً من ذلك الهم،إلا أن وعود بن دغر لازالت تراوح مكانها وترزح في صفحاته حتى اللحظة ولاندري هل ستتحرر من عبودية الكلام المعتاد،أم ستلحق بركب السابقات من ذات الوعود الجوفاء..

- كادر متميز.. !
حربان متالية شهدتهما مديرية لودر ومناطقها أولاها في في أبريل من العام 2012م وآخرها في مارس من العام 2015م ورغم قساوتها إلا أن مستشفى لودر ظل يعمل (بوتيرة) عالية وبجهد منقطع النظير، وبكادر تجاوز مشاكله الشخصية وهمومه وطموحاته فقدم كل مالديه إيماناً منه أن الطب مهنة إنسانية قبل أن تكون وظيفة تدر على صاحبها مالاً في زمن تجارة الأرواح..


- خطوط النار المشتعلة ..!
كانت الجبهات تشتعل ناراً ورصاصاً وضجيجاً وكان مستشفى لودر يعمل دون كلل أو ملل أو يأس رغم شحة الإمكانيات وعدم توفر أياً من اللوازم الطبية الهامة، إلا أن إدراته وطاقمه قهروا المستحيل وصنعوا منه أملاً لكل المرضى ومن تقطع بهم السبل..


- الملاذ الوحيد..!
يتوافد السواد الأعظم من مديريات المنطقة الوسطى الأربع إلى مستشفى لودر الذي بات هو الملاذ الوحيد لهم لما يقدمه من خدمات جبارة وعمل يضاهي المستشفيات العامة الخالية من كل قيم الطب ومبادئه وإمكانياته، رغم أن الوازرة ومنتسبوها لم يقدموا لمستشفى لودر مايحتاج من اللوازم الطبية والدوائية أو حتى ترفيعه إلى مستشفى (عام) عل الحياء بعدها يتحرك في دواخلهم ويرفدوه بما يلزم ،وبما يحتاج..


- إعتماد على المنظمات..!
منذ العام 2013م ومستشفى لودر يعتمد إعتماد كلي على دعم المنظمات العاملة فيه والتي تنوع دعمها مابين الجانب الدوائي والمعدات وبعض الإصلاحات والترميمات له، إلا أن ذلك لم يفي بالغرض ولم يلبي حاجة المستشفى في ظل الضغط المتزايد عليه من قبل المرضى من جميع مناطق مديريات المنطقة الوسطى،وأيضا وقوعه في خط نار المواجهات المشتعلة بين الحوثين والمقاومة في جبهة ثرة غرب لودر ..


- وعود زائفة.. !
المستشفى الذي حتى اللحظة لازال تحت رحمة (الوعود) الزائفة والحاجة الملحة يقدم خدماته بشكل ملفت للنظر وعل أهمهما العمليات الصغرى والكبرى في أحيان كثيرة،ناهيك عن الجوانب الأخرى التي يبرع فيها طاقمه ويتقنها..


- خدمات المستشفى ..!
يقول مدير عام مكتب الصحة والسكان بمديرية لودر الأخ/ محمد مزاحم أن خدمات المستشفى للمرضى لم تقتصر على مديرية لودر ومديريات المنطقة الوسطى فحسب بل تعدت ذلك لتصل إلى مديرية مكيراس وأجزاء كبيرة من سباح بيافع من خلال المرضى الوافدين إليه..

وأضاف مزاحم أن المستشفى يحتاج للترفيع من مستشفى ريفي إلى عام ورفدت بما يلزم من كادر طبي متخصص وأجهزة وأدوية وسيقدم خدمات أرقى وأفضل ..

وأردف بالقول: قرارات عديدة صدرت بشأن ترفيع المستشفى ولكنها حتى اللحظة لم ترى النور ..

