آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-08:17ص

أدب وثقافة


خاطرة: حـــيــنــما أحــبـــبــتــكَ

الجمعة - 27 يوليه 2018 - 07:41 م بتوقيت عدن

خاطرة: حـــيــنــما أحــبـــبــتــكَ

كلمات: خــولـــة عـــوض:

حينما أحببتكَ بكامل مشاعري وعقلي وقلبي ، كنتُ متيقنة تماماً بأنّ نبضات قلبي ستصبحُ متسارعة كلما باح أحدهم باسمك ، وكأنّ كل نبضة في قلبي  تسابق الرياح .

كان بالإمكان أن يكون حبي لكَ مجرد حكاية ستمر مرور الكرام لكل الجمهور المتابع لهذه الرواية التي تنسجها أناملي لكَ ، ولكن ذلك المخزون من الحب أبى ألّا يكون سوى أسطورة العصر الحديث لحكاية ربما تتجاوز حب إبن شداد والملوح وجميل .

حينما أحببتكَ أدركتُ بأنه يجب أن أخترع لغة خاصة بكَ أخاطبكَ بها وحدكَ كي لا يفهمها غيركَ،  كي أغازلكَ كيفما يحلو لي ، كيفما أريد ، فالمصطلحات المتوارثة عن كل العاشقين لا أريد إستخدامها معكَ.

أتعلم بأنني حينما أحبتكَ أدركت أنّ الأصوات البشرية قد تشابهت لديّ كإيقاع عازفٍ لم يتغير منذُ بضع سنين وهو يعزف نفس النغمة ، ما عدا صوتكَ الذي إتخدته أنشودة أُرددها بين عشيّة وضُحاها.

الحب معكَ يا عزيزي شيء جميل جداً كما توقعتُ منذ الوهلة الأولى التي رأيتكَ فيها وعلمتُ بأنك أنت من يصلح بطلاً لحروفي المتناثرة، فأنا منذُ أن أحببتكَ أكادُ أنسى جميع أسماء الرجال بل إنني تارة أناديهم بحروف إسمكَ دون قصدٍ مني وبدون وعي .

حينما أحببتكَ أدركتُ بل أُجزمْ بأنّ موطني الذي كنتُ أبحثُ عنه هو أنتَ ، لا ملجأ لي من وحشة المكان سواكَ ، أدركتُ أنَّ السلام يسكن في تلك الإبتسامة التي تشرق من ثغركَ الجميل ، وأنني لابد أن أحصل عليه حتى يكتمل يومي بسلام.

لا أخفي عليك أنني في كل مرة أراكَ فيها أحبكَ أضعافاً مضاعفة ، أصبحت عيناي لا تشتهي إلّا عيناكَ اللاتي تزيدا الشوق بمقدار تعجز عن قياسه جميع الأجهزة المختصة في ذلك ، لتغلي بعدها  مشاعرنا فلا نمتلك طاقة لها ولا لتهديتها ، حينها، نتركُ لها حرية التعبير بطريقتها الخاصة!

حينما أحببتكَ اختلف عندي الزمن  ،فهو ليس نفسه الذي عند بقية البشر ، كلاَّ، فقد أصبح يومي أربعاً و عشرين عشقاً، و في كل عشقٍ سِتّون شوقاً .

أيا حبيبي ... تطول معكَ روايتي و لكن أنا مؤمنة بأنّ النهاية ستكون بالنصر لذلك الحب الذي سيجمعنا تحت سقفٍ واحد يضمُّ مشاعرنا ، و أثبت لنفسي ولمعشر الناس بأنّني لم أُخطئ حينما أحببتكَ.