وقال: أن إدارة المستشفى ممثلة بالدكتور/ نبيل الكازمي لم تألوا جهداً في الإسهام في وصول المستشفى لما هو عليه من تحسن ملوحظ في خدماته التي يلمسها المواطن،كما أن مكتب الصحة بالمحافظة ممثلاً بالدكتور/ جمال الذيب سيكون لهم اليد الطولى من ترفيع المستشفى وبلوغه المراد والمرام،ايضاً مدير عام الشيخ/ محمد عبدالله باهرمز يبذل قصار جهده لمتابعة قرار ترفيع المستشفى..


- جملة من المعوقات..!
لم يختلف كثيراً مدير مستشفى لودر الدكتور/ نبيل الكازمي مع مدير مكتب الصحة حول جملة المعوقات التي تواجه المستشفى ومخاطبتهم للجهات المعنية في الوزارة ومكتب الصحة والسكان بالمحافظة لحل هذه المعوقات حيث قال : تعلم أخي أن مستشفى لودر يقدم خدمات جبارة وجليلة للمنطقة الوسطى بمديرياتها الاربع وأجزاء كبيرة من سباح ورصد ومكيراس بإمكانياته البسيطة والمتاحة، وقد طرحنا على الوزارة ومكتب الصحة بالمحافظة جملة من المعوقات وطالبناهم بحلها إلا أنه وللأسف الشديد لم نلمس منهم أي تجاوب يذكر، وعل أهم تلك المعوقات والمشاكل عدم إعتماد ميزانية تشغيلية للمستشفى تتناسب مع خدماته ومع الغلاء الحاصل في البلد، حيث لاتزال ميزانيته ميزانية مستشفى ريفي..

ويضيف: ليس هذا وحسب بل أن لدينا عدد كبير من المتعاقدين لم يتم توظيفهم منذ عشر سنوات ولايزالون يعملون في المستشفى بأجر زهيد لايسمن ولايغني من جوع، إضف إلى ذلك نقص الكادر الطبس والفني والتمريضي وهذه أحيانا يسبب لنا شلل في عمل المستشفى..

ويردف بالقول: لم تتوقف مشاكلنا عند هذا الحد بل فاقت إمكانياتنا في حلها فرواتب الأطباء الروس لم يتم صرفها منذ سنة كاملة من قبل وزارة الصحة العامة رغم متابعتنا المستمرة لهم كي نتجنب الكثير من المشاكل التي نواجهها معهم..

ويكمل الكازمي : أضف إلى هذا وذاك أن المستشفى بحاجة واسعة للتوسعة وبناء عيادات إضافية وأقسام داخلية للترقيد، أيضاً بناء قسم خاصة بالوبائيات التي تظهر بين اللحظة والأخرى كما حدث مع الكوليرا والحصبة وحالياً الدفتيريا..

وقال الكازمي : لدينا قسم الغسيل الكلوي يحتاج للتأثيث والتشغيل ورفده بما يلزم والذي سيقدم خدمة كبيرة لمرضى الكلى في عموم المنطقة..

وأضاف الكازمي : هناك مشكلة نواجهه في عدم إعتماد موازنة لسيارات الأسعاف لنقل الحالات الحرجة والطارئة والخطرة إلى محافظة عدن في ظل اوضاع المرضى المتردية لاسيما مع إرتفاع الوقود، كما نتمنى أن يتم توفير بعض المعدات الطبية والأجهزة الخاصة بالعمليات والأشعة والأسنان، أيضاً لن ننسى النقص الحاد في ادوية الأمراض المزمنة مثل السكر والصراع وأيضاً أمصال سم الثعابين وداء الكلب وغيرها..


- همسة في أذن المعنيين..!
إلى كل من يهمه أمر مستشفى لودر أكان في السلطة المحلية بالمديرية أو المحافظة أو الناشطين والشخصيات التي لها ثقلها المستشفى يقدم خدمات جبارة لايستهان بها وينبغي تحرك والوقوف بجانب إدارته ومكتب الصحة لبلوغ المراد وترفيع المستشفى ورفده بما يلزم لضمان ديمومته وإستمراريته وخدمته للمنطقة برمتها